وألقى المهندس محمد الصاوى وزير الثقافة المصرى الأسبق كلمته الترحيبية بالضيوف، وقدم شكره لسفارة فلسطين بالقاهرة والسفير جمال الشوبكى لدورهم الثقافى الذى يقدمونه من أجل تسليط الضوء على قضايا فلسطين مثل النكبة وغيرها وحرصهم على تكريم الأديب الفائز بجائزة البوكر الذى سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين بمنتج أدبى رفيع المستوى.
ومن ثم افتتح اللقاء مدير المركز الاعلامى والثقافى لسفارة فلسطين ناجى الناجى والذى أكد على أن فلسطين كسبت رواية جديدة بديعة توثق بعضا مما يعانيه الفلسطينى فى الوطن وفى الخارج؛ لأن الراوى الفلسطينى ربعى المدهون تمكن من ترك بصمة مميزة جعلته يستحق الجائزة، لأنه انتهج أسلوبا ادبيا جديدا فى طرحه لفكرة الصمود على الأرض بمعالجة أدبية زاخرة وطريقة سردية مبهرة .
وعبر المدهون عن سعادته بوجوده فى مصر لأول مرة عقب فوزه بالجائزة، مؤكدا أنه حاول أن ينقل صوت حيفا فى زمانها ومكانها القديم عبر روايته التى أمضى 4 سنوات فى كتابتها، وأكد انها كانت مغامرة أدبية محسوبة لكنها عمل شاق فى محاولة منه لتصوير الواقع كنص للخروج بقالب جديد للقارىء.
وأكد أنه اعتمد على فكرة الفراغات أحيانا وكثافة النص فى مرات أخر حتى تمكن من تقديم نصه السردى بكما معلوماتيا هائلا مصحوبا بمتعة سردية بشكل حفظ للنص روحه مما أكد له القراء أن نصه أخذهم إلى عوالم أخر جعلهم لا ينفكون دون اكمال الرواية.
وردا على تساؤلات الحضور حول الرواية أكد أن عنوان وأسلوب الرواية الكونشرتو نبع من معرفته وخلفيته الموسيقية وأنه أرهق حتى تمكن من تركيب نص أدبى على قالب موسيقى واصفا روايته بالمغامرة والجرأة التى جعلته يسرد عمله الادبى على هذا القالب، ومن ثم قام بتنظيم النص لضبط حركة السرد واللغة نفسها لتكوين لوحة موسيقية أدبية.
وردا حول طقوس الكاتب أكد أنه لم يكن متفرغا تماما للكتابة فقد كان يعمل 10 ساعات ومن ثم يعود لمنزله للكتابة مرة أخرى وعند استعصاء الكتابة يذهب لمكان بعيد كإسبانيا مثلا لفترة ما كى يستطيع إتمام عمله.
وعبر المدهون أن سعادته بالفوز اكتملت لأن ناشره من حيفا مما رسخ وجود لحيفا من جديد بين الدول العربية واصفا أيها بالضربة الذكية لأن القصة كانت منها وإليها ليتعمد نقل فكرة أن النجاح فى البقاء هناك على أرض فلسطين .
موضوعات متعلقة
- ساقية الصاوى تقيم ندوة للفلسطينى ربعى المدهون.. الأربعاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة