وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب استغل أول جولة انتخابية كبرى له، وهاجم مجموعة تبدو عشوائية من الناس، الديمقراطيين والجمهوريين، المشهورين والغامضين، ولم يبد أن هناك مكاسب سياسية سيحققها من وراء مهاجمتهم، ولم يكن هناك ما يربط بين أهدافه سوى شىء واحد فقط، وهو أن ترامب يشعر أنهم جميعا أساءوا إليه.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب انتقد الجمهوريين الذين لم يعلنوا مساندتهم له مثل جيب بوش وسوزانا مارتينز حاكمة ولاية نيو ميكسيكو، وميت رومنى الذى قال عنه ترامب إنه يسير مثل البطريق، وأشار إلى أن المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلارى كلينتوون لا تبدو رئيسة، ولاحق أنصارها لاسيما السيناتور إليزابيث وارين التى استمر ترامب فى وصفها بـ "بوكاهانتس"، حتى بعدما قيل له إن هذا الوصف عدائى، وسخر من هؤلاء الذين يحتجون ضده، وانتقد الصحفيين الذين يغطون حملة ترشحه.
وقالت واشنطن بوست إن الإهانات والهجمات التى وجهها ترامب لكثيرين كانت سمة ترشحه ورآها أنصاره دليلا على أنه لا يعرف الخوف ومستعد لمهاجمة المؤسسات بدءا من الحزب الجمهورى وحتى الفاتيكان، وخلال معركته على الفوز بترشيح الحزب الجمهورى، كانت هجمات ترامب المحسوبة على خصومه قد ساعدته على إخراجهم من السباق واحدا تلو الآخر.
لكن مع انتهاء السباق التمهيدى، يبدو أن أسلوب ترامب له نتائج عكسية، فلماذا يلاحق السيدتين الوحيدتين الجمهوريتين من الأقليات اللتين توليتا منصب حاكم ولاية، وهما مارتنز وحاكمة ثاوث كارولينا نيكى هالى، فى حين أن هناك الكثير من الجمهوريين المنتخبين الذين لم يؤيدوه، وما الذى سيستفيده عندما يشوه سمعة موظف سابق وقاضى فيدرالى لم يسمع عنهما أى من أنصاره أبدا، ولماذا يعلق على صوت هيلارى كلينتون ومظهرها بدلا من سجلها.

موضوعات متعلقة..
- إيه بى سى نيوز: توقعات بإدراج اقتراح منع المسلمين من دخول أمريكا ببرنامج الحزب الجمهورى
- سى.إن.إن: ترامب غاضب من أنباء خوض مرشح مستقل سباق الانتخابات الرئاسية