ورغم اعتماده فى الأغلب على غلق الدفاعات بشدة واللعب على الهجمة المرتدة، إلا أنه أثبت فاعلية هذا التكتيك و استطاع الحصول على ما يريده دائماً بهذا الفريق ويبدو أن لاعبيه لا يشتكون بل يستمتعون بطريقة لعب سيميونى و حماسته الشديدة أثناء المباريات.
المثير أن لاعبى الأتليتى إذا ما قارناهم بنظرائهم مثلا فى كلاً من فرق المربع الذهبى نجد أنهم الأقل من الناحية الفردية، لكن إذا ما قارناهم مجتمعين أو كفريق نجد ان باستطاعتهم الصمود أو الفوز على أى فريق فى العالم، هذا التجانس يحسب بالتأكيد لدييجو سيميونى الذى استطاع النجاح بهذا الفريق حتى وهو يشاهد فريقه الذى بدأ معه يتفكك و يصبح مثل المحلات لفرق أوروبا الكبيرة التى تنهال على فريقه فى نهاية كل موسم لتشترى اللاعبين، لهذا قدمت صحيفة ميرور الإنجليزية تقريراً عن الاختلاف الكبير الذى حدث بين فريق أتليتكو مدريد الذى فاز باليوروباليج 2010 والذى سيلعب نهائى دورى الأبطال 2016.
نهائى يوروباليج 2010
النتيجة: 2-1 أمام فولهام
المدير الفني: كيكى سانشيز فلوريس
البدلاء: خورادو (سيماو)، سالفيو ( رييس)، فاليرا (أجويرو)
قبل قدوم سيميونى فى 2011، بدأ كيكى سانشيز ثورة الأتليتى الأوروبية، بالفوز باليوروباليج بهدفين دييجو فورلان فى النهائي، الفريق المدريدى تأهل للبطولة بعد الخروج من دورى الأبطال لكنه كان خروجاً مفيداً لدولاب بطولات الفريق الأوروبية، و فى التشكيلة التى لعب المباراة النهائية نجد أن معظم لاعبى الفريق لم يعودوا متواجدين الآن، و بين وجود مهاجمين يعودان للخلف إذا ما احتاجت المباراة، لاعبى أطراف يدخلون للداخل ولاعبى وسط دفاعيين إلا أن الحالة الدفاعية لم تكن كما هى عليها الآن مع سيميوني.
نهائى يوروباليج 2012
النتيجة: 3-0 أمام اتليتك بيلباو
المدير الفني: دييجو سيميوني
البدلاء: سالفيو(أدريان) ، كوكى (دييجو) دومينيجيز( أردا توران)
بعد عامين فقط ظهر الاختلاف الكبير على تشكيلة الروخى بلانكوس تحت قيادة سيميونى سواء على صعيد خطة اللعب أو اللاعبين، فمع رحيل فورلان و أجويرو، و عدم وضوح الرؤية لرادميل فالكاو، استطاع سيميونى الاستفادة من اللاعبين المتاحين واستخدم دسسجو ليكون صانع ألعاب، أردا توران و أدريان ليكونا جناحين فى الهجوم و يعودا لمساندة الدفاع حين يخسر الأتليتى الكرة، حينها بدأ سيميونى فى بناء خطته الدفاعية مع وجود جابى و ماريو سواريز "الذى عوض غياب ثياجو فى تلك المباراة فقط" فى مركز خط الوسط المدافع، وكان هذا التكتيك هو الأساس لفوز الأتليتى بلقب الليجا 2013-2014، وعوض خوان فران و فيليبى لويس ظهيرى الأجناب فى تشكيلة 2010، ويزحفان للأمام عندما يتجه توران و ادريان للداخل لصناعة الفرص.
نهائى دورى الأبطال 2014
النتيجة: 1-4 أمام ريال مدريد
المدير الفني/ دييجو سيميوني
البدلاء: أدريان (كوستا)، سوسا ( راؤول جارسيا)، ألديرفيلد ( فيليبى لويس)
فى 2014 وصل أتليتكو مدريد إلى قمة مستواه مع سيميوني، لكنه واجه انتقادات شديدة بسبب طريقة لعبة الغير ممتعة التى جعلته يسجل أقل من ريال مدريد بـ27 هدف و أقل من برشلونة بـ23 هدف، مما جعل المنافسة فى النهائى أمام ريال مدريد صعبة وأدت إلى الخسارة، معو وجود حارس اصبح أفضل حراس أوروبا وهو تييبو كورنوا، ثنائى قلب دفاع قتالى مثل جودين و ميراندا أصبح دفاع اتليتكو مدريد من أصعب خطوط الدفاع فى العالم، وتحولت الطريقة إلى 4-4-2 مع وجود كوكى و راؤول جارسيا كلاعبى خط وسط متحركين خلف ثنائى الهجوم دييجو كوستا المهاجم الصريح و دايفيد فيلا كمهاجم ثاني.
نهائى تشامبيونزليج 2016 (تشكيلة متوقعة)
المدير الفني: دييجو سيميوني
خيارات البدلاء: فيريرا، كاراسكو، كوريا، سافيتش
من المتوقع ان يبدأ سيميونى بتشكيلته المعتادة فى أخر مبارياته فى دورى الأبطال، و مع انقضاء سنتين ، اختلف خط الهجوم تماماً بعد قدوم الفرنسى جريزمان عودة تورى إلى مستواه واستفاد سيميونى تماماً بسرعة الثنائى فى اللعب على الهجمات المرتدة السريعة التى تناسب أسلوب لعبه الدفاعي، واستطاع ساؤول الذى يتفوق على راؤول جارسيا من الناحية الفنية حجز مكاناً أساسياً و اثبت خيمينيز نفسه بجانب جودين قلب الدفاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة