"الأنبا مكاريوس" أسقف المنيا سفير البابا تواضروس لحل الأزمات الكنسية.. فوضه فى قضية "الكرم".. عينه مرشدا لدير وادى الريان.. وأطلقوا عليه النار بعد فض رابعة فعاد أكثر إصرارا وعزيمة

الجمعة، 27 مايو 2016 08:28 م
"الأنبا مكاريوس" أسقف المنيا سفير البابا تواضروس لحل الأزمات الكنسية.. فوضه فى قضية "الكرم".. عينه مرشدا لدير وادى الريان.. وأطلقوا عليه النار بعد فض رابعة فعاد أكثر إصرارا وعزيمة الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن اختيار البابا تواضروس ، المتواجد حاليا فى النمسا، للأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، لحل أزمة سيدة المنيا، والتحدث باسم الكنيسة فى هذه القضية، نابعا فقط من ثقة البابا، وإنما هناك العديد من الأسباب دعمت هذا الاختيار، فى مقدمتها أن الحادثة وقعت فى الإيبراشية التى يتولى الأنبا مكاريوس إدارتها كأسقف عام منذ عام 2003 ليساعد الأنبا أرسانيوس مطران المنيا فى إدارة الإيبراشية الكبيرة التى تضم أكبر عدد من الأقباط فى مصر خاصة بعد تدهور صحة المطران فى السنوات الأخيرة وحاجته إلى من يساعده فى حل أزماتها المتعاقبة.

وفى عام 2003 ، عين البابا شنودة الثانى الأنبا مكاريوس ضمن طاقم السكرتارية الخاصة به، بعدما ذاع صيته كواعظ متميز فى دير الباراموس ومسئول عن بيت الخلوة بالدير حيث كان يخدم باسم القمص كيرلس الباراموسى، ثم نقله البابا شنودة لمنصبه الحالى كأسقف للمنيا.

منذ مجىء البابا تواضروس لسدة كرسى مارمرقس لمع اسم الأنبا مكاريوس، وعينه البابا الجديد رئيسا لتحرير مجلة الكرازة حيث اشتهر الأسقف بثقافته الواسعة التى تتجاوز حدود العلم الكنسى والدينى فلقبه الأقباط بأديب الكنيسة.

بدأ البابا تواضروس يعتمد على الأنبا مكاريوس بشكل كبير كمستشار له فى جميع إيبراشيات شمال الصعيد، وأظهر الرجل حكمة ورؤية فى الكثير من المواقف التى تطلبت ذلك كان أبرزها ما شهدته محافظة المنيا عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة عام 2013 من حرق للكنائس وتعدى على ممتلكات الأقباط، بل وتعرض الأسقف نفسه لحادث إطلاق نار أثناء زيارته لإحدى قرى المنيا حيث قال لـ "اليوم السابع " فى حوار سابق": كنت فى طريقى لأداء واجب عزاء بقرية من القرى مهملة ومهمشة، وتشهد غيابا أمنيا وهى على حدود الجبل، ومليئة بالأسلحة المهربة من ليبيا، قبل أن أصل البلد بكيلو واحد نصحونى بالعودة، فرفضت أن أعود حتى لا أقدم نموذجا سيئا، ولما وصلت على مدخل القرية سمعت صوت أسلحة متطورة مثل الجرينوف وغيرها، ربما كانوا يرغبون فى ترهيبى ومجرد "شو" ولا يستهدفون قتلى، فلم أخف.

كذلك، فإن البابا تواضروس كلف الأنبا مكاريوس رسميا منذ شهور بالإشراف الروحى على دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بعدما انتهت أزمة عصيان رهبانه الذين رفضوا شق طريق الفيوم الدولى مارا بالدير واستجابوا بعد مبادرة المهندس إبراهيم محلب، فقرر البابا أن يمنح الأسقف مهمة الإشراف على الدير الملتهب بما لديه من حكمة وروية واتزان فى إدارة الأزمات.

يكره الأنبا مكاريوس الجلسات العرفية بل ويرى أنها تتسبب فى المزيد من المشكلات الطائفية ولا تؤدى إلى حله،ا وقال لـ "اليوم السابع" فى حوار سابق: "مشكلة القضاء العرفى أنه يرسخ إحساسا لدى البعض بأن الحكومة غير قوية، وأن الكلمة العليا للمتشددين والخارجين على القانون فينتمى الفرد للمتشددين أكثر من الوطن، والحكومة صامتة ودور الجلسات العرفية هو معالجة البعد المجتمعى فى المشكلة، وتطبق ما تتفق عليه الدولة وتحتوى الأمر، ولكن ما يحدث أن القضاء العرفى يتولى القضية برمتها.

فى الأزمة الأخيرة، اتسم خطاب الأنبا مكاريوس بحكمته المعهودة فلم يفرط فى حق السيدة المهدور كرامتها ولم يقصر تجاه الأقباط الذين تعرضت منازلهم للحرق وحاول تهدئة جميع الأطراف، وحين تحدث للإعلام حرص على عدم سكب المزيد من الزيت فوق النار المشتعلة، فاستحق عن جدارة لقب "رجل الأزمات".


موضوعات متعلقة


- البابا تواضروس يفوض الأنبا مكاريوس بحل أزمة المنيا







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة