ميركل فى افتتاح القمة الإنسانية تدعو للتوقف عن "الوعود الفارغة"

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- فى افتتاح القمة الإنسانية العالمية الأولى فى اسطنبول الاثنين، إلى التوقف عن قطع ما أسمته بـ"الوعود الفارغة" بالمساعدة، مضيفا " قطعت وعودا فضفاضة ولاحقاً لا تصل أموال المشاريع. يجب أن يتوقف ذلك ".

وأضافت أن العالم ما زال يفتقد إلى أنظمة مساعدات إنسانية "تناسب المستقبل".

يشار إلى أن 60 مليون نازح و125 مليون شخص بحاجة للمساعدة فى العالم، يرى العديد من الجهات الفاعلة فى هذا القطاع أن النظام الإنسانى الحالى بلغ أقصى قدراته وبحاجة إلى إعادة ترتيب بصورة عاجلة.

وتعتزم القمة التى دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الخروج بسلسلة "أنشطة والتزامات ملموسة" لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسرى وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.

من جانبهم طالب 44 خبيرا مستقلا من خبراء الأمم المتحدة، المشاركون فى قمة العمل الإنسانى التى تفتتح أعمالها فى اسطنبول بتركيا، بوضع حقوق الإنسان فى مركز العمل الإنسانى وأن يتم إكسابها زخما جديدا من خلال إدماجها فى كافة الجوانب التى تناقش فى المؤتمر، بما فى ذلك الالتزامات الوطنية لتحسين حماية جميع المتضررين من النزاعات والكوارث والتشرد وكذلك بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا فى العالم.

وأكد الخبراء- فى الرسالة التى وجهوها اليوم الاثنين- على أنه يمكن تجنب الكثير من النزاعات من خلال اهتمام الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بحقوق الإنسان قبل اندلاع أعمال العنف، وبما يمكن أن يؤدى إلى حفظ حياة أعداد لاتحصى من البشر، إضافة إلى تجنب العمل الإنسانى المكلف، ولفت الخبراء فى هذا الإطار إلى طبيعة النزاعات الأخيرة التى يشهدها العالم والتى جرت فيها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

كما أعربوا عن القلق العميق إزاء انخفاض مستوى الاهتمام بحقوق الإنسان فى بعض الظروف والصراعات فى حالات الطوارئ، برغم أن الأفراد والجماعات فى تلك الأحوال يكونوا الأكثرعرضة للخطر والأكثر حاجة للحماية، ولفتوا إلى أنه برغم ذلك تشاهد انتهاكات حقوق الانسان مع الإفلات من العقاب وضعف أو إهمال الاهتمام بهذه الجوانب.

و أضاف الخبراء أن القمة الإنسانية فى اسطنبول تمثل فرصة فريدة لإعطاء قدر أكبر من الاهتمام بحقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف الفاعلة فى كل مرحلة، ودعا الخبراء إلى تحسين إنفاذ القانون الدولى لحقوق الإنسان، وأن يكون لذلك الأولوية لمعالجة الآثار السلبية للأزمات الإنسانية وبشكل جذرى.