وقال مصدر مقرب من جبهة محمود عزت إن القرار المفاجئ بتعيين متحدثين إعلاميين لحزب الحرية والعدالة وهم أيمن عبد الغنى صهر خيرت الشاطر، وحسين عبد القادر مسئول الاتصال السياسى بالحزب يأتى كمحاولة استباقية لإحباط تحرك الجبهة المتنازعة معهم لفصل المجال الدعوى عن السياسى بعد التصريحات الأخيرة لجمال حشمت.
وفى السياق ذاته كشف مصدر آخر مقرب من الجبهة المتنازعة مع محمود عزت على قيادة الجماعة أن هناك مساعٍ يقودها حشمت وعمرو دراج لعقد اجتماع لأعضاء الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة "المنحل"، المتواجدين خارج مصر يتم خلاله الإعلان عن استقلال الحزب إداريا عن جماعة الإخوان ورفض القرارات الصادرة عن جبهة محمود عزت بشأن الحزب ومن بينها قرار تعيين المتحدثين الإعلاميين.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد أى تشكيل واضح لحزب الحرية والعدالة منذ سقوط حكم محمد مرسى وفرار أغلب أعضائه إلى خارج مصر، والقبض على عدد آخر من المتواجدين بالداخل، حيث تصدرت الجماعة المشهد وتمحورت حولها أغلب الخلافات التنظيمية.
ونشر محمد عبد الرحمن المرسى عضو مكتب الإرشاد المختفى منذ فض اعتصام انصار الرئيس المعزول فى ميدان رابعة والموالى لجبهة محمود عزت، مقالا مطولا أبدى فيه اعتراضه على فصل المجال الدعوى عن السياسى حيث قال: "من ناحية الفكرة والرسالة لا يوجد مطلقًا ما يسمى دعوى وسياسى كأمرين متفارقين وإنما السياسة فى نظرنا دعوة والمجال الدعوى يشمل كل الجوانب السياسية والاجتماعية وغيرها".
فماذا يعنى هذا الفصل وذلك التقسيم؟، إذا كان كما يقول البعض أنه فصل وظيفى وبالتالى لا يصبح الكيان السياسى (حزبا كان أو غيره) ذراع من أذرع الجماعة وإنما كيان مستقل منفصل ينسق معها مثلما ينسق مع الآخرين إذا أراد وبالتالى تنقسم الجماعة إلى أوصال وأجزاء".
وأضاف فى مواضع أخرى: "قد يكون لبعض الأماكن خصوصية خاصة بهم، لكن عندما نتحدث عن الإخوان المسلمين وعن دعوتها ومبادئها التى أسسها الإمام البنا ومرجعيتها فى ذلك رسائله وتوجيهاته، وعمله الدؤوب فى إرساء أركان الدعوة والجماعة، فانه ليس لدينا هذا الفصل بين الدعوى والسياسى بهذه المعانى التى أشرت إليها، وليس لدينا هذا الشعار الذى رفضه الإمام البنا بوضوح".
فى حين أبدى عامر شماخ أحد إعلاميى الجماعة المحسوبين على جبهة محمود عزت اعتراضه على دعوة الفصل بين الدعوى والسياسى وقال: "لا منهج الإسلام ولا دعوة الإخوان المسلمين يعرفان بدعة (فصل الدعوة عن السياسة).. تلك ضمن محاولات قديمة حديثة لتدجين الجماعة وتحويلها إما إلى حزب كرتونى، أو جمعية أهلية لدفن الموتى وتجهيز القاصرات.. أما الجماعة التى أسسها البنا واستلهم ثوابتها من ثوابت الإسلام الصحيح كما أنزل على المعصوم، فلا تدور حيث دار المستبد، ولا تتبع إملاءات الغرب".
موضوعات متعلقة..
الإخوان تعلن لأول مرة: قريبا فصل النشاط الدعوى عن السياسى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة