أخبار ألبانيا..مخاوف من تصاعد التطرف وزيادة مؤيدى "داعش" فى ألبانيا

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تخوفا يسود ألبانيا من زيادة التطرف داخل البلاد مع انتشار الداعين والمؤيدين لقيام دولة إسلامية بها، وكذلك مؤيدى تنظيم "داعش" فى البلد العضو بحلف الناتو.

وقالت الصحيفة- فى تقرير نشرته الأحد، على موقعها الإلكترونى- أن "داعش" وجد تابعين مخلصين وإن كانوا قليلى العدد فى ألبانيا التى طالما تحلى مسلموها بالتسامح والاعتدال الدينى، مشيرة إلى أن أكثر من 100 ألبانى سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى داعش هناك، وبعضهم نال الشهرة ويستخدم الإنترنت لدعوة أبناء بلدهم إلى أن يحذوا حذوهم.

وأوضحت أن دعوتهم لتكوين أو الانضمام لميليشيات إسلامية رُددت من جانب مجموعة من المساجد التى يتسم القائمون عليها بكونهم محافظين إلى حد متطرف، تلك التى انتشرت فى ألبانيا فى السنوات الأخيرة والتى بُنى بعضها بمساعدة منظمات خيرية إسلامية ودعاة من تركيا والخليج العربى.

فى المقابل، تواجه الحكومة الألبانية ذلك التوجه بعنف، بحسب "نيويورك تايمز"، لافتة إلى أن البرلمان أصدر مؤخرا تشريعات تحظر الانضمام لـ"داعش"، كما شنت قوات الأمن حملات على المجندين الجدد الذين كانوا يعتزمون السفر للعراق وسوريا والأئمة الذين يُنسب إليهم تجنيد المسلمين وتشجيعهم على اعتناق الجهاد المسلح.

لكنها أشارت إلى أن هذه الجهود تواجه رياحا معاكسة، من بينها تيار التطرف القادم من الشام إلى حوض البلقان الذى مازال متخوفا من الصراع الطائفى فى تسعينيات القرن الماضى، ورسائل التطرف التى تجد أرضا خصبة فى الأحياء والقرى الأكثر فقرا، حيث تتزايد معدلات الفساد الحكومى والبطالة بين الشباب.