"واشنطن بوست": القوات العراقية تواجه مخاطر الفخاخ المتفجرة والأنفاق الملغمة بينما تتقدم نحو الفلوجة
الأحد، 12 يونيو 2016 01:18 م
القوات العراقية - ارشيفية
واشنطن /أ ش أ/
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن القوات العراقية تواجه مخاطر الفخاخ الخداعية المتفجرة والأنفاق المحشوة بالمتفجرات بينما تتقدم نحو مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابى.
واستدلت الصحيفة على طرحها فى هذا الصدد بالأنباء التى تداولت حول مقتل احد أعضاء فريق مكافحة الألغام التابع للشرطة العراقية وإصابة اثنين آخرين بينما كانا يحاولان تفكيك جزء من شبكة معقدة من الفخاخ المتفجرة على حافة الفلوجة، معقل تنظيم داعش.
وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن السلطات دفعت بفريق آخر، فى محاولة لتطهير الحى المجاور للفلوجة، والذى وقع بالفعل منذ أيام تحت سيطرة القوات العراقية، وأنه عقب ساعات قليلة من وصوله، تعرض هذا الفريق لانفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بإبطال مفعول قنبلة أخرى، مما أدى إلى إصابة جنديين اثنين بجروح خطيرة.
ونقلت الصحيفة عن العقيد أركان فاضل من القوات الخاصة العراقية قوله "إن هذه واحدة من أسوأ الوظائف فى العالم برمته"، فى إشارة لعمل مسئولى تفكيك الألغام، وذلك بعدما ارسل طلبا لإرسال فريق جديد سيكون هذه المرة تابعا لإحدى القبائل التى دربتها الولايات المتحدة على طرق استعمال تكنولوجيا فك الألغام، مشيرا إلى أن فرق المهندسين العراقيين واجهوا يوم امس الأول الجمعة فقط 25 قنبلة بدائية الصنع على امتداد يقدر بنحو 500 قدم فقط.
وأفادت الصحيفة بأن تنظيم داعش سيطر على الفلوجة منذ فترة تقدر بعامين قام خلالها بإحكام قبضته على المدينة وتعزيز طرق حمايتها من أى هجوم، وكانت الفلوجة، التى تقع فى غرب بغداد، أول مدينة تسقط فى أيدى الجماعة المسلحة، فيما تقف القوات الخاصة العراقية الآن - وعقب شهر تقريبا من بدء حملة تحرير الفلوجة على بعد ميلين اثنين من قلب المدينة، بيد أن شبكات الأنفاق الملغومة التى يستخدمها التنظيم بجانب القنابل المزروعة على جوانب الطرق تبطئ من وتيرة تقدم القوات العراقية نحو المدينة".
وأضافت أن معركة الفلوجة تمثل قتالا ذا مخاطر عالية بالنسبة لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، الذى يحاول أن يستغلها لصرف الانتباه عن الأزمة السياسية التى تسببت فى اندلاع مظاهرات مستمرة واحتجاجات بالقرب من البرلمان ومبنى رئاسة حكومته للمطالبة بالإصلاح، فيما أكد القادة العراقيون أن تحرير المدينة ينطوى على أولوية بالغة نظرا لقربها من بغداد، فهى تبعد عن العاصمة بنحو 45 ميلا فقط إلى الشرق.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن مسلحى داعش قتلوا المدنيين الذى حاولوا الفرار من الفلوجة رميا بالرصاص، وفقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية ومسئولين عراقيين، بينما قامت قوات الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة العراقية بسحل وتعذيب المعتقلين لديها.
كما أشارت إلى أنه لا يعتقد أحد أن المدينة ستعود بسهولة إلى سيطرة القوات الحكومية، فوجود عشرات الآلاف من المدنيين يزيد من تعقيد الأمور، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 90 ألف مدنى ما زالوا محاصرين داخلها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن القوات العراقية تواجه مخاطر الفخاخ الخداعية المتفجرة والأنفاق المحشوة بالمتفجرات بينما تتقدم نحو مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابى.
واستدلت الصحيفة على طرحها فى هذا الصدد بالأنباء التى تداولت حول مقتل احد أعضاء فريق مكافحة الألغام التابع للشرطة العراقية وإصابة اثنين آخرين بينما كانا يحاولان تفكيك جزء من شبكة معقدة من الفخاخ المتفجرة على حافة الفلوجة، معقل تنظيم داعش.
وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - أن السلطات دفعت بفريق آخر، فى محاولة لتطهير الحى المجاور للفلوجة، والذى وقع بالفعل منذ أيام تحت سيطرة القوات العراقية، وأنه عقب ساعات قليلة من وصوله، تعرض هذا الفريق لانفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بإبطال مفعول قنبلة أخرى، مما أدى إلى إصابة جنديين اثنين بجروح خطيرة.
ونقلت الصحيفة عن العقيد أركان فاضل من القوات الخاصة العراقية قوله "إن هذه واحدة من أسوأ الوظائف فى العالم برمته"، فى إشارة لعمل مسئولى تفكيك الألغام، وذلك بعدما ارسل طلبا لإرسال فريق جديد سيكون هذه المرة تابعا لإحدى القبائل التى دربتها الولايات المتحدة على طرق استعمال تكنولوجيا فك الألغام، مشيرا إلى أن فرق المهندسين العراقيين واجهوا يوم امس الأول الجمعة فقط 25 قنبلة بدائية الصنع على امتداد يقدر بنحو 500 قدم فقط.
وأفادت الصحيفة بأن تنظيم داعش سيطر على الفلوجة منذ فترة تقدر بعامين قام خلالها بإحكام قبضته على المدينة وتعزيز طرق حمايتها من أى هجوم، وكانت الفلوجة، التى تقع فى غرب بغداد، أول مدينة تسقط فى أيدى الجماعة المسلحة، فيما تقف القوات الخاصة العراقية الآن - وعقب شهر تقريبا من بدء حملة تحرير الفلوجة على بعد ميلين اثنين من قلب المدينة، بيد أن شبكات الأنفاق الملغومة التى يستخدمها التنظيم بجانب القنابل المزروعة على جوانب الطرق تبطئ من وتيرة تقدم القوات العراقية نحو المدينة".
وأضافت أن معركة الفلوجة تمثل قتالا ذا مخاطر عالية بالنسبة لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، الذى يحاول أن يستغلها لصرف الانتباه عن الأزمة السياسية التى تسببت فى اندلاع مظاهرات مستمرة واحتجاجات بالقرب من البرلمان ومبنى رئاسة حكومته للمطالبة بالإصلاح، فيما أكد القادة العراقيون أن تحرير المدينة ينطوى على أولوية بالغة نظرا لقربها من بغداد، فهى تبعد عن العاصمة بنحو 45 ميلا فقط إلى الشرق.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن مسلحى داعش قتلوا المدنيين الذى حاولوا الفرار من الفلوجة رميا بالرصاص، وفقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية ومسئولين عراقيين، بينما قامت قوات الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة العراقية بسحل وتعذيب المعتقلين لديها.
كما أشارت إلى أنه لا يعتقد أحد أن المدينة ستعود بسهولة إلى سيطرة القوات الحكومية، فوجود عشرات الآلاف من المدنيين يزيد من تعقيد الأمور، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 90 ألف مدنى ما زالوا محاصرين داخلها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة