مصر تشارك لأول مرة فى معرض الصين الدولى لتجارة الخدمات

السبت، 28 مايو 2016 06:12 م
مصر تشارك لأول مرة فى معرض الصين الدولى لتجارة الخدمات وانغ يانغ رئيس الوزراء الصينى
بكين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح نائب رئيس الوزراء الصينى وانغ يانغ، اليوم السبت، فى العاصمة الصينية بكين الدورة الرابعة لمعرض الصين الدولى لتجارة الخدمات (سيفتيس) تحت عنوان "القمة العالمية لتجارة الخدمات"، وذلك بمشاركة مصرية متميزة، وتمثل مصر فيه وزارة الثقافة وصندوق تنمية الثقافة التابع للوزارة، ومركز الحرف التقليدية بالفسطاط، والسفارة المصرية ببكين، وذلك فى إطار الاحتفال بالعام الثقافى المصرى الصينى 2016.

وأشار وزير التجارة الصينى، قاو هو تشينغ، فى كلمته خلال منتدى لكبار الضيوف، وممثلى الحكومات والشركات المشاركة بالمعرض، إلى أن معرض هذا العام يتمحور حول الانفتاح والابتكار والإبداع والاندماج، مؤكدا أن الحكومة الصينية تولى أهمية كبيرة لتجارة الخدمات التى ترى أنها تستطيع أن تكون القوة الدافعة للاقتصاد خاصة مع ما تعانيه تجارة السلع من تباطؤ بسبب انكماش الاقتصاد العالمى، كما تحدث عن سعى البلاد لتحسين بيئة التجارة الخارجية وتحرير التجارة وتنمية تجارة الخدمات والتجارة الإلكترونية بشكل أكبر مع الاستمرار فى برامج الإصلاحات.

ونوه كذلك إلى أن تجارة الخدمات الصينية بلغ حجمها نحو 713 مليار دولار أمريكى فى عام 2015 لتصبح بذلك الصين ثانى أكبر دولة فى العالم فى هذه التجارة بعد الولايات المتحدة.

وتحتل المنتجات المصرية الفنية الجميلة من أعمال الفضة والحلى والمنقوشات على النحاس والمشغولات الخشبية وأعمال الأرابيسك والخيامية والزجاج المعشق ومنتجات الخزف، جناحا كبيرا فى المعرض، تبلغ مساحته نحو 50 مترا مربعا، كما يستضيف الجناح المصرى ثلاثة من الخبراء فى صناعة الحلى والمشغولات الخشبية والخيامية، ويقومون بعقد ورشة عمل يومية طوال فترة المعرض - الذى يمتد حتى يوم الأربعاء القادم- لتعريف الزائرين من الصينيين على طريقة صنع هذه المنتجات التراثية المصرية.

وأكد مجدى عامر سفير مصر لدى الصين فى تصريحات أدلى بها إلى مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين، عقب انتهاء مراسم افتتاح المعرض والمنتدى المقام على هامشه، على أهمية مشاركة مصر فى هذا المعرض الخاص بتجارة الخدمات، الذى يضم ضمن مجالاته المتعددة تجارة الثقافة، ويعد أكبر معرض من نوعه ليس فقط فى الصين ولكن فى العالم اجمع.

وقال إنه بالرغم من أن هذه تعد أول مرة على الإطلاق تشارك فيها مصر فى هذا المعرض الضخم، إلا أن مصر معتادة على المشاركة من وقت لآخر فى معرض آخر يقتصر فقط على تجارة الثقافة، وذلك فى مدينة شينزين فى جنوب الصين، مشيرا إلى أن مصر شاركت بالفعل فى فعاليات معرض شينزين لهذا العام، والتى أقيمت منذ نحو أسبوعين، وحصل الجناح المصرى فيه على جائزة للتميز.

ونوه السفير المصرى بأهمية معرض اليوم فى بكين، حيث يوجد به مشاركة محلية ودولية على نطاق أوسع من معرض شينزين، خاصة أنه يتم تنظيمه بالتعاون بين الحكومة الصينية ومنظمة التجارة العالمية.

وأكد أن مصر تستطيع من خلال مشاركتها فى هذا الحدث، أن تتعلم كيف يمكن تحويل الثقافة إلى صناعة تدر دخلا كبيرا يمكن أن يسهم فى تطوير ونهضة القطاع الثقافى المصرى، وقال: للأسف فى مصر حتى الان ما زلنا متمسكين بمفهوم أن الثقافة هى خدمة لا تدر الربح بينما نجد أن هذا المفهوم تغير تماما بالنسبة لأغلب دول العالم، فالثقافة حاليا أصبحت صناعة مربحة إلى حد بعيد.

وأشار فى هذا الصدد إلى تجربة الصين التى وصفها بأنها تجربة جديرة بأن نتعلم منها ونحتذى بها، ففى الصين صناعة الخدمات تشكل نحو 50 فى المائة من الدخل القومى، وصناعة الثقافة وحدها تشكل من 15 إلى 20 فى المائة من الدخل القومى، وهذا يعنى أنها تحولت إلى مصدر دخل كبير للدولة الصينية، وهو الأمر الذى انعكس بالطبع على التطور الصناعى وزيادة فرص العمل وبالتالى على اقتصاد البلاد.

وأعرب السفير عامرعن أمله فى أن تشارك مصر فى هذا المعرض باستمرار مستقبلا، لأنه سيفتح لها سبلا جديدة للتعاون مع الصين، وقال إنه نظرا لأن هذه هى أول مرة تشارك مصر فيها فى المعرض فالمشاركة فقط من الجانب الحكومى، ولكن فى السنوات القادمة فإنه يعتقد أنه ستكون هناك فرصة لمشاركة القطاع الخاص المصرى كما أن مشاركة الجانب الحكومى لن تقتصر فقط على وزارة الثقافة بل ستمتد لتشمل كذلك وزارات التجارة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، نظرا لأن صناعة الخدمات مجال واسع ورحب يشمل الكثير من القطاعات.

ومن جانبه، أشار مدير مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية المستشار الثقافى للسفارة المصرية لدى الصين الدكتور حسين إبراهيم فى تصريحات لـ (أ.ش.أ)، إلى أن مصر حرصت على الاشتراك فى المعرض لأنه يقدم فكرة جديدة للثقافة وهى فكرة تجارة الثقافة والتى تدور حول تحويل الثقافة إلى منتج يباع ويشترى.

وقال إن المسئول عن هذا المعرض ليس وزارة الثقافة الصينية ولكن وزارة التجارة، ولهذا فإن مشاركة مصر به تعد خطوة جديدة للتعاون بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة دعم الثقافة التابعة لوزارة التجارة الصينية حيث يأمل الجانبان أن يكون هذا التعاون هو بداية لمشروعات مستقبلية واعدة بين البلدين فى قطاع تجارة الثقافة.

وتحدث حول السرعة التى تمت بها جميع الترتيبات الخاصة بالمشاركة المصرية فى المعرض والتى قال إنها أنجزت فى زمن قياسى بفضل التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف سواء وزارة الثقافة وصندوق الثقافة فى مصر أو السفارة المصرية لدى الصين أو وزارة التجارة الصينية.

وتقدم بالشكر للوزارة الصينية التى قامت بتخفيض كبير فى رسوم مشاركة مصر فى المعرض حيث تم استثناءها من دفع رسوم حجز الجناح المخصص للعرض وتم الاكتفاء فقط بدفع مصر للرسوم الخاصة بتنظيم الجناح.

كما نوهت المستشارة الإعلامية للسفارة المصرية، هدى جاد الله، بأهمية هذا الحدث الثقافى التجارى الخدمى الذى تنظمه وزارة التجارة الصينية وحكومة بلدية بكين بدعم من منظمة التجارة العالمية والأونكتاد ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وبمشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) ومركز التجارة الدولى التابع للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.

جدير بالذكر، أن المعرض الذى يستضيفه مركز الصين الوطنى للمؤتمرات يقام على مساحة إجمالية تبلغ 50 ألف متر مربع، ويشارك فيه الآلاف من العارضين من حوالى 100 دولة ومنطقة حول العالم.

المعرض يعد منصة دولية للتبادلات فى تجارة الخدمات بقطاعاتها المختلفة والتى تتضمن الخدمات فى قطاع الأعمال وخدمات قطاع الاتصالات وقطاع البناء والهندسة والقطاع المالى وخدمات السياحة والسفر وقطاع الترفيه والثقافة والرياضة وخدمات النقل وقطاع الصحة والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية وقطاع التوزيع والخدمات البيئية وغيرها.

واجتذب هذا المعرض منذ أن عقدت أول دورة له فى عام 2012 نحو 391 ألف عميل من حوالى 154 دولة ومنطقة من شتى أنحاء العالم ووصل الحجم الإجمالى للصفقات التى تمت خلال دوراته الثلاث الماضية 220.63 مليار دولار.


موضوعات متعلقة..



مؤتمر مصرى صينى يناقش زيادة التبادل التجارى الاثنين المقبل






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة