أكرم القصاص - علا الشافعي

6 أزمات تواجه البرازيل بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية.. "زيكا" والأزمة الاقتصادية والسياسية والاغتصاب الجماعى أبرزها.. ومنظمة العفو الدولية تحذر من عنف الشرطة بالأولمبياد وانتهاك لحقوق الإنسان

الجمعة، 10 يونيو 2016 06:00 ص
6 أزمات تواجه البرازيل بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية.. "زيكا" والأزمة الاقتصادية والسياسية والاغتصاب الجماعى أبرزها.. ومنظمة العفو الدولية تحذر من عنف الشرطة بالأولمبياد وانتهاك لحقوق الإنسان منتخب البرازيل
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزامن دورة الألعاب الأوليمبية مع فترة مضطربة فى البرازيل من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية ، وتحارب البرازيل فى 6 جبهات من فيروس زيكا وإقالة ديلما روسيف والجريمة والاغتصاب ، قبل استضافة ريو دى جانيرو لدورة الألعاب الأوليمبية فى 5 أغسطس القادم.

فيروس زيكا


"زيكا" فى البرازيل تعنى النحس وسوء الحظ ، وهو وباء انتشر بشكل كبير وسريع وأدى إلى 1500 حالة من صغر الرأس عند الرضع ، وهو العائق الرئيسى والمثير للقلق لدى الجميع فى أوليمبياد 2016.
وما يثير القلق هو دراسة منظمة الصحة العالمية بإلغاء أولمبياد رى ودى جانيرو البرازيلية بسبب الفيروس، خاصة بعد الاتهامات التى طالتها من علماء الأوبئة بالتواطؤ مع دول كبرى لخدمة مصالحها.

المرافق والبنية التحتية


من أكبر أزمات البنية التحتية هى بحيرة رودريجيز دى فريتاس ، حيث يوجد بها العديد من الصرف الصحى ، وجميع أنواع القمامة على الرغم من أنها حول الملاعب الأوليمبية، وتقع أندية التجديف فى هذه البحيرة .

وحتى الآن وقبل شهرين فقط من دورة الألعاب الأولمبية إلا أن مشاريع معالجة المياه لا ترى النور، ويساورها القلق إزاء البنى التحتية التى لا تزال غير مكتملة، خاصة خط المترو الذى يربط ايبانيما وبارا دا تيجوكا.

الأزمة الاقتصادية


كما تمر البرازيل بأزمة اقتصادية كبرى فى آخر 3 سنوات، وووفقا لتقرير البنك الدولى فإنها ما زالت تتنامى فى البرازيل ، حيث يتوقع البنك الدولى أن ينكمش النمو بـ4% عام 2016.

معدل التضخم ارتفع وخسر القطاع الاستثمارى، بالإضافة لانخفاض الطلب من شريكها التجارى الرئيسى "الصين"، وهذا يكمل حالة الركود فى الربع الأول من العام الجارى لهذا البلد، ومن المتوقع أن يزداد سوءا، حيث أن نسبة البطالة بلغت مستويات قياسية 10.2 % وفقا للبيانات الرسمية.

الأزمة السياسية


تعانى البرازيل من أزمة سياسية على خلفية أزمة فساد شديدة تمثلت في شركة النفط المملوكة للدولة "بتروبراس" التى دفع مسئولوها مئات الملايين من الدولارات لشخصيات حكومية وحزبية مقابل تعاقدات، ومن بينهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف التى تم توقيفها مؤقتا من الحكم 180 يوما لحين محاكمتها وتلى منصبها نائبها ميشيل تامر.


وعلى إثر ذلك، هبطت البرازيل فى عام 2015 بمقدار خمس نقاط فى مؤشر الفساد العالمى الذى تصدر بياناته عن منظمة الشفافية الدولية، كما واجه النظام السياسى فى البلاد فشلا ذريعا مع تورط شخصيات بارزة فى الحكومة.

فبعد 31 عاما، باتت البرازيل، اليوم، قابعة فى قلب عاصفة سياسية قضائية، تسببت فى زلزال سياسى هز البلاد وضر بالاقتصاد الذى يعانى أصلا من الانكماش، والسبب كما هو متوقع ومعروف حالات الفساد التى تشوب صفقات اقتصادية تتعلق بالنفط.

الاغتصاب الجماعى


لم تكن الأزمة الاقتصادية والسياسية والصحية الأزمات الوحيدة فى البرازيل والتى تهدد الأولمبياد، لكن أيضا تعانى من أزمة جديدة بعد حادث اغتصاب جماعى لفتاة تبلغ 16 عاما، حيث أن هذا أثار غضبا شعبيا واسعا، فالاغتصاب الجماعى لأم تبلغ من العمر 16 عاما ولد سيلا من ردود الفعل فى الشبكات الاجتماعية ومنظمات البيئة الاجتماعية فى البرازيل، فقد اغتصبها 33 رجلا بما فى ذلك صديقها الطفل، ثم تفاخر المهاجمون بذلك على الشبكات الاجتماعية.

ويعتبر الاغتصاب الجماعى فى سن المراهقة الأكثر شيوعا فى ريو دى جانيرو، بعد أن تعرضت 40 فتاة مراهقة للاغتصاب الجماعى، ويحدث حادث الاغتصاب كل 11 دقيقة فى البرازيل، وتم تسجيل 47 ألفا و636 حادثة اغتصاب فى 2014، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن منظمة الملتقى البرازيلية للأمن العام، رغم وجود مخاوف من حجم الاعتداءات الجنسية وأنه قد يكون أعلى من ذلك بكثير لأن عددًا كبيرًا من الحالات لم يتم تقديم شكوى بشأنها.

وارتفعت حالات الاغتصاب فى البرازيل بنسبة 18% وتخطى بالتالى عدد جرائم القتل، وبصورة إجمالية، تم الإبلاغ عن 50600 حالة اغتصاب فى هذا البلد الذى يضم 200 مليون نسمة، أى 26.1 حالة اغتصاب لكل 100 ألف نسمة. أما عدد السجناء، فارتفع بنسبة 9.39% ليشمل 515 ألف شخص فى سجون تعد مكتظة بالمعتقلين فى البرازيل.


عنف الجهات الأمنية فى الأولمبياد


بدورها، حذرت منظمة العفو الدولية، من عودة الشرطة البرازيلية لارتكاب أخطاء جسيمة واتباع العنف الذى يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، وتأثير ذلك على أولمبياد ريو دى جانيرو المقررة فى أغسطس القادم، وأضافت أن هذه المخاوف جاءت بعد الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الأمن فى كأس العالم لكرة القدم فى 2014، وقتل 580 شخصا ولذلك يوجد مخاوف من تطبيق الشرطة نفس السياسيات التى أدت إلى تكاثر عمليات القتل وانتهاكات حقوق الإنسان، فى دورة الألعاب الأوليمبية المقررة بعد شهرين.
ففى عام 2015 ارتكبت 5 جرائم قتل على أيدى رجال الشرطة فى مدينة ريو دى جانيرو، ووصل عدد الجرائم فى العام الجارى إلى 100 فى نفس المدينة، وقالت منظمة العفو الدولية فى تقرير لها، إن "معظم ضحايا عمليات الشرطة من الشباب السود الذين يعيشون فى أحياء فقيرة"، وأوضح مدير منظمة العفو فى البرازيل أتيلا روكى، أنه "منذ عام 2009 قتل 2500 شخص على أيدى رجال الشرطة، لكن عدد قليل تم تقديمهم إلى العدالة".



موضوعات متعلقة


لولا دا سيلفا يكشف نواياه تجاه ترشحه فى انتخابات 2018








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة