بالقرب من منطقة فيلل الجامعة بالزقازيق، تجد شابان يرسمان فى وجههما الابتسامة على عجلة تحمل عربة لبيع البطاطا ولكن هى لست كالبطاطا التى عهدناها منذ عقود، فهى بطاطا العصر الحديث "بطاطا بالفواكة والشيكولاتة"، والأمر الذى يجذب الشباب والمارة حولها لتناول هذا المنتج غير المعروف لدى الجمهور.
والتقى "اليوم السابع" بصاحب المشروع ويدعى أحمد جمال فهمى 33 سنة، من مدينة الزقازيق خريج كلية تجارة، ويقول قصتى بدأت عندما كنت محاسبا لمدة 10 سنوات، آخرها توليت مدير حسابات فرع الزقازيق لشركة أغذية معروفة بالعاشر من رمضان لمدة سنوات، ومتزوج ولدى طفلة وكنت راضيا بالعيشة، بحسب وصفه، إلا أن الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن، فالشركة تعرضت لخسائر كبيرة بسبب الظروف الاقتصادية واضطرت لغلق فرعها بالزقازيق وقلصت المرتبات للنصف، فاضطررت لتركها، وبقيت 3 أشهر فى البيت أبحث عن عمل آخر دون جدوى، والطبع لكونى متلزم بالتكفل بأسرة وطفلة وزوجتى هى الآخرى بدون عمل، وأصبحت الظروف المادية سيئة، ففكرت فى عمل مشروع بطاطا بالشيكولاتة والفواكة "بوتيلا"، كنت شاهدت مثله فى القاهرة، فعرضت على مصطفى علاء صديقى هو طالب بالفرقة الثالثة كلية الحقوق، فشجعنى وبحثنا عن شاب صاحب هذا المشروع عبر الإنترنت هو يطلق عليه "باى بيك"، تقابلنا معه والذى علمنا طريقة عمل "بوتيلا"، وقمت بتدبير مبلغ بالأجل حوالى 4 آلاف ومثلهم لصديقى مصطفى وبدأنا المشروع .
ويضيف أحمد جمال، أن المشروع اسمة " potilla on the road "، أو " بطاطا فى الشارع "، هو عبارة عن بطاطا وعليها سوس الشيكولاتة وفواكه موز وفروالة ومسكرات للتزين، مضيفا إننى حريص أن أقدم منتجا نظيفا وجيدا وبطريقة شيك، مما يكلفنى الكثير فى شراء الفواكة الجيدة والسوسات وغيرها، فضلا عن العلب والمنديل والأكياس والتى تحمل اسم المشروع، لكن بالرغم من أن هذا يؤثر على هامش الربح ولكن يشعرنى بالراحة إن الزيون اشترى منتجا نظيفا وجيدا لايقل عن أى محل من أصحاب العلامات التجارية المعروفة .
ويكمل أحمد وشريكة مصطفى، إننا كشباب جامعى، لا نجد أى حرج فى العمل على سيارة البطاطا، بل زملاؤنا من الشباب هم من يشجعوننا دائما على ضرورة مواصلة كفاحنا وتحقيق أحلامنا بعيد عن حلم الوظيفة، الذى أصبح حلما بعيد المنال بحسب قولهم .
ويؤكد الشابان، أن حلمهما الآن أن يصبح مشروع "بوتيلا "، هو سلسلة عربيات تنشر فى الشوارع والميادين بالشرقية، ثم تصبح محالا تجارية تحمل نفس الاسم أسوة بمحال المأكولات والوجبات المشهورة عالميا .
ويكمل أحمد، بالرغم من أننا نحاول كشباب مكافح، كسب لقمة العيش بشرف، لكن إشغالات الطريق هى التى تضيق الخناق علينا وتهددنا بسحب السيارة، مضيفا بالفعل توجهت لرئاسة حى ثانى الزقازيق لطلب تقنين وضعى، إلا أنه رفض إعطائى رخصة لكونى بائع متجول .
متابعا، إن مثل هذه التعقيدات والروتنيات هى التى تقف حائلا أمام طموح الشباب، فالجيل الجديد أصبح بين نارين الأولى عدم وجود وظيفة والثانية هى التعقيدات والإحباط والعراقيل التى توضع أمامه فى حالة التفكير فى أى مشروع .
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو والصور.. مدير أمن الشرقية فى حوار لـ"اليوم السابع": تطبيق القانون سيف على رقاب الجميع.. اللواء حسن سيف: إحالة 12 ضابطا وفردا بواقعتى هروب سجينين إخوانيين للنيابة.. ويؤكد: لن أتستر على أى فاسد
عدد الردود 0
بواسطة:
مجرد رأى
شباب زى الفل
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير
ربنا يباركلك
روح ربنا يباركلك ويرزقك و يوسع عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
نفيسة فهمى احمد
افكار جديدة
ربنا يصلح حال الشباب اللي بيدور على افكار جديدة
عدد الردود 0
بواسطة:
امنيه سامح محمد
يحيا الشباب
ربنا يكثر من امثالكم
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح حجازي
شباب المستقبل
يارب وفق كل مجتهد