وأوضحت الصحيفة أن أحدث مؤشر على وجود مشكلات جاء هذا الأسبوع مع تحذير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقادة الأوروبيين من أنه سيقوم بوقف الاتفاق لو رفض الاتحاد الأوروبى رفع قيود التأشيرات للأتراك، وهى واحدة من البنود الأساسية للاتفاق. وقال إن تركيا لن تتخذ أى خطوات أخرى لتطبيق الاتفاق.
وقال عدد من أعضاء البرلمان الأوروبى إن على تركيا أن تقوم بإصلاحات سياسية قبل أن تحصل على رفع قيود التأشيرات الخاصة بسفر المواطنين الأتراك إلى القارة الأوروبية. وبموجب الاتفاق، فإن تركيا وافقت أيضا على عودة طالبى اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم فى اليونان، وأن تشن حملة على شبكات التهريب التى تسهل كثير من هذه الهجرة.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه حتى على الرغم من خلاف القادة الأتراك والأوربيين علانية بشأن التفاصيل، فإن المعارضين يحذرون من أن الاتفاق الذى تم التفاوض عليه بشكل متسرع فى ظل أزمة اللاجئين العام الماضى، كان معيبا من البداية. فالاتفاق يستند على فكرة أن تركيا، التى تستضيف أكثر من مليونى لاجئ سورى، آمنة لطالبى اللجوء، وأن إعادة المهاجرين للأراضى التركية ا ينتهك القانون الأوروبى أو الدولى.
إلا أن بعض الترحيلات الأولى للمهاجرين التى تمت بموجب الاتفاق قد كشفت بالفعل على بعض الانتهاكات من جانب الحكومة التركية، وأن سلطات أنقرة أعادت قسرا اللاجئين الهاربين من الحرب فى سوريا وأفغانستان، بحسب ما قالت جماعات حقوقية وبرلمانيون أوروبيون.
وفى الأسبوع الماضى، قضت محكمة يونانية بأن اللاجئ السورى الذى استأنف ضد قرار ترحيله من أوروبا بإمكانه البقاء فى جزيرة ليسبوس، وقالت المحكمة إنه لا يوجد ضمان بأن اللاجئين سيحصلون على الحماية الكاملة فى تركيا.
وقال جوارى فان جوليك، نائب مدير أوروبا فى منظمة العفو الدولية إن هذا القرار يفسر لماذا كان الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبى معيبا منذ البداية.
وكانت تركيا قد وقعت على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين، إلا أنها قصرت التزامها على اللاجئين الهاربين من الأحداث فى أوروبا. وبموجب اتفاق الاتحاد الأوروبى، فإن اللاجئين والمهاجرين الذين يعودوا إلى تركيا يجب أن يظل لهم الحق قى طلب اللجوء إليها. ويقول فان جوليك إن تركيا ليست آمنة للاجئين، ولا يجب إرسال أيا منهم إليها مرة أخرى بموجب هذا الاتفاق.
وقالت واشنطن بوست إن أكثر من مليون لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية فى عام 2015 فى واحدة من أكبر حركات الهجرة الجماعية منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الصراعات فى سوريا والعراق وأفغانستان التى أدت إلى نزوح الملايين. ويمثل مواطنى تلك الدول الثلاث النسبة الكبرى من طالبى اللجوء فى أوروبا.
موضوعات متعلقة..
وزيرة تجارة هولندا: أولوية شركاتنا بتركيا لتوظيف اللاجئين السوريين
يونيسيف:عملياتنا مستمرة على الحدود اليونانية المقدونية لإيواء 3600 طفل لاجئ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة