وعقدت صباح اليوم جلسة عامة للوفدين، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك بعد موافقة وفد الحكومة على العودة إلى طاولة المشاورات بعد تعليقها المشاركة لـ5 أيام.
وفي الجلسة العامة أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي بمناسبة العيد الوطني 22 مايو، أن الوحدة اليمنية تعرضت لحربين عبثيتين الأولى حرب علي عبد الله صالح في 94 ، والثانية حرب الحوثيين في العام 2015، واللتان شكلتا تدميراً للنسيج الاجتماعي وخلقت مسافات واسعة لن تردم بسهولة.
وقال المخلافي:" إن الوفد الحكومي عاد إلى المشاورات وكعادته برغبة جادة وصادقة للسلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، والذي تسبب به الانقلاب على الشرعية والدولة"، مشيداً بالجهود الإقليمية والدولية التي بذلت ولا تزال تبذل لإحلال السلام في اليمن.
وأضاف: "يأتي هذا الموقف بالعودة إلى المشاورات بعد أن تلقينا ضمانات مكتوبة، والتي ستشكل أرضية صلبة للتفاوض وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقاً للأسس الثابتة"، مؤكداً أن الوفد عاد مجدداً لصنع السلام للشعب اليمني وحرصه على تفويت الفرصة لمن يريدون أن تستمر معاناة شعبنا من خلال تمسكهم بالانقلاب.
ورفعت الجلسة العامة لتعقد جلسة على مستوى رؤساء الوفود بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكان المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن، صباح اليوم، أن محادثات السلام اليمنية في الكويت، قد جرى استئنافها.
وتوقفت المفاوضات يوم 17 مايو الجاري، عقب تعليق وفد الحكومة اليمنية لمشاركته "بسبب خلافات حول الالتزام بالضمانات السياسية ومؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة جديدة"، وفقا لوسائل إعلام قريبة من المفاوضات.
ويعانى اليمن من أزمة سياسية خانقة طرفاها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى من جهة، وجماعة الحوثيون وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح من جهة أخرى، حيث تحاول الحكومة استعادة مؤسسات الدولة من سطو جماعة الحوثى عليها بالقوة وتعنتها فى المشاورات الرامية لإيجاد حلول سياسية لتلك الأزمة.
موضوعات متعلقة..
- مصرع 18 يمنيا فى انهيار صخرى بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز