تقرير.. الناجون من بوكو حرام "يموتون جوعا" فى مخيم بانكى بنيجيريا

الأحد، 12 يونيو 2016 01:18 م
تقرير.. الناجون من بوكو حرام "يموتون جوعا" فى مخيم بانكى بنيجيريا مخيمات افريقيا- صورة أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالفهم الحظ فتمكنوا من النجاة بأنفسهم من اعمال العنف التى ترتكبها جماعة بوكو حرام، لكنهم انتهوا بـ "الموت جوعا"، هذا هو المصير الذى يواجهه يوميا مهجرو مخيم بانكى فى شمال شرق نيجيريا.

ويبعد مخيم بانكى حوالى 130 كلم جنوب شرق مايدوغورى، كبرى مدن ولاية بورنو، وكانت مدينة بانكى الصغيرة النائية القريبة من الحدود الكاميرونية، وقعت فى ايدى الجهاديين حتى حررها الجيش فى سبتمبر.

وأقيم فيها مخيم للمهجرين قبل ثلاثة أشهر، ومنذ ذلك الحين يموت الناس فيه بأعداد كبيرة يوميا بسبب نقص المواد الغذائية، كما قال عنصر ميليشيا تقاتل بوكو حرام الى جانب الجيش.

واضاف الشاب الذى طلب التكتم على هويته انه ما بين 10 و11 من الرجال والنساء والاطفال، يموتون يوميا من الجوع، وفى مقبرة بولاشيرا، احصينا 376 مدفنا لمهجرين ماتوا منذ ثلاثة اشهر.

ونبه جندى آخر يخدم فى بانكى منذ تحرير المدينة الى ان 10 اشخاص على الاقل يدفنون يوميا فى المقبرة، ويعانى المخيم بأكمله من الجوع، واصيب الناس بالهزال، واذا لم يتدخل احد فقد تحصل كارثة كبيرة.

وقد تحدثت السلطات فى ولاية بورنو والمنظمات الانسانية، عن هذا الامر مرارا. فكامل منطقة بحيرة تشاد تعانى من نقص فى المواد الغذائية، بعد سبع سنوات من اعمال العنف التى يرتكبها الاسلاميون.

وتقول الامم المتحدة ان حوالى 9،2 ملايين شخص يعيشون فى منطقة البحيرة التى تشكل حدودا طبيعية بين نيجيريا والنيجر والتشاد، والكاميرون، واجهوا فى مايو نقصا على صعيد المواد الغذائية.

وقالت عائشة بالا، النيجيرية اللاجئة فى مخيم اقيم فى النيجر المجاورة، ان الحصة الغذائية لجميع المقيمين فى هذه الغرفة، صغيرة جدا، ويستطيع طفلى ان يستهلكها، مشيرة الى طفل فى السادسة من عمره.

وحتى فى مخيم دالورى الكبير فى نيجيريا الذى يؤوى حوالى 22 الف شخص فى ضواحى مايدوغورى، يشكو المهاجرون من انهم لا يحصلون على الكميات الكافية من الغذاء، وتؤكد عائشة ان الاطفال يقولون انهم جائعون.

ومنذ الاعتداء الانتحارى فى كانون يناير، يخضع هذا المخيم لتدابير امنية مشددة. ويتعين على المهجرين الاكتفاء بعلبتين من الأرز والفاصوليا يوميا.

اموات احياء:

ويقول احمد ساتومى، السكرتير التنفيذى لوكالة ولاية بورنو النيجيرية للاغاثة، ان مخيم بانكى يؤوى حوالى 10 الاف مهاجر، وان صناديق من المساعدات قد نقلت اليه قبل اسبوعين، لكن عناصر الميليشيات يؤكدون ان هذا المخيم لم يتسلم اى مساعدة من الدولة وان الامم المتحدة وحدها قدمت صهاريج ماء ومواد صحية فى ابريل.

واكد ساتومى اننا نستعد لإرسال كميات من الذرة والأزر لتأمين المواد الغذائية للمهجرين خلال "الايام الاربعين المقبلة، مضيفا ان الاولوية ليست بانكى او باما، ويمكن تموين بانكى من امشيد والكاميرون المجاورة، اما باما حيث يقيم عدد كبير من المهاجرين فيتعلق حصرا بمايدوغورى على صعيد التموين.

ومنذ 2009، اسفر تمرد بوكو حرام عن 20 الف قتيل على الاقل وعن اكثر من 2،6 مليون مهاجر، وقد استعاد الجيش السيطرة على بعض المناطق، فان الحكومة النيجيرية تشجع المهاجرين على العودة الى منازلهم.

لكن ماذا سيجدون فيها؟ فالقسم الاكبر من المهاجرين كان يعيش من الزراعات المنتجة للمواد الغذائية، وقد تعرضت حقولهم ومنازلهم للنهب والتلف.

وقد احصت السلطات الصحية فى العام الماضى 6500 طفل عانوا من سوء تغذية متقدمة فى ولاية بورنو. وفى فبراير، قدرت ب 25 الفا عدد الاطفال الذين يعانون من اعراض معتدلة لسوء التغذية.

وقال عنصر الميليشيا والجندى ان الجيش بات يتقاسم حصصه الغذائية مع المهاجرين الذين لا يستطيعون الحصول ايضا على العناية الطبية او حتى على الادوية الاساسية مثل الباراسيتامول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة