الأزمة الاقتصادية فى فنزويلا تضرب شركات الطيران العالمية.. لوفيتهانزا ولاتام إير وأمريكان إيرلاينز تعلق خدماتها بكاراكاس بسبب قيود العملة الصعبة.. والملايين يعانون نقص السلع الغذائية والدواء

الأربعاء، 01 يونيو 2016 08:12 م
الأزمة الاقتصادية فى فنزويلا تضرب شركات الطيران العالمية.. لوفيتهانزا ولاتام إير وأمريكان إيرلاينز تعلق خدماتها بكاراكاس بسبب قيود العملة الصعبة.. والملايين يعانون نقص السلع الغذائية والدواء رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه شركات الطيران الدولية فى فنزويلا ضربة قوية منذ سنوات فى استعادة عائدات تبلغ قيمتها مليارات الدولارات محتجزة بالعملة الفنزويلية المحلية "البوليفار" بسبب قيود على الصرف الأجنبى، ما دفع شركات كثيرة إلى الحد من خدماتها وإلزام الركاب بدفع قيمة التذاكر بالدولار.

وانضمت أكبر وأهم شركة طيران فى أمريكا اللاتنينة "لاتام" إلى شركة لوفيتهانزا الألمانية وإير بكندا، بتعليق رحلاتها الجوية إلى فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية، مؤكدة أن هذا التعليق يبدأ بخط ساو باولو كاركاس ليمتد بعدها تدريجيا إلى باقى الرحلات المتوجهة إلى العاصمة الفنزويلية، وألقت باللوم على سيناريو الاقتصاد الشامل الصعب الذى يؤثر على المنطقة.

وكانت شركة طيران لوفيتهانزا الألمانية قد استخذت نفس القرار نهاية الأسبوع، مشيرة إلى الوضع الاقتصادى الصعب فى فنزويلا.

وقالت لوفيتهانزا "نأسف بشدة إنه نتيجة لهذه الأسباب سنضطر لتعليق خدمتنا بين كراكاس وفرانكفورت ابتداء من 18 يونيو"، مشيرة إلى أن الطلب على الرحلات الدولية إلى كراكاس تراجع فى 2015 وفى الربع الأول من 2016.

واشتكت العديد من شركات الطيران من أن القيود المفروضة على عملة البلاد جعلت من المستحيل الحصول على العملة الصعبة اللازمة لتغطية تكاليفها.

ولا تعتزم لوفيتهانزا إغلاق مكتبها فى كراكاس، وكانت شركة "أمريكان إيرلاينز" قد اضطرت فى مارس إلى إلغاء خط طيران مباشر، وأعيد تشغيله فى الآونة الأخيرة بين كراكاس ونيويورك بسبب قلة الطلب.

النفط


وتعانى فنزويلا من تراجع فى أسعار النفط منذ عامين، كما أنها تواجه ركودا عميقا وأكبر معدل تضخم فى العالم، ما جعل السفر للخارج أمرا بعيد المنال بالنسبة لمعظم مواطنيها، ويتزامن هذا القرار مع ما يعيشه البلد الواقع على الساحل الشمالى لأمريكا الجنوبية من نقص حاد فى الغذاء والسلع الاستهلاكية الأساسية والإمدادات الطبية، بينما ينتشر انقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع والكثير من المكاتب الحكومية تفتح يومين فقط أسبوعيا لتوفير الكهرباء.


الكهرباء وعمل الموظفين


وقررت الحكومة الفنزويلية تمديد إجراء يقضى بأن يعمل الموظفون ليومين فقط أسبوعيا، وذلك بهدف الاقتصاد فى الكهرباء، كما قالت السلطات إن خزانات الماء فى فنزويلا تعانى جفافا بسبب ظاهرة النينو الشديدة الوقع فى دول أمريكا اللاتينية، لكن المعارضة تتهم الحكومة بعدم الاستثمار بما يكفى فى شبكة الكهرباء لمواجهة الطلب، وإزاء هذا الجفاف الذى اعتبره الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو "الأسوأ" منذ 40 عاما، اتخذت الحكومة عدة إجراءات بينها بالخصوص فرض قطع يومى للكهرباء وتغيير المنطقة الزمنية بنصف ساعة وإضافة أيام عطل وتقليص ساعات العمل إلى ست ساعات يوميا فى الوزارات.

السلع الغذائية


ونجحت الحكومة الاشتراكية فى الحفاظ على سعر دقيق الذرة الذى يشكل مادة غذائية أساسية عند 19 بوليفار للكيلو الواحد على مدى 15 شهرا، لكن ارتفع سعره إلى 190 بوليفار أو 19 دولارا وفق سعر الصرف المخصص لاستيراد المواد الأساسية كالأغذية والأدوية.

وتتحكم الحكومة بأسعار السلع الغذائية مثل دقيق الذرة المستخدم فى إعداد الفطائر المحلية التى تشبه الخبز فى بلدان أخرى، وبات من الصعب العثور على الدقيق فى المتاجر ومنذ أشهر تطالب جمعية مصانع الدقيق بمراجعة سعر البيع، معتبرة أنه لم يعد يغطى تكلفة الإنتاج، وأعلنت هيئة تصحيح الأسعار التى تشرف على القطاع أن سعر كيلو الدجاج المجمد ارتفع من 65 إلى 850 بوليفار أو 85 دولارا.

وبدافع من الغضب الناجم عن المتاعب اليومية، إضافة إلى تخفيض ساعات التغذية بالتيار الكهربائى لتوفير الطاقة، أعرب 68% من الفنزويليين عن رغبتهم فى تنحى مادورو الذى تستمر ولايته حتى عام 2019.



موضوعات متعلقة..



- صحيفة إسبانية: رئيس فنزويلا يستنزف احتياطيات الذهب لتخفيف الأزمة الاقتصادية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة