البرلمان ينتفض ضد مقالب "رمضان" وإسفاف الإعلانات.. طلبات إحاطة للحكومة لوقف إذاعتها..لجنة الإعلام: نلتقى مسئولى فضائية لوضع حد للفوضى..ونواب: تتضمن ابتزازا ومشاهد عنف غير لائقة وتحتاج إعادة نظر

السبت، 11 يونيو 2016 11:13 ص
البرلمان ينتفض ضد مقالب "رمضان" وإسفاف الإعلانات.. طلبات إحاطة للحكومة لوقف إذاعتها..لجنة الإعلام: نلتقى مسئولى فضائية لوضع حد للفوضى..ونواب: تتضمن ابتزازا ومشاهد عنف غير لائقة وتحتاج إعادة نظر لجنة الإعلام بالبرلمان
كتب نور على - رامى سعيد - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت إعلانات رمضان، حفيظة خبراء الإعلام، ولجنة الإعلام بالبرلمان على السواء، مؤكدين أن هذا الموسم بشهر رمضان شهد إسفافا كبيرا، فى الوقت الذى أكدت فيه اللجنة أنها بصدد عقد لقاء مع باحثين متخصصين ورؤساء القنوات الفضائية وبعض مسئولى شركات الإعلان لوضع ضوابط الإعلان لمنع الإسفاف.

طالب النائب مصطفى بكرى، بوقف برامج المقالب التى تذاع على الفضائيات فورًا بسبب تأثيرها الضار على المواطنين، موضحاً فى طلب إحاطة تقدم به لرئيس الحكومة ووزير الاستثمار أن بعض القنوات الفضائية تقوم بإذاعة برامج مخادعة على هيئة مقالب من شأنها الإضرار بسمعة المجتمع، وبعض الرموز الفنية والشخصيات العامة، وغيرها بهدف تحقيق مكاسب مالية وإعلانية رخيصة على حساب سمعة الوطن والمواطنين.

وأوضح بكرى أن الجهات الرقابية المسئولة عن مراجعة المنتج التليفزيونى كان عليها عدم السماح بإذاعة هذه البرامج، خاصة وأن قطاعات واسعة من المواطنين تآذت منها. وأكد بكرى فى طلب الإحاطة أنها تعنى باختصار تقديم نموذج للعنف والإرهاب لأطفالنا لتكراره فى مواقف أخرى. وأشار إلى أن كل ذلك يحدث مقابل المال والمكاسب والإعلانات، مطالباً الحكومة بوقف هذا النوع من البرامج لتأثيرها الضار على المواطنين، كما لفت إلى أن سيدة مصرية وجدت أبنها يشعل النار فى غرفة اشقائه وعندما سألته عن ذلك، قال لها إنه يفعل كما شاهد فى برنامج من تلك البرامج.

فيما أكد النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، أن هناك فوضى إعلانية كبيرة فى القنوات التليفزيونية خلال بدايات شهر رمضان، وهناك إعلانات لا تحترم عقلية المواطن المصرى، موضحا أن اللجنة ستسعى للقاء بمتخصصين وباحثين فى مجال الإعلام، وكذلك مسئولى شركات الإعلان ورؤساء القنوات التلفزيوينة لوضع ضوابط للإعلانات.

وأضاف شرشر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك ضرورة لضوابط حقيقية للمادة الإعلانية، وأن يكون هناك تشريع خاص لمنع هذه الفوضى من قبل شركات الإعلانات، التى تذيع بعض الإعلانات التى تستفز المواطن.

وقالت الدكتور غادة صقر، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، إن إعلانات رمضان خلال هذا الموسم تشهد فوضى عارمة، وتسئ للأخلاق المصرية، وتتضمن بعضها مشاهد ابتزاز وعنف واستغلال للأطفال وهو ما لا يتناسب مع العادات المصرية.

وأكدت أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أعضاء اللجنة أجروا اتصالات فيما بينهم خلال الساعات الماضية لمناقشة كيفية مواجهة اللجنة لهذه الفوضى الإعلانية، ومساءلة الرقابة التى سمحت ببث مثل تلك الإعلانات.

وتساءلت، أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان:"هل ستصبح رؤوس الأموال هى المتحكم فى الذوق المصرى؟"، مطالبة بضرورة عرض قانون الصحافة والإعلام الموحد على البرلمان لمواجهة هذه الظاهرة.

ومن جانبها، قالت الدكتور ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن معظم الإعلانات خلال شهر رمضان لم تراعى المعايير الأخلاقية، ولم يكن هناك حرص على مراعاة الذوق العام، موضحة أن بعض الإعلانات تضمنت ايحاءات جنسية واستغلال للأطفال والمرأة بما يخالف ضوابط الإعلان.

وأضافت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لم يعد هناك مراعاة للجهور خلال عرض الإعلانات، ولم تتضمن إبداعا أو قيما أخلاقية، مؤكدة ضرورة وجود لجنة تراقب الإعلانات مثلما كان فى الماضى.

وفى السياق ذاته، قالت النائبة ميرفت ميشيل عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن المحتوى الإعلانى والدرامى المقدم فى رمضان فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر، نظرًا لاسفاف بعض المواد المعروضة من ناحية واستفزازية بعض المسلسلات.

وأوضحت النائبة ميرفت ميشيل لـ" اليوم السابع " أن الدراما المصرية يمكن توظيفها لتكون مادة تحفيزية للتغلب على مصاعب الحياة وتوائم الظروف والمرحلة الحالية التى تعيشها مصر فى ظل حروب الإرهاب التى تخوضها وصعوبة الأوضاع الاقتصادية.

وأشارت عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا الأحد، ومن المقرر أن تدرج اللجنة إسفاف المحتوى الدرامى والإعلانى بجدول أعمالها.


موضوعات متعلقة..


حرب الشركات والإسفاف فى إعلانات رمضان.. "دايس" تتعمد الهجوم على المنافس.. وتسىء للمرضى النفسيين.. و"قطونيل" تلجأ للتحرش كـ"إفيه".. والعمل الإعلانى يقتحم الشاشات دون إنذار ويضع صناعه أمام مسئولية كبيرة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة