حضر حفل التوقيع سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكى وحرمه، ومستشاريى سفارة ومندوبية فلسطين بالقاهرة، والأمين العام المساعد بالجامعة العربية سعيد أبو على، د.محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام، وفهمى الزعارير نائب أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح، ولمعى قمبرجى رئيس مكتب حركة فتح، ورئيس دائرة فلسطين بالجامعة العربية حيدر الجبورى، وممثلى الجامعة العربية ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية من القاهرة والشتات ولفيف من الشخصيات العامة والدبلوماسية والأدبية والفنية.
هذا وقد أثنت الإعلامية منى سلمان على أسلوب الناجى وسرده القصصى فى تأريخ القصص التى لم تنهيها الحروب ومازالت تنتشر فى الشارع الفلسطينى لتعكس تفاصيل الشتات والمنافى والوطن؛ مؤكدة أن القارئ لما بين السطور يدرك تماما أن الناجى يعبر عن جيل تحكمت السياسة فى رسم حياته، فهو ابن جيله حتى أحلامه ارتبطت بما نتج عن الحروب والاتفاقيات والوطن حتى شكلت وجدان جيل بأكمله، وأنه قد عكس صورة الوطن تاريخيا وجغرافيا بأسلوب أدبى راق نقل صورة الوضع السياسى المتأزم، ناهيك عن الاسقاطات والنقد السياسى والاجتماعى الملموسين فى بعض القصص وكأن كل قصة تحمل أيقونة لجوء فلسطينى بحت
ومن جهتها أعربت ناهد صلاح عن عميق امتنانها بالمنتج الأدبى المتميز، قائلة: "تميزت المجموعة القصصية بالتنوع فى السرد وبناء القصة والحكاية، حتى أتقن الناجى المشهد والحسبة الفلسطينية المستعصية ليحكى عن النكبة والنكسة، فى محاولة منه ليعكس أحلام شتاته كلاجىء أو نازح..."، وأكدت صلاح أن الكاتب مزج الحوار القصصى بساحة متخيلة فى محاولة لإعادة عكس ملامح الراهن القاسى إلى جانب تصوير التفاصيل الإنسانية التى تسحق الروح بأحداث متلاحقة مدمج بين السرد فى الحكى والإبداع وعدم أهمال الجنب الإبداعى الإنسانى فى قصصه .
وفى ختام الجلسة أعرب الناجى أن الفترة الراهنة تشهد حرب الحكاية بين أصحاب الحق الفلسطينى والاحتلال، وأن الميزة تتوقف على ما يعلق بالذاكرة فى كيفية السرد وليس بالحكاية ذات نفسها؛ وأكد على ضرورة أن يترجم النص الابداعى الفلسطينى ليصل إلى كل العالم الرواية الأصلية للقضية الفلسطينية بتفاصيلها الانسانية الدقيقة والتى نسجتها السياسة الدولية بشكل لمسه كل رضيع وشاب وكهل .
وأكد الناجى ضرورة أن يشحذ الأدباء الفلسطينيون همتهم لتبقى فلسطين فى صدارة المشهد لأننا بمرحلة تجاوزنا فيها ما نكتب إلى كيف سنكتب، مؤكدا أن كتابة مجموعته القصصية ليس بالأمر الهين لأنه احتاج فيها إلى أن يختزل ويكثف ليصل بمغزى الحكاية بعيدا عن ترف لو كان الأمر متعلقا بكتابة رواية ليملك الكاتب وقتها الحق فى الاستطالة والشرح والاستيفاء؛ وضرب مثلا حول وقوفه مليا أمام عدم الكتابة حول القدس ورام الله مثلا فى مجموعته القصصية لأنه لم يتسنى له رؤيتهما على أرض الواقع مما جعله يلجأ للاغتراب الشعري، وأنه قد حرص على قولبة المجموعة فى منطقة وسط ليحفظ شكل معين للقضية، وأنه كان حريصا على تربية الأمل مهما كانت النهايات موجعة أو مفتوحة تاركا المجال لذهن القارىء لينسجه كيف يشاء ، وأن هناك كثير من انعكاس لتجربته الحياتية بين الشتات والمنافى واللجوء والمخيمات فى قصصه قد يلمسها كل لاجئ فى أى زمان ومكان .
هذا وقد تقدمت الناشرة بيسان عدوان بخالص شكرها وامتنانها للكاتب الناجى على ثقته فى دار ابن رشد لنشر مجموعته القصصية الأولى الواقعة فى 120 صفحة، وكذلك شكر الفنانة الفلسطينية ريما المزين على تصميم الغلاف المميز، معربة عن تفاؤل الدار بمنتجه الأولى وأنهم فى انتظار مزيد من التقدم للشروع فى بدء رواياته القادمة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة