أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

«الهمج» يواصلون حرق الوطن فى المنيا

السبت، 28 مايو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انعدام النخوة وراء تعرية عجوز قرية الكرم
التفسير الوحيد والمنطقى للتصريحات غير المسؤولة لمن يريد إشعال نار الفتنة الطائفية من جديد فى بر مصر، أننا مازالنا نستخدم نفس الخطاب الطائفى الذى تم تدشينه منذ أول خلاف بين المسلمين والأقباط وهو الخطاب الذى كنا نظن أنه اختفى نهائيا ولم يعد له وجود، ولكن بعد الجريمة البشعة التى ارتكبها مجموعة من البلطجية والهمج فى قرية «الكرم» بمحافظة المنيا بقيامهم بتعرية سيدة مسنة عمرها 70 عاما، وهى الجريمة البشعة التى لا يرضى عنها أى إنسان ولا يوجد سبب واحد، لقيام هؤلاء الهمج بارتكابها التى كشفت عن أن الشخصية المصرية متشبعة بكل ألوان التطرف وانعدام الأخلاق، وأن الصفات السيئة زادت فى السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ يناير 2011 حيث أخرج المواطن المصرى أسوأ ما فيه، وضاع ما تبقى من قيم وأخلاق ونخوة ورجولة والدليل الجريمة التى ارتكبت فى محافظة المنيا التى حاول بعض الغوغائيين من شياطين الفتن توصيفها بأنها فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط، والحقيقية أن تعرية السيدة الغجوز فى قرية الكرم هو فعل إجرامى وبربرى، وأن الدين برىء منه براءة الذئب من دم ألن يعقوب، وأن مرتكبيه قاموا به تحت زعم الدفاع عن شرف إحدى فتياتهم بعد أن أغواها ابن السيدة التى تم تعريتها فى شوارع القرية، «وحتى الآن لا نعرف صدق أو كذب هذه الرواية التى تسببت فى الجريمة البشعة لعجوز قرية الكرم بالمنيا».

إلى هنا وما حدث هو رد فعل على جريم أخلاقية بين فتاة متزوجة وشاب وكان رد فعل أهل الفتاة هو حرق منازل أهل الشاب وتجريد والدته من ملابسها، ولم يكن فى الموضوع أى فتنة طائفية، فلم يقم مسلمو القرية بحرق كنيسة ولم يقم أقباطها بحرق مسجد، إذا لم يكن للهلال أو الصليب أى وجود فى هذه المعركة، ولكن بفعل فاعل حول المتطرفون من أنصار الطرفين تحويل الحريمة الجنائية إلى فتنة طائفية، وبدا هؤلاء الشياطين فى نفخ نار الفتنة، واستخدموا كل المصطلحات التى تغذى هذه الفتنة بداية من حرق الإنجيل إلى حرق القرآن، ودخل على الخط قوى سياسية تكره النظام، وتريد إسقاطه، وبدأ فى إشعال النار بين الأقباط والمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك والتويتر، وللأسف بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية أرادت استغلال الجريمة الجنائية فى قرية الكرم، للإثارة، فحولتها إلى فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط، لهذا استخدمت لغة خطاب طائفى للترويج لنفسها، كما تفعل الصحف الصفراء التى تستخدم الجنس والدين لحذب قراء لها.

ومنذ قيام مجموعة من البلطجية بحرق منازل يملكها عدد من الأقباط فى القرية وشياطين الفتن الطائفية يستخدمون كل الوسائل لكى يحولوا جريمة الحرق، وتعرية السيدة المسنة إلى فتنة طائفية بين أقباط ومسلمى القرية، وأن حرق منازل الأقباط وتعرية سيدة مسنة هو بمثابة حرق كنيسة، وتكسير صليب، وهو ما يريده صناع الفتن، لأن هذا يعنى أن يرد مجموعة من أقارب السيدة المسنة بالرد بنفس الأسلوب، وهو ما يعنى انهيار ما تبقى من دولة القانون، وعلينا جميعا ألا نقع فى فخ الفتنة الطائفية التى لو اشتعلت فلن يستطيع أحد أن يطفئها، ولن ينفعنا حتى بيان البابا تواضروس بابا الإسكندرية، الذى أعتبره بمثابة بيان كشف الحقيقة والتهدئة، حيث دعا بيان البابا الجميع إلى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية. تقنين ما حدث بأنه فتنة طائفية سوف يجرنا جميعا إلى مستنقع الفتن والفوضى، يا سادة أننا محاصرون بمجموعة من الهمج تريد حرق الوطن وبين مجموعة ليس لديهم أى نخوة التى ولو كانت موجودة، لما فكر أى همجى فى تعرية سيدة مسنة والاعتداء عليها..اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم آمين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

ههههه

مع احترامى

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

عندك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

فعلا ماتقوله فى اغلبه مظبوط ولكنه سياسه مسك العصا من المنتصف وعدم المواجهه للجناه الحقيقين

عدد الردود 0

بواسطة:

فرعون

عارف مين مجموعة الهمج؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

العدل العدل العدل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة