صحيفتان أمريكيتان: واشنطن تعود لمسرح الحرب ضد طالبان فى باكستان

الإثنين، 23 مايو 2016 02:08 م
صحيفتان أمريكيتان: واشنطن تعود لمسرح الحرب ضد طالبان فى باكستان عناصر حركة طالبان
نيويورك(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفتان أمريكيتان، اليوم الأثنين، على الغارة الأمريكية التى استهدفت زعيم طالبان الملا أخطر منصور فى باكستان؛ حيث اعتبرتا أن الولايات المتحدة عادت مجددا إلى ساحة الحرب فى باكستان.

من جانبها، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) – فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - عن مسئولين أمريكيين قولهم "إن الغارة الأمريكية التى نفذتها طائرة بدون طيار فى باكستان جاءت عقب أشهر من فشل الجهود الباكستانية فى إبرام محادثات سلام مع طالبان".

وسلطت الصحيفة الضوء على أهمية الغارة الأمريكية قائلة "حتى وإن لم تود بحياة أخطر منصور على حد زعم بعض قادة طالبان، باعتبارها أول غارة أمريكية تنفذها طائرة بدون طيارة فى إقليم بلوشستان الباكستاني، الذى يعد المقر الفعلى لحركة طالبان الأفغانية، بعد سنوات من هجمات مماثلة فى مناطق باكستانية وأفغانية أخرى".

وذكرت "أن مقتل الملا منصور، الذى كان يقوى سلطته على طالبان فى وقت حقق فيه مسلحو التنظيم مكاسب كبيرة فى ساحات المعركة، من شأنه أن يضع التنظيم فى أزمة اختيار القائد وهى الأزمة الثانية من نوعها فى غضون عام.. ومع ذلك فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر سينتج عنه فسحة كبيرة لالتقاط الأنفاس داخل حكومة الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى التى سعت جاهدة لإقناع التنظيم بنهج المفاوضات".

وأضافت " إنه لم يتم حتى الآن الكشف عن هوية خليفة الملا منصور، غير أن مسألة مباحثات السلام فى العموم لم تحظ بتأييد عميق بين أوساط القيادات البارزة لتنظيم طالبان".

وأوضحت الصحيفة أن "غارة بلوشستان تعكس فى حقيقة الأمر أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم تتحل بالصبر الكافى فى التعامل مع فشل باكستان فى التحرك بقوة ضد تمرد طالبان، وبينما ظلت المؤسسة العسكرية القوية فى باكستان تتعاون بهدوء مع حملة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" لشن غارات بطائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية فى المناطق القبلية بشمال غرب البلاد، رفضت فى نهاية المطاف الطلبات الأمريكية لتوسيع نطاق الغارات إلى بلوشستان (على حد قول مسئولين أمريكيين سابقين)".

وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية طالما اعتبروا أن ملاذات طالبان عبر الحدود فى باكستان، لاسيما فى إقليم بلوشستان، السبب الرئيسى فى صلابة التمرد بالرغم من الحملة الدولية ضدهم، والتى وصلت إلى ذروتها بقوات دولية يبلغ عددها نحو 150 ألف مقاتل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة