القومى للطفولة والأمومة: برنامج رامز جلال يؤدى إلى ترسيخ العنف بين الأطفال

الإثنين، 13 يونيو 2016 02:34 م
القومى للطفولة والأمومة: برنامج رامز جلال يؤدى إلى ترسيخ العنف بين الأطفال د. هالة أبو على
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة بقرار جهاز حماية المستهلك بوقف بث الإعلانات التليفزيونية والتى تعرض على شاشات الفضائيات، لانتهاك مضمونها للكرامة وعدم احترامها للذوق العام والعادات والتقاليد المجتمعية وخروجها عن الآداب العامة واستخدام الأطفال واستغلالهم بالمخالفة لحقوقهم، مؤكدة أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يحرص على إنشاء جيل قوى وقادر على مواجهة وبناء المستقبل، بتكاتف كافة جهود المجتمع ومن أهمها الإعلام والدراما والتى تعد أحد عناصر القوى الناعمة ولا تقل أهمية عن دور الأسرة والمدرسة فى تربية النشء بعيداً عن العنف والتشدد.

وقالت إنه قد لوحظ أن مضامين الأعمال الدرامية والإعلانية المعروضة فى الفضائيات تتعارض مع الحرص على المبادئ والقيم الأصيلة التى يقوم على أساسها شهر الصوم الكريم، حيث لوحظ أن معظم الأعمال الدرامية بدأت أحداثها بجرائم عنف وقتل وتعاطى مخدرات وخيانة، حيث تضمن أحد المسلسلات مشهد لطفل يقوم بجريمة قتل دفاعاً عن شرف شقيقته ويهرب، كما تضمنت ألفاظاً غير لائقة ومشاهد تتنافى مع قيم المجتمع وحقوق الإنسان، ولوحظ احتواء المسلسلات والبرامج على مشاهد العنف وانتشار ألفاظ السباب مما يعد خطراً على تنشئة الطفل وبناء المجتمع.

وأضافت الدكتورة هالة أبو على أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بعض البلاغات ضد برنامج رامز جلال الذى يقوم على استخدام النار وأسلوب العنف بما قد يؤدى إلى ترسيخ العنف بين الأطفال المشاهدين وأقرانهم وتقليد ما يشاهدونه، مشيرة إلى ضرورة وقف بث برامج مقالب أخرى تقدم العنف وتجسد نموذج محاكاة فكر داعش العنيف، وبرامج أخرى يستخدم فيها النار والأسود والحيوانات والسباب والضرب والذى يعد خطراً جسيماً فى تربية الأجيال، حيث إن الأطفال هم الأكثر مشاهدة وتأثرا بالرسائل الإعلامية والقيم التى تتضمنها.

جدير بالذكر أن الإعلان الخاص بالألبان يتضمن حواراً بين الأطفال الرضع بطريقة غير لائقة وألفاظاً مبتذلة لا تتناسب مع الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة، كما يروج لأفكار خاطئة حول الرضاعة الطبيعية رغم أن كل التوصيات الصحية تؤكد على أهميتها لنمو الطفل، ويقدم الإعلان معلومات غير دقيقة علميًا قد تضر بصحة الأطفال.


د.هالة-أبو-على


وأشار المجلس القومى للطفولة والأمومة أن الأمر لا يخلو من إيجابيات على سبيل المثال: الإعلان الخاص بالصابون والذى يتضمن تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية وغسل الأيدى وتأكيده على الصحة العامة للأطفال، بالإضافة إلى تحديد سن المشاهد لبعض المسلسلات فى بداية التتر، ووضع تحذير بضرورة عدم مشاهدة المسلسل للأطفال فى المرحلة العمرية أقل من 12 سنة.

كما أشاد المجلس القومى للطفولة والأمومة باستجابة بعض الإعلانات الخيرية لمناشدة المجلس بعدم استخدام أسلوب إثارة الشفقة واعتمادها على بث الأمل وليس الألم والإحباط وعدم ظهور الأطفال المرضى وذوى الإعاقة بشكل يثير الشفقة ويتنافى مع حقوق الإنسان، حيث ناشد المجلس القائمين على الإنتاج العام الماضى بمراعاة استخدام الأطفال وحماية حقوقهم، ومراعاة نفسية المتلقى وتقديم تلك الإعلانات بأساليب لا تسىء للأطفال المرضى والمشاهدين وتوعية الأسر بحقوق هؤلاء الأطفال وبما لا يعرضهم للخطر.


دكتورة-هالة-أبو-على


وكان المجلس القومى للطفولة والأمومة قد أعلن فى بيان سابق له عن القيام برصد ومتابعة الأعمال الدرامية والبرامجية والإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان المبارك وذلك بهدف تقييم التناول الإعلامى لقضايا الطفولة والأمومة والأسرة وتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة، ويقوم خط نجدة الطفل 16000 بتلقى بلاغات المواطنين على الخط أو من خلال التواصل الاجتماعى حول تقييمهم للأعمال الدرامية والبرامجية والاعلانية، والإبلاغ عن وجود إساءة أو انتهاكات ضد الأطفال فى الدراما أو البرامج والاعلانات.


دهالة-أبو-على









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة