وتحولت تلك الفسحة إلى صداع فى رؤوسهم بسبب سيطرة أصحاب الكافيتريات على الكورنيش خاصة بعد اختفاء المقاعد التابعة للوحدة المحلية او تهالكها ورغم استعانة المحافظ السابق اللواء صلاح زيادة بمستشار للكورنيش وإبقاء المحافظ الحالى عليه لمتابعة الكورنيش وتجميله إلا أن مستشار المحافظ والمحافظ الحالى فشلا فى إعادة الكورنيش إلى المنياوية البسطاء بعد أن اغتصبه الباعة الجائلين وأصحاب الكافيتريات الذين يتوسعون على الكورنيش بوضع الكراسى لفرض المشروبات على الزائرين.
ويقول بهاء ذكى احد المواطنين منذ أن تم عمل كورنيش النيل وهو ملك للمنياوية وهو المتنفس الوحيد لنا لكن بعد عمليات لا ندرى من السبب فيها سوى الوحدة المحلية سيطر أصحاب الكافيتريات المؤجرة عليه ،ليس ذلك فحسب بل الباعة الجائلين أيضا يثيرون غضب الأهالى بسبب محاولتهم إجراء عمليات البيع بشكل غير لائق، كذلك انتشار المتسولين سواء الأطفال الصغار أو النساء أو من الصم الذين يبيعون ورقة الإشارات الخاصة بهم بجنيه.
وأضاف بطول الكورنيش تنتشر الكافيتريات ومقاعدها ولا يجرؤ أى مواطن على استخدام تلك المقاعد لأنها بفلوس.
ويضيف فتحى عبد العزيز، أحد المواطنين أن المحافظ ومستشاره الذى تم تعيينه فى عهد المحافظ السابق فشلا فى إعادة الكورنيش إلينا كما فقدوا السيطرة عليه وأكد لا نعلم أن كانوا يتفقدونه أم لا ليروا السيطرة والتوسعات الكبيرة التى قضت على المساحات الخضراء التى كان يستخدمها المواطنون فى المناسبات العامة ليصبح المواطن مجبر على التعامل مع أصحاب تلك الكافيتريات والجلوس عليها وهنا تظهر المأساة بسبب الأسعار السياحية ليصل كوب الشاى بـ 5 جنيهات والحاجة الساقعة بـ 6 جنيهات والليمون 7 جنيهات وغيره من المشروبات بأسعار خيالية.
أما ناجى عامر أحد المواطنين يقول أصحاب الكافيتريات والباعة الجائلين اغتصبوا الكورنيش والوحدة المحلية تقف مكتوفة الأيدى أمام توسعاتهم ولا نعلم أن كان ذلك بعلم الوحدة المحلية أم من خلفها وبذلك تكون الكارثة أكبر لأنها تدل على تقصير كبير من قبل المحافظة تجاه أبنائها.
أما رندا محمد، طالبه، فتقول، إن الباعة وأصحاب الكافيتريات لم يتركوا أى مساحات مجانية يستخدمها المواطنين فقد كان الكورنيش هو المتنفس الوحيد لنا بشكل مجانى وأوضحت الأسر تصطحب بعضها تحمل بين يدها الطعام والفرش وتختار أحد الأماكن وتجلس عليه وذلك لقضاء بعض الوقت على الكورنيش وأشارت كل ذلك تحول إلى فلوس تحت سمع وبصر الوحدة المحلية والمحافظ ومستشاره ولا احد يتحرك، لافتا إلى أنه من حق كل أبناء المنيا استرداد الكورنيش ليعود من جديد مكان لفسحة الغلابة.
فيما طالب بهاء عطا طالب المسئولين ومحافظ المنيا بالنزول إلى الكورنيش وتفقده ليرى بعينه كيف تم بيع المواطنين وتسليمهم فريسة لأصحاب الكافيتريات والأسعار السياحية التى يتعاملون بها ويضف ليس ذلك فقط لكن الكارثة أيضا فى دورات المياه بجانب كل كافتيريا والتى تصب مخالفاتها فى مياه النيل مباشرة وهى بذلك تساهم فى تلوث مياه النيل خاصة أن صرف دوريات المياه ليس له وسيلة أخرى إلا مياه النيل وأشار إلى أنه إذا كانت دورات المياه تابعه للوحدة المحلية فلماذا تتركها بدون نظافة لأنها فى حالة سيئة وتساعد على نشر الناموس والبعوض والحشرات الضارة.
وفى نفس السياق أكد مسئول بالوحدة المحلية رفض ذكر اسمه أن تبعية الكورنيش تم نقلها إلى اللواء طارق مستشار المحافظ لهذا الشأن وأوضح مسئول الوحدة المحلية أن الكافيتريات مؤجرة من خلال مزاد علنى وهناك بعضها بمبلغ 8 آلاف جنيه واحدها بـ 50 ألف جنيه وأضاف أن فى شروط الإيجار يتم تحديد عدد الكراسى والمخالف يدفع غرامه قدرها 10 جنيهات عن كل كرسى يوميا وأشار إلى انه يجب أن يصدر قرار من المحافظ بإلغاء تأجير أى شىء على الكورنيش، موضحًا أن دوريات المياه لا تصرف مخالفاتها فى مياه النيل.
فيما قال العميد طارق عبد اللطيف مستشار المحافظ المسئول عن كورنيش، أن دوريات المياه تم عمل صرف لها عن طريق الشارع مربوط مع صرف المدينه كما يوجد خزانات يتم تنظيفها عن طريق سيارات الشفط التابعة للوحدة المحلية، مضيفًا سوف تكون هناك رقابة جدية على الأسعار فى الفترة القادمة لصالح المواطنين.
وأشار إلى أن المحافظة قننت فى الفترة الأخيرة مساحات الكافيتريات وهناك غرامات يتم فرضها على المخالفين وندرس إيجاد الحلول اخري، موضحًا أن الكورنيش ورفع كفاءته من أرصفة ولعب أطفال ولكن الناس يستخدمون الأشياء استخدام سيئ.
موضوعات متعلقة..
- محافظ المنيا يبحث مع وفد كويتى إقامة مشروعات تعليمية وصحية بمركز ملوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة