وفاة "حفنى" أحد مؤرخى تهجير النوبيين خلال بناء السد العالى بأسوان

الثلاثاء، 24 مايو 2016 01:01 ص
وفاة "حفنى" أحد مؤرخى تهجير النوبيين خلال بناء السد العالى بأسوان الحاج أمين حفنى المؤرخ النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ودع أبناء النوبة أحد رموزها، ومن المؤرخين لتاريخ النوبة خلال التهجير فى فترة بناء السد العالى فى ستينيات القرن الماضى، الحاج "أمين حفنى" عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع من المرض.

وكان "حفنى" موظف بالتربية والتعليم، وأحد المكلفين بإجراءات حصر النوبيين أثناء التهجير عامى 1963 و1964، من المواقع القديمة إلى مركز نصر النوبة خلال فترة بناء السد العالى، وعلى الرغم من أن أصوله التى تنتمى إلى الصعيد بمركز إسنا محافظة الأقصر، إلا أنه ولد فى قرية الدر بالنوبة القديمة، وعاش كأحد أبناء النوبة وتزوج من بناتها، كما تزوج جميع أبنائه وبناته من النوبة فى نموذج رائع للتواصل والتلاحم بين أبناء المجتمع المصرى.

قال نجله "محمد"، إن جده "حفنى" ينتمى إلى عائلة العيسوية فى مركز إسنا، ولكنه تركها واشتغل بالتجارة فى قرية الدر ببلاد النوبة القديمة، ثم تزوج من سيدة نوبية وأنجب منها والده"أمين حفنى" فى عام 1929، مضيفاً بأن والده "أمين" حصل على دبلوم المعلمين وعمل مدرساً فى مدرسة الدر الابتدائية، ثم شارك فى أعمال حصر النوبيين أثناء فترة التهجير عامى 1963و1964، وعقب انتقاله إلى أسوان تدرج فى المناصب القيادية فى مجال التربية والتعليم حتى أحيل إلى التقاعد بدرجة مدير إدارة التربى والتعليم فى مركز نصر النوبة بأسوان تقديرا لكفاءته وجدارته، وبعدها تولى منصب مأذون مدينة نصر النوبة والقرى المحيطة بها منذ عام 1996 حتى العام الماضى حيث اضطر إلى ترك هذه الوظيفة بسبب ظروفه الصحية.

وأشار إلى أن والده يحظى بتقدير كافة أبناء النوبة باعتباره شاهدا على العصر ومشاركا فى إجراءات حصر النوبيين قبل التهجير والتى كان يتولاها المعلمون فى التربية والتعليم، وكان والده يتحدث اللغة النوبية بطلاقة ويتميز باتساع الأفق والرؤية المستقبلية الثاقبة وغزارة فى العلم والمعرفة لذلك كان أبناء النوبة دائما يستشيرونه فى كافة الأمور المتعلقة بهم.

وأضاف أن جميع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام كانت تسجل معه حلقات متنوعة عن تهجير النوبة باعتباره شاهدا على العصر وكان له أسلوب شيق فى رواية قصة تهجير النوبيين من بدايتها وحتى الآن.

وأضاف طه شاهين – بالمعاش – أن الراحل الكبير أمين حفنى مربى أجيال فاضل، وتعلم على يديه الكثير من قيادات النوبة حاليا، وكان يزرع داخلنا الادب والتربية قبل العلم، وله أيادى بيضاء على معظم المثقفين فى مركز نصر النوبة.

وأوضح محمد، بأن أمين حفنى كان واسع الاطلاع ولا يخلد للنوم إلا بعد أن يقرأ ساعتين أو ثلاثة فى الكتب حتى فى سنوات عمره الأخيرة لذلك كانت لديه حصيلة معرفية ضخمة فحينما تسأله عن أى بقعة من ارض مصر يجيبك باستفاضة كأنه أحد أبناءها، وكان بحق موسوعة تاريخية.


موضوعات متعلقة:



- بالصور.. قيادات النوبة بأسوان يتحركون للدفاع عن المحبوسين فى قضية الهلايل والدابودية.. تشكيل "لجنة الـ9" لجمع تبرعات من النوبيين لإنقاذ أبنائهم من الإعدام.. وكيل الأوقاف: علينا التحرك بقلب رجل واحد









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة