كتاب داعش نهاية العالم لـ"وليام ماكنتس": بشار الأسد و"داعش" إيد واحدة

الإثنين، 23 مايو 2016 06:00 ص
كتاب داعش نهاية العالم لـ"وليام ماكنتس": بشار الأسد و"داعش" إيد واحدة غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" تسبب هاجسا لوسائل الإعلام الغربية وذلك لما قدمته من فظائع باسم الدين والخلافة الإسلامية، وتصدرت تلك الأعمال الوحشية عناوين الصحف العالمية، وركز كتاب "داعش نهاية العالم" للمؤلف "وليام ماكنتس"، المدير فى معهد بروكينجز، على المجازر المروعة التى حصدت اهتماما عاليا فى الغرب، هذا بالإضافة إلى معرفة أصول وانتماءات تنظيم داعش، وأيضا معرفة الاستراتيجية التى يضعها التنظيم الإرهابى.

والكتاب اعتمد فى الوصول لحقائقه وتحليلاته العميقة على رسائل البريد الإلكترونى المسربة، وأيضا بعض الرسائل الأخرى، التى ترصد أحداثا دموية كبيرة فى أنحاء واسعة من سوريا والعراق.

ويتناول "ماكنتس" فى كتابه التغيير الكبير الذى حدث فى الحركة الجهادية العالمية بعدما عندما دخل تنظيم داعش بديلا عن تنظيم القاعدة الإرهابى.

ويتوقف "ماكنتس" كثيرا أمام خصوصية تنظيم الدولة الإسلامية من الناحية الأيديولوجية والتكتيكية واختلافه عن تنظيم القاعدة الذى كان يرأسه أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهرى من بعده، حيث إن هذا التميز جعل داعش تفرض سيطرتها فى العراق وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

واستعرض الكاتب، التسلسل الزمنى الذى وضع التنظيم لفرض توسعاته العنيفة باسم الدين الإسلامى، فبعد أن أطاحت أمريكا بـ"طالبان" أفغانستان عام 2001، عادت إليهم الروح مرة أخرى بعد غزو أمريكا للعراق فى مارس عام 2003 حيث حصلت القاعدة على فرصة ثانية لتقوية أعمالها الجهادية، لذلك أقامت بعض الحركات الجهادية فى الأردن، وزرعت أيضا خلايا متشددة فى العراق.

ووسط حملات من التفجيرات وقطع الرؤوس ونصب الكمائن فى العراق، تعهد مقاتلو "الزرقاوى" بالولاء لتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، وبعدها أصبحت دولة العراق تعرف باسم دولة العراق الإسلامية لكن هذه الحملات لم تكتمل بعد.

وأكد "ماكنتس" أنه بصفة عامة يترك المتطرفون الكثير من الأسئلة فى قلوبنا وعقولنا حول ما الفائدة من هذه الأعمال التى يفعلونها، موضحا أننا نحن فى معركة إعلامية وسباق لحماية قلوب وعقول مجتمعنا من السقوط فى يد التنظيمات الإرهابية.

وسرد الكاتب انهيار الدولة الإسلامية فى العراق بعد عام 2007، وبحلول عام 2014، أصبحت القبائل السنية العراقية غير واثقة فى حكومة بغداد، ومن جانبها لم تستطع القوات الحكومية تهدئة المناطق النائية العربية السنية فى غرب العراق، أما فى سوريا فاختار بشار الأسد عدم استهداف داعش، وأبقاه حول سوريا باعتبارها "بعبعا" أمام أعدائه وحتى يخويف به رعاياه.

وأوضح "ماكنتس" الخطوات التى اتبعها تنظيم داعش منذ عام 2012، والتكنيكات التى قام بها للسيطرة على الموارد فى السياسة القبلية فى شرق سوريا بقيادة أبو بكر البغدادى، وبدأت المجموعة فى إشارة إلى نفسها على أنها دولة إسلامية، ومن هنا أعلنت إقامة الخلافة فى عام 2014.

واستنتج الكتاب، أن الجماعات الجهادية من المرجح استمرارها فى المنطقة العربية بسبب حالات الانهيار التى يشهدها الوطن العربى، مؤكدا أنه إذا تدهور تنظيم داعش الإرهابى وتم تدميره فهذا يعنى احتفاء دويلة الجهادية ولن يعنى اختفاء الجهاديين.

كتاب-داعش-نهاية-العالم--وليام-ماكنتس



موضوعات متعلقة..



"مرصد الفتاوى التكفيرية"يبدأ الحرب على الإرهاب.. إصدار كتاب "داعش النشأة والجرائم والمواجهة" للدفاع عن الإسلام.. دوافع العمليات الانتحارية أهم فصوله و"دار الإسلام والحرب والجهاد" محاور التصدى للتنظيم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة