معاناة 3 أشهر للعاملين بمستشفى المبرة لعدم تقاضيهم رواتبهم
وقالت هويدا محمد، ممرضة بالعناية المركزة، إن أزمة عدم توافر رواتب بالمستشفى بدأت منذ 3 أشهر وعدم وجود ميزانية كافية لصرف رواتب العاملين ما سبب أزمة لدى الجميع، خاصة أن هناك أعيادا ومناسبات قادمة تحتاج لمصروفات.
وأضافت أنهم تقدموا بشكاوى للمحافظة لوزارة المالية ولكن دون استجابة حتى الآن، وإهمال لمطالب العاملين وعدم الشعور بمعاناتهم المادية فى ظل غلاء الأسعار الموجود حاليًا.
وقالت أمينة محمد محمود حجازى، فنية معمل منذ 27 سنة، إن مستشفى المبرة كان من أفضل المستشفيات بالإسكندرية، ولكن الفساد المالى والإهمال فيه حوله لمبنى لا يصلح لعلاج مريض بجرح بسيط فى يده.
وأضافت أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ تحويل المستشفى إلى مستشفى تعليمى تابع لإشراف محافظة الإسكندرية وليست وزارة الصحة ما سبّب تدهور الخدمة الصحية وضعف ميزانية المستشفى وعدم رغبة الأطباء وهيئات التمريض فى العمل ونفور العاملين منها لعدم وجود مميزات مالية فيها.
256 أسرة فى خطر
وأشارت إلى أن الأزمة تفاقمت بعد تأخر رواتب العاملين لمدة 3 شهور متتالية، ما يهدد حياة 256 أسرة من أسر العاملين وهيئات التمريض بالمستشفى بالإضافة إلى الأطباء والإدارة لم يتقاضوا رواتبهم أيضًا قائلا: "إحنا داخلين على شهر رمضان وأعياد وامتحانات وباكل العيش حاف ومقبضناش من 3 أشهر قربنا نشحت ونمد إيدينا عشان الحكومة مش معترفة بينا".
سبب نفور الأطباء وهيئات التمريض من العمل بالمستشفى
قال عمرو مصطفى، أحد الأطباء، إن مستشفى المبرة أصبح من المستشفيات غير مرغوب فيه بعد نقل الإشراف إلى المحافظة وتحت إشراف المحافظ وونفر منه الأطباء المقيمون وهيئات التمريض وأصبحوا يفضلون العمل بالمستشفيات الخاصة المجاورة لوجود مميزات مالية.
وأشار أن الممرضة تتقاضى 16 جنيهًا فى الليلة الواحدة بالعناية المركزة حسب اللوائح والقوانين، فى حين أنها تتقاضى فى مستشفى مجاورة 120 جنيهًا أثناء عملها وبنفس ساعات العمل، بالإضافة إلى عدم وجود أطباء مقيمين لأنه من الممكن أن يتقاضى من مستشفيات وزارة الصحة بما يساوى 600% من الراتب الذى يتقاضاه من المستشفى التعليمى، موضحًا أنه من المطلوب توفير مستلزمات وعلاج وخدمة صحية جيدة فى ظل عدم وجود أطباء وخدمات تمريض كافية بالإضافة إلى توفير رواتب للعاملين.
مطالبات بتغيير لوائح المستشفى
وطالب بضرورة العمل بلوائح وقوانين جديدة لمصلحة المريض وتحديث الخدمة الصحية للمواطنين ويعود بالنفع على الأطباء لتشجيعهم لتقديم خدمات صحية مناسبة وتوفير رواتبهم الشهرية.
5 أطباء فقط بمستشفى المبرة لخدمة المرضى
ومن جانبها قالت الدكتورة أمانى حسين محمد مديرة مستشفى المبرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المستشفى يعانى من ضعف الإقبال والإشغال لعدم توافر أطباء والذى يبلغ عدد 5 أطباء فقط تتعدى أعمارهم الـ50 عامًا، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يكفى احتياجات المستشفى.
وأوضحت أنها استعانت بأطباء من مستشفى دمنهور فى تخصصات الأطفال والعناية المركزة والعظام، ولكن لا يوجد إشغال بالمستشفى وعدم توافر ميزانية كافية لرواتب العاملين بالمستشفى ما دفعها لإرسال عدة شكاوى للمسئولين لإنقاذ المستشفى، ومبلغ مليون ونصف المليون يكفى رواتب 3 أشهر للعاملين.
نواب البرلمان يتدخلون لحل أزمة الرواتب والخدمات الصحية بالمستشفى
ومن جانبه قال النائب صلاح عيسى، عن دائرة الرمل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مستشفى المبرة يخدم قطاعا كبيرا من المواطنين الفقراء، ولكنه أصبح من أضعف المستشفيات التى لا تقدم خدمة صحية جيدة للمواطنين وتم تأسيس مستشفيات خاصة بجوارها لا يستطيع المواطن الفقير أن يتحمل التكلفة المرتفعة التى تطلبها.
وطالب بتدخل مجلس الوزراء ووزير المالية لحل أزمة مستشفيات المؤسسات العلاجية وتحويلها لمستشفيات ذات خدمة وجودة عالية لخدمة فقراء المناطق الشعبية.
بينما قال النائب حسنى حافظ، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه كصحفى تم التطرق لأزمة مستشفى المبرة فى فترة التسعينيات ولم يتم حلها حتى الآن ولكن يزداد الوضع سوءًا.
وأكد أن أعضاء مجلس النواب يتدخلون لحل الأزمة وسيتقدم عدد من نواب الإسكندرية بطلبات لوزير المالية لحل مشكلة رواتب العاملين ومن ثم حل مشاكل المستشفى لتقديم خدمات طبية متميزة للأهالى.
موضوعات متعلقة:
العاملون بمستشفى مبرة فلمنج بالإسكندرية يستغيثون لعدم صرف رواتبهم
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان
الى متى تنتهى الغربه