وأضاف أمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة بعنوان "نعمة الرضا" أن هنالك فرق بين الرضا والصبر، فالحمد هو ثمرة الصبر والفرح هو ثمرة الرضا فيتذوق الإنسان طعم الإيمان حين يرضى بما اختاره ألله عز وجل له،فالله لا يختار للإنسان إلا الخير، فعندما ترى انسان فى مصيبة قد يكون ورائها خير وانت لاتعلم، فقد يكون هذا عين العطاء وانت لاتدرى، فسيدنا أيوب عليه السلام ابتلى فى صحته ورضى، وسيدنا يعقوب ابتلى فى سيدنا يوسف، وسيدنا إبراهيم حين ابتلى فى ابنه إسماعيل فجميعهم سلموا أمرهم لله.
وأشار خطيب مسجد عمر مكرم، أنه حين يرضى الإنسان بما كتبة الله له يبيت مطمئنا فالله يختار له عن علم لأنه يعلم السر ما يخفى، فتمام التوكل على الله هو الرضا، فالتوكل هو أن يأخذ الإنسان بالأسباب فيكد ويعمل فيتوكل على مسبب الأسباب سبحانة، فقد تأتى النتائج وفق ما يريد أو ما لا يريد، فعلى الإنسان أن يرضى بالنتيجة، فهناك من يسعى فى الدنيا أكثر من غيرة ومع ذلك رزقه محدود ماديا، فعليه أن يرضى بما قسمة الله وأن يدرك أنه أخذ حقة كاملا، من بينهما راحة البال، وصحته، وسعادته، فالله يسبب الأسباب وفق مشيئته، فهناك أمم لا تؤمن بالله ولكنها أخذت بكل الأسباب كاملة فى الدنيا وعملت وكافحت فصعدت على ظهر القمر، فالعبادة أسباب تأخذك للآخرة، فينبغى علينا أن نسير فيهما معا، لنصبح أصحاب اليد العليا.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. مظهر شاهين عن حادث الطائرة المنكوبة: "أمريكا تعرف مين عمل كدا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة