ليستر سيتى جسَّد معجزة حقيقية بكل المقاييس، بعدما تمكن من الفوز بلقب البريميرليج للمرة الأولى فى تاريخه، رغم أنه كان يُصارع الهبوط فى نفس الوقت من الموسم الماضى، وعلى الجانب الآخر نجح أتلتيكو مدريد فى تحقيق إنجاز كبير، بالوصول لنهائى دورى أبطال أوروبا، على حساب العملاق الألمانى بايرن ميونخ، وما زال لديه فرصة كبيرة للفوز بلقب الليجا.
ويبدو أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين الفريقين فى وصولهما لهذه الإنجازات الرائعة، وهو ما رصدته صحيفة "دايلى ميل" البريطانية، وننقله لكم فى هذا التقرير..
الأموال والعائدات
الأندية الكبيرة تنفق الكثير من الأموال، وتجنى عائدات طائلة أيضاً، إلا أن ليستر سيتى وأتلتيكو مدريد لا يعدا من ضمن هؤلاء، حيث حقق الأول 104.4 مليون جنيه إسترلينى فقط، وحقق الثانى 142.3 مليون إسترلينى، وبمقارنتهما مع الأندية كبرى، فقد جاء أتلتيكو فى المركز الـ 15 بقائمة أغنى أندية العالم، بينما لم يتواجد ليستر بين الـ 20 الأوائل.
.jpg)
كلمة السر فى "1 : 0"
لا ينبغى عليك دائماً أن تفوز بنتائج كبيرة وتبسط هيمنتك على كل المباريات من أجل الفوز بأى بطولة، وقد أثبت ليستر وأتلتيكو ذلك بالفعل، حيث أنهما فازا بالكثير من المباريات بنتيجة 1 : 0 ، وبدون استحواذ كبير على الكرة، إذ يعتبر ليستر أكثر فريق فاز بهذه النتيجة فى البريميرليج بـ 7 مباريات، بالتساوى مع مانشستر يونايتد ووس بروميتش، بينما يتصدر أتلتيكو أندية الليجا، تحقيقاً لهذه النتيجة بـ 10 مباريات.
.jpg)
الاستحواذ على اللعب
الاستحواذ فى كرة القدم أحد أهم العوامل التى تؤدى للفوز، ولكن يبدو أن ذلك ليس متعارفاً عليه فى ملعبى "كينج باور" و"فيسنتى كالديرون"، حيث أن مستوط نسبة استحواذ ليستر على اللعب طوال الموسم هى 42.34%، وهو ثالث أقل فريق فى البريميرليج استحواذاً، بينما كان متوسط استحواذ أتلتيكو بنسبة 48.49% طوال الموسم.
المثير أن ليستر تمكن من الفوز على وستهام فى أغسطس الماضى بنسبة استحواذ بلغت 30.15% فقط، بينما كان أتلتيكو هو الأكثر إبهاراً بفوزه على ريال مدريد فى ديربى العاصمة فى فبراير الماضى، بنسبة استحواذ بلغت 31.26% فقط.
.jpg)
خطة واحدة اعتمد عليها الفريقين
اعتمد كلاً من كلاوديو رانييرى المدير الفنى لليستر، ودييجو سيميونى المدير الفنى لأتلتليكو، على خطة 4-4-2، وفضلاً عدم اللعب بخطة 4-2-3-1، حيث يمتلك الثعالب ثنائى رائع على طرفى الملعب وهما رياض محرز ومارك البرايتون، بينما يمتلك أتلتيكو الثنائى ساؤول نيجيز وكوكى، وجميعهم يتميزون فى اللعب كجناح بطول طرفى الملعب، بحيث يمكنهما العودة للخلف للمساهمة فى التغطية الدفاعية، فضلاً عن قدراتهم الهجومية الرائعة.
وساهمت 4-4-2 فى ظهور محرز بشكل رائع وتتويجه بجائزة أفضل لاعب فى البريميرليج، حيث أن 4-2-3-1 تجعله ملتزما بالتواجد فى وسط الملعب كثيراً والعودة للتغطية الدفاعية، مما يفقده سحره فى اللعب على الأطراف، بينما الخطة الأولى منحته حرية كبيرة فى التحرك فى العمق الهجومى.
.jpg)
تسجيل واستقبال الأهداف
أتلتيكو سجل 60 هدفاً، ليأتى فى المركز الثالث بين أندية الليجا الأكثر تهديفاً، بينما سجل ليستر سيتى 67 هدفاً فى المركز الثالث بين أندية البريميرليج أيضاً، بفارق هدف وحيد عن مانشستر سيتى الأكثر تهديفاً.
ورغم عدم تسجيلهما أهدافاً كثيرة إلا أن دفاعاتهما نجحت فى عدم تلقيهما أهدافاً كثيرة، حيث يمتلك ليستر الثنائى القوى ويس مورجان وروبرت هوث، بينما يمتلك أتلتيكو دييجو جودين وخوسيه خيمينيز.
واستقبل اتلتيكو 16 هدفاً فقط فى 36 مباراة، ليخرج بشباك نظيفة فى 23 مباراة، ويكون هو الأفضل فى الليجا من حيث تلقى أقل الأهداف، والمحافظة على شباكه، بينما استقبل ليستر 35 هدفاً فى 37 مباراة ليكون صاحب ثالث أفضل خط دفاع فى البريميرليج، كما أنه خرج بشباك نظيفة فى 15 مباراة ليكون فى المركز الرابع.
.jpg)