كتاب "كى لا تسرق الثورات" يؤكد: الربيع العربى يفتقد أساسيات الثورة

الأربعاء، 25 مايو 2016 06:00 ص
كتاب "كى لا تسرق الثورات" يؤكد: الربيع العربى يفتقد أساسيات الثورة كتاب "كى لا تسرق الثورات"
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الربيع العربى مصطلح له ما له وعليه ما عليه، أكثر من 5 سنوات مرت حتى الآن وما زال الأمر يحتاج لكثير من الدراسات والتحليلات للتوصل إلى حقائق ثابتة على أرض الواقع، وحتى تأتى الكلمة الفصل فى هذا الأمر سنتقبل كل الآراء المؤيدة والمعارضة لما حدث فى الحراك الثورى العربى منذ ثورة الياسمين التونسية وحتى الآن، لذا سنتوقف مع كتاب " كى لا تسرق الثورات.. دراسات موضوعية فى ربيع الثورات العربية" لـ خالد المعينى" الصادرة عن منشورات الضفاف ومنشورات الاختلاف.

والكتاب يعرض لتداخل مفهوم الثورة فى الأدب السياسى بشدة مع مفاهيم أخرى مقاربة كالانقلاب والانتفاضة والعنف والتمرد والفتنة والفوضى، كما تمتد جذورها كظاهرة إنسانية عميقا فى تاريخ الإنسانية وهى ملازمة على الدوام لنشأة النظم السياسية وتطفو على السطح كلما جنحت هذه النظم عن إطار وحدود مشروعيتها ومالت السلطة فيها إلى الاستبداد والديكتاتورية.

فى الأدب السياسى يشير الاستعمال المعاصر لمفهوم الثورة revolution إلى شقين، يتعلق الشق الأول بنمط التغيرات الكبرى والجذرية التى تحصل فى المجتمع نتيجة انتقال السلطة من طبقة اجتماعية إلى أخرى أو نشوء طبقات جديدة كالدلالة على وجود ثورة حقيقية، فى حين ينطبق الشق الثانى من الاستعمالات المعاصرة لمصطلح الثورة على التغيير الجزئى – على نطاق صغير – الذى يطال قشرة السلطة فحسب حيث تتم الإطاحة بالحكام من مناصبهم واستبدالهم بآخرين دون أن يتبع ذلك تغييرا جذريا على المستوى الاقتصادى أو على مستوى منظومة القيم الاجتماعية التى تسود المجتمع.

ويرى الكاتب أنه علينا أن نميز بين الانفعالات الجماهيرية المكبوتة والتى تعبر عن نفسها بأيقونة (الشعب يريد إسقاط النظام) وبين إمكانية توظيف زخم هذه اللحظات التاريخية لتحقيق قفزة نوعية حقيقية لتغيير قدر ومصير هذه الأمة وتهيئة الظروف اللازمة والأفكار المناسبة للتأسيس إلى مرحلة جديدة من الاستقلال السياسى القائم على الاستقلال الاجتماعى والاقتصادى، وصياغة معادلة تضمن ربط تغيير النظام بإحداث تغييرات فقية على مستوى المجتمع والحريات.

ويتألف الكتاب من 5 أقسام نشر معظمها على شكل دراسات فى مراكز دراسات عربية وعراقية ومقالات نشرت على مواقع الجزيرة، يتعلق القسم الأول حصرا بربع الثورات العربية، أما القسم الثانى فقد تم تخصيصه حول قضايا ذات صلة بفكرة الكتاب تتعلق بالإسلام السياسى ودوره فى ربيع الثورات العربية، فى حين تم تخصيص القسم الثالث للحراك الشعبى الثورى فى العراق. والقسم الرابع تناول المخاض الثورى الجارى حاليا فى العراق، اما القسم الخامس والاخير فقد تضمن دراسة تقييمية نقدية شاملة لأداء الحركة الوطنية العراقية للفترة 2003 وحتى 2013.

تقوم الثورة الحقيقية على ثلاث ركائز أساسية أساسية، أولا فكر خلاق تشتقه عقول المفكرين الذين يمثلون عصارة وضمير العقل الباطن لمعاناة شعوبهم على أن يستند هذا الفكر إلى قضية عادلة.
وثانيا ، نخبة شجاعة ومنظمة تتبنى هذا الفكر تمتلك رؤيا تنفيذية وتخطيطا سليما، ثالثا، جماهير واعية بجوهر قضيتها وليست قطعان ديماجوجية يسهل التلاعب بها.

ويرى الكتاب أن الفكرة والتنظيم والتخطيط السليم والحاضنة كفيلة بصناعة الوقود الثورى اللازم الذى لن تنفذ طاقته إلا بتحقيق الأهداف النهائية والكبرى للشعوب الثائرة على واقعها الفاسد.



موضوعات متعلقة..


دار سما: إعفاء الكتب من الضريبة المضافة بداية جديدة للتعاون مع دور النشر






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة