جاء ذلك خلال أول مؤتمر شعبى يجمع الطرفين عقب صدور أحكام بإحالة 26 شخصاً من بينهم إلى فضيلة المفتى، والذى ترعاه حملة معاً من أجل أسوان، بجمعية منشية النوبة بمدينة أسوان، وحضره الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، والأب مرقص، ممثل الكنيسة فى أسوان، والمستشار عبد المنعم عبد الستار، رئيس محكمة سوهاج الابتدائية، وعدد من أبناء القبيلتين ومختلف أطياف المجتمع الأسوانى رجالاً ونساء.
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، على ثقته فى تدخل القيادة السياسية لإنهاء أزمة الأحكام الصادرة تجاه أبناء القبيلتين، مشيراً إلى أنه التقى وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعه، والدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور محمود الشريف، نقيب الأشراف، فى حضور محافظ أسوان، خلال زيارتهم مؤخراً لأسوان، وأطلعوا على ملف قضية الهلايل والدابودية عقب صدور الأحكام، مشيراً إلى أن الدكتور أسامة العبد، وعد بمناقشة الأمر مع المفتى بشأن إحالة 26 شخصاً لفضيلة المفتى، ورأى المفتى سيكون بمثابة تهداه تماما للقضية وتهدئة لأوضاع القبيلتين.
وفى السياق ذاته، ناشد الأب مرقص ممثل الكنيسة فى محافظة أسوان، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، بإصدار عفو رئاسى عقب انتهاء إجراءات التقاضى لأبناء قبيلتى الدابودية وبنى هلال، وعلق قائلاً "ربنا أهدى لنا رئيس جمهورية إنسان، عشان كده إحنا بنطمع فى إنسانيته، بأن يستخدم فى صلاحياته فى العفو عن أولاده من أبناء محافظة أسوان".
وأضاف ممثل الكنيسة فى محافظة أسوان، خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيرى المشترك لأبناء الدابودية وبنى هلال، والذى ترعاه حملة معاً من أجل أسوان بجمعية منشية النوبة بأسوان، مساء الثلاثاء، بأن الرئيس السيسى أرسى إلينا بشعور أنه ليس وحده فقط رئيساً للجمهورية، ولكن كل فئات المجتمع المصرى رؤساء للجمهورية.
وأكد الأب مرقص، بأن حكم القضاء على رؤوسنا جميعاً، ولا يستطيع أحد أن يعترض على الأحكام القضائية، لافتاً إلى أن أحداث الدابودية وبنى هلال "جملة عرضية" فى صفحة أسوان، ولا يمكن أن تتكرر لأنه حدث استثنائى على شعب أسوان.
وفى المقابل، تحدث المستشار عبد الستار عبد المنعم، رئيس محكمة سوهاج الابتدائية، عن حكم محكمة الجنايات والذى صدر مؤخراً بشأن إحالة 28 شخصاً للمفتى، مؤكداً أنه حكم أول درجة وأن هناك إجراءات أخرى لنقض الحكم عبر محكمة النقض، باعثاً برسالة طمأنينة لأسر المحالين للمفتى وأهالى أسوان، أن إجراءات التقاضى وصدور الحكم النهائى خلال 5 سنوات، لافتاً إلى أن تنفيذ حكم الإعدام لا يتم بهذه السهولة، وأن القاضى لن يلجأ له إلا إذا أغلقت كافة إجراءات التقاضى.
وأوضح رئيس محكمة سوهاج الابتدائية، بأن 90% من أحكام الإعدام تعدل للدرجة الأقل، معلقاً حول المطالبين الآن بتدخل رئيس الجمهورية لإصدار عفوه الرئاسى على المتهمين، بأنه لا يتم بهذه السرعة فى ظل طول إجراءات التقاضى ومراحله المختلفة والتى يحددها القانون والمشرع باعتبار أنه لا تدخل لسلطات الرئيس على أحكام القضاء إلا بعد انتهاء كافة إجراءات التقاضى.
وتابع، بأننا فى هذا الإطار نناشد الرئيس بالتدخل لاستعمال سلطته إذا أصبح الحكم الصادر من المحكمة موضع النفاذ على المتهمين، مشيراً إلى أنه لا يجوز للرئيس التدخل واستخدام سلطاته إلا بعد استقرار الأحكام النهائية وانتهاء إجراءات الطعن على الأحكام والتى تصل إلى درجتها النهائية.
وعلق قائلاً: "ليس من سلطات مجلس النواب ولا مفتى الجمهورية الآن التدخل لإصدار عفوهم أو نقضهم للحكم الصادر قبل انتهاء إجراءات التقاضى، حتى أن رأى مفتى الجمهورية استشارى فقط، وقد لا تأخذ به هيئة المحكمة فى إصدار حكمها النهائى".
وفى ختام المؤتمر، أكد ممثلو قبيلتى بنى هلال والدابودية أن ما تم بينهم هى أمور جاءت بعد أن نزغ الشيطان بينهم وأنهم نادمين على ما حدث، مؤكدين أنهم جزء واحد، وخاصة بعد أن عقدوا مؤتمر المصالحة الشهير بينهم، وأيضا إغلاقهم صفحة الدم نهائياً، ومؤكدين كذلك احترامهم للقضاء المصرى فى أحكامه، ولكن نذكر الشعب المصرى بأن هناك صلحاً تم بين الطرفين وحصل أولياء الدم من أسر المجنى عليهم على الدية المقررة وأنهم بدوا فعلياً فى صفحة سلام بين الجميع.
موضوعات متعلقة:
- بالصور.. بدء فعاليات المؤتمر المشترك للدابودية وبنى هلال
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو وليد ايمن
الاعدام غدا
عدد الردود 0
بواسطة:
حما د ه
ا لي تعليق 1