بان كى مون: مصرع 129 شخصا من قوات حفظ السلام من 50 دولة العام الماضى

السبت، 28 مايو 2016 05:06 م
بان كى مون: مصرع 129 شخصا من قوات حفظ السلام من 50 دولة العام الماضى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
القاهرة ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فى رسالته بمناسبة اليوم الدولى لحفظة السلام الذى يوافق 29 مايو من كل عام،أن الثقة التى يكنها العالم لأنشطة حفظ السلام التى تقوم بها الأمم المتحدة تتجلى فى نموها الهائل فى السنوات الأخيرة، سواء من حيث العدد أو التعقيد.

وأضاف بان كى مون فى رسالته التى وزعها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة ، أنه قبل خمسة عشر عاما، كان عدد الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة لدى الأمم المتحدة يقل عن 40 ألف فرد، أما اليوم، فإن عدد الأفراد النظاميين الذين يعملون تحت الراية الزرقاء يزيد على 105 آلاف فرد، ينتمون إلى 124 بلدا مساهما بقوات وبأفراد شرطة، إلى جانب الفا 18 من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين ومتطوعى الأمم المتحدة ، وهؤلاء يجسِّدون أفضل خصال التضامن العالمي، إذ يعملون ببسالة فى بيئات خطرة على توفير الأمن لبعض أكثر الفئات ضعفا فى العالم.

واشار بان كى مون إلى أنه على مدى السنة الماضية، أنقذ ”ذوو الخوذات الزرقاء“ المنتشرون فى إطار 16 عملية من عمليات حفظ السلام فى أنحاء العالم عددا لا يحصى من الأرواح، وعملوا على النهوض بالسلام وبث الأمل فى النفوس ، ففى جنوب السودان، احتمى بقواعد الأمم المتحدة ما يربو على 200 ألف شخص من المدنيين الذين كانوا يخشون على حياتهم.

وفى جمهورية أفريقيا الوسطى، دعم حفظة السلام بنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية التاريخية التى وضعت هذا البلد الذى كان يعانى من اضطرابات شديدة على طريق السلام والاستقرار، وواجه حفَظة السلام الجماعات المسلحة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وقاموا بنزع سلاح المقاتلين السابقين.

أما فى مالي، تكبّد حفظة السلام خسائر فادحة لم تثنهم عن تنفيذ الولاية المنوطة بهم ، وفى هايتي، ساعدت شرطة الأمم المتحدة وخبراؤها المدنيون على التخفيف من عنف العصابات ، وعندما شاعت المخاوف من انتشار فيروس إيبولا فى أرجاء العالم، عمل حفظة السلام فى ليبريا على توفير الأمن فى الوقت الذى سعى فيه الخبراء الدوليون إلى احتواء تفشى الفيروس.

وقال بان كى مون انه فى بلدان كثيرة، حوّل أفراد الأمم المتحدة العاملون على مكافحة الألغام مناطق الخطر المزروعة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، بما فيها الذخائر العنقودية، إلى مناطق يمكن استخدامها للمدارس والمستشفيات والمزارع.

وأعرب بان كى مون عن اسفه لأنه بازدياد حجم عمليات حفظ السلام وتعقدها وإنجازاتها ازدادت معها المخاطر أيضا، فقبل الألفية، كان عدد حفظة السلام الذين يلقون حتفهم كل سنة يناهز بضعة وثلاثين فردا؛ أما الآن فقد ارتفع هذا العدد إلى 120 فى المتوسط.

وأضاف أنه فى العام الماضي، بلغ عدد الذين لقوا حتفهم 129 شخصا، وينتمى حفظة السلام هؤلاء إلى 50 بلدا، وهم جاءوا من صفوف الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين الدوليين ومتطوعى الأمم المتحدة والموظفين الوطنيين ، ويختلفون كثيرا من حيث خلفياتهم، ولكنهم جميعا يشتركون فى التحلى بروح البطولة والاعتقاد بأن نشاط الأمم المتحدة لحفظ السلام قوة عالمية من أجل الخير ويجب أن يظل كذلك.

وأكد بان كى مون أهمية وضع حد لحالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين المثيرة للقلق الشديد من جانب القوات الدولية المنتشرة فى المناطق المضطربة، ودعا إلى تركيز الاهتمام على الضحايا، والتصدى بصورة استباقية لهذه المشكلة الخطيرة فى كل مناسبة ، كما دعا الدول الأعضاء، التى لها وحدها سلطة تأديب أفراد قواتها، لفرض عواقب شديدة توفر قدرا كاملا من العدالة والتعافى للمجتمعات المحلية المتضررة.

وأشار بان كى مون إلى انه عيَّن العام الماضى فريقا مستقلا رفيع المستوى لاستعراض الكيفية التى يمكن بها تعزيز عمليات الأمم المتحدة للسلام من أجل تحسين فرص التغلب على التحديات الراهنة والمستجدة، وأكد العمل على تكييف عمليات الأمم المتحدة للسلام، مع إجراء تحسينات واضحة لجعلها أسرع وأكثر تجاوبا وأكثر خضوعا للمساءلة أمام البلدان، والأهم من ذلك، أمام السكان الذين نقدم لهم الخدمة.

وقال اننا فى هذا اليوم الدولى لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة نكرم أبطالنا - أكثر من مليون فرد من الرجال والنساء الذين خدموا تحت راية الأمم المتحدة باعتزاز وتميّز وشجاعة منذ نشر أول عملية فى عام 1948 ، ونعرب عن أسمى آيات التقدير لأكثر من 3400 من حفظة السلام الذين قضوا نحبهم أثناء الخدمة خلال تلك الفترة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة