وأشار إلى أن الميثاق العربى لحقوق الإنسان هو أهم الصكوك الإقليمية الشاملة فى حقوق الإنسان عطفا على طبيعة أحكامه واشتمالها على جميع الحقوق والضمانات، كما أن الميثاق هو أحد ثمار العمل العربى المشترك والفعال ويعكس بحق ثوابتنا الإسلامية وقيمنا العربية الأصيلة.
وأكد العيبان خلال مناقشة تقرير المملكة الأول المقدم للجنة حقوق الإنسان العربية وفقا للميثاق العربى لحقوق الإنسان، التزام المملكة العربية السعودية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان انطلاقا من منهجها الراسخ المستمد من الشريعة الإسلامية التى أوجبت حماية حقوق الإنسان وحرمت انتهاكها على نحو يوازن بين مصالح الفرد والمجتمع، ويشكل الأمن والاستقرار والأزدهار عوامل أساسية فى مسيرتها الحضارية نحو تنمية مستدامة تحترم حقوق الإنسان وتحميها من خلال سن الأنظمة واللوائح، وإنشاء المؤسسات الحكومية ودعم مؤسسات المجتمع المدنى، وتعمل المملكة على التعاون مع جميع الآليات الدولية والإقليمة والتى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. ويأتى تقديم تقرير المملكة العربية السعودية الأول فى إطار التعاون مع هذه الآليات التى تعزز العمل الدولى المشترك من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
وقد اشتمل التقرير على معلومات مفصلة عن الجهود والمنجزات المتحققة فى مجال حقوق الإنسان على أرض الواقع بالمملكة فى إطار قانونى ومؤسسى يعزز ويحمى حقوق الإنسان، تعززه التدابير الرقابية، ووسائل الانتصاف الفعالة.
واستعرض رئيس هيئة حقوق الإنسان بالسعودية المنجزات التى تحققت فى مستهل مناقشة تقرير المملكة، حيث أكد أن المملكة العربية السعودية تجدد التزامها بجميع المواثيق الدولية التى انضمت لها والتى لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتدعو إلى العمل المشترك من أجل حماية حقوق الإنسان بعيدا عن تسييسها حيث تشهد منطقتنا العديد من المآسى والتى وقف العالم صامتا أمامها والتى يأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية حيث يتعرض الشعب الفلسطينى لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، والمتمثلة فى قتل المدنيين لاسيما النساء والأطفال، والاعتقالات التعسفية، وممارسة التعذيب، وهدم المنازل، والتمدد الاستيطانى، وتهويد القدس الشريف، وتجريد الشعب الفلسطينى من أبسط حقوقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما لا يزال المجتمع الدولى يقف مكتوف الأيدى أمام ما يتعرض له الشعب السورى من جرائم بشعة على يد النظام الفاقد لشرعيته والذى مازال يشن هجماته الوحشية التى ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء؛ جُلهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ، مستخدما فى ذلك كل أنواع الأسلحة والعتاد، بما فى ذلك الأسلحة المحرمة دوليا، فضلا عن تهجير الملايين من أبناء شعبه.
وأوضح أن المملكة تشدد على أهمية العمل الدولى من أجل التصدى لهذه الانتهاكات الجائرة وتدعو نظام الأسد للسماح للمساعدات الإنسانية للدخول للمناطق المنكوبة فى سوريا، وفى اليمن لا تزال مليشيات الحوثى والمخلوع صالح تمارس القتل والتشريد للشعب اليمنى وعدم الانصياع للقرارت الدولية ومواصلة أعمالها التخريبية.
واستجابة لما يمليه الواجب الدينى والأخلاقى فقد قامت المملكة العربية السعودية بجهود إغاثية لتخفيف معاناة تلك الشعوب حيث تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذى يقوم بأعمال إغاثية استفاد منها الملايين من المتضررين.
وقال إن المملكة العربية السعودية تؤكد على أهمية دور الجامعة العربية ولجانها المتخصصة وعلى رأسها لجنة حقوق الإنسان العربية، إلى العمل الدءوب مع مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة لإنهاء معاناة هذه الشعوب.
ولفت إلى أن العالم يشهد اليوم تصاعد فى وتيرة الإرهاب وتنامى جذوره؛ و قد حذرت المملكة منه مرارا، وعملت على التصدى له بجميع السبل، ودعت إلى تعزيز التعاون الدولى لمواجهته بكل الوسائل حفاظا على استقرار الإنسان فى كل مكان وهو ما أكد عليه المؤتمر العالمى " الإسلام ومحاربة الإرهاب "؛ الذى استضافته المملكة؛ بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذى أكد فى كلمته الافتتاحية للمؤتمر على ضرورة التصدى للإرهاب ومحاربته، ودعم الجهود الدولية للقضاء عليه، وعلى ضرورة تصدى العلماء والمثقفين له ومواجهته فكريا بكافة السبل والوسائل.
موضوعات متعلقة:
غدا.. البرلمان العربى يعقد جلسته الخامسة لمناقشة تطورات الاوضاع فى المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة