وقال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية، إن هناك تغيرا فى المزاج العام لأكثر أعضاء الجماعة الإسلامية منذ خروجهم من السجون منذ حوالى 10 أعوام، متسائلا :"فهل طول المحنة وشدتها هو السبب؟، أم أن تولى جيل (العواجيز) القيادة هو السبب (كما صرح بعض إخواننا مؤخرا) فيكون الحل هو اعتكاف هذا الجيل برمته، أم أن قيود المبادرة وضغوط الحياة هو السبب".
وأضاف عبد الماجد: "أما رأى بعض إخواننا الكرام بأنه لم يكن من الصواب تولية أمر قيادة الجماعة الإسلامية للجيل الأول خاصة بعد أن قضوا فترة طويلة فى السجون وهو ما عزلهم عن المجتمع، فهذا الانتقاد موجه بالأساس للجمعية العمومية وأكثرهم موجود ويستطيعون اليوم قبل الغد تصحيح هذا الأمر، وأظنهم قادرين على ذلك ولعل القيادة الحالية على أتم استعداد لتسيهل هذه المهمة لهم".
وكشف عبد الماجد فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" عن بعض كواليس اختيار الجماعة الاسلامية لمرشح رئاسى فى عام 2012 قائلا :"كان رأى مجلس شورى الجماعة الإسلامية هو تأييد محمد مرسى فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، لكن تم إحالة الأمر للجمعية العمومية فى تقليد جديد من المجلس يقتضى اسناد مهمة اتخاذ القرارات الخطيرة للجمعية العمومية".
وتابع عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية:"تم توجيه الدعوة لمكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان لإيفاد من يرونه لحضور الجمعية العمومية لعرض وجهة نظر الإخوان والدفاع عنها، وبالفعل حضر وفد من جماعة الإخوان، لكن جاء التصويت فى الجمعية العمومية لصالح عبد المنعم أبو الفتوح الذى كان عضوا سابقا فى مكتب الإرشاد قبل تركه الإخوان".
فيما نشر أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية، رسالة لأعضاء الجماعة الإسلامية بالفيوم، إلى أنصار الإخوان قائلين فيها :"هل من باب الوقاية يمكننا القول أنه لا تقديس لأشخاص شعار يرفعه بعض من يعانون من تقديس الذات أو لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك".
من جانبه قال سيد فرج عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، فى تصريح له عبر صفحته على الفيس بوك، إن سبب تأخر الحركة الاسلامية فى مصر مثلما يحدث فى سوريا هو تفرقهم وتشتتهم لأسباب واهية ، متابعا :"ما تفرق شعب إلا وذاق الذل".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة الإسلامية صدقت وعود الإخوان بأنهم الاكثر قوة وأن العالم كله يدعمهم وتنظيمهم لا يقهر، وصدقت بغباء وعود خيرت الشاطر وإقناعه لهم بأنهم على وشك إنشاء دولة إسلامية ويجب أن تتضافر جهود كل قوى التيار الإسلامى وفصائله.
وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع"، "الآن انكشف ضعف الإخوان وغبائهم السياسى وفشلهم المزمن، أدركت الجماعة الإسلامية أنهم استدرجوا لمربع الإخوان فى صراعهم على السلطة وصدامهم مع الدولة، وبعد أكثر من ثلاث سنوات أدركت الجماعة الإسلامية انتهازية تنظيم الإخوان وأحادية رأيهم وعدم اشراك أحد من خارجهم فى اتخاذ القرارات خاصة التى تتسبب فى مزيد من التضحيات".
وتابع"الجماعة الإسلامية تستوعب الآن درس فشل أى تحالف مع تنظيم الإخوان الذى لا يعرف إلا مصلحته السياسية فقط، فأرادوا أن يقفزوا من سفينة الإخوان التى تنتظر مستقبل غامض"، متوقعا أن تغير الجماعة الإسلامية من قياداتها للخروج من سفينة الإخوان لرفضهم الاستمرار فى دفع مزيد من فاتورة الخسائر نتيجة دعمهم للإخوان دون أى نتيجة ملموسة.
موضوعات متعلقة..
7 خسائر للإخوان خلال 5 شهور.. إفشال 8 مبادرات لحل الأزمة وتوجيه الاتهامات للقرضاوى ومحمد الراشد..استقالة 4 من أعضاء شورى الجماعة.. وتجميد عضوية قيادات بارزة.. تهديد حلفاءها وتغير مواقف الدول الداعمة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عيد السيد
التخلي عن معتقد أهل السنة وراء انتكاسة الجماعة، ولا شيء سوى ذلك