خدمة "صحافة المواطن" باليوم السابع تلقت العديد من الرسائل والاستغاثات من طلبة الكلية، والتى جاءت جميعها رافضة لأداء الامتحانات فى ظل هذا الوضع، مناشدين رئيس الجامعة ووزير التعليم العالى، بضرورة توفير لجان مناسبة لهم.
الجلوس فى شادر الامتحان "اللجنة سابقا"
كان الوصف الأكثر دقة للحالة المأساوية التى يواجهها الطلاب، بأنهم يؤدون الامتحان داخل "شادر سمك" وليس داخل لجنة امتحانات، فى إشارة إلى حالة الصخب والضوضات التى يواجهونها أثناء الامتحانات، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة داخل المخيم، والتى تواجهها إدارة الكلية بمراوح وصفها الطلاب بأنها "تتحرك بس وبيخافوا يعلوها لحسن تقع فوق دماغنا".
المخيم على أرض ملعب نجيله
كانت الشكوى الأكثر تكرارا، بعد حالة الصخب وارتفاع درجة الحرارة، هى أن المخيم الذى يقام بداخله لجان الامتحانات، تم إنشاؤه على ملعب كرة قدم بالجامعة، وتم إزالة النجيل من أرضيته، ما يزيد الأتربة المتطايرة طوال مدة اللجنة التى يبلغ زمنها 3 ساعات.
الدكتور لـ"طالب": "اسند الديسك بأيدك"
وحكى أحد الطلاب فى رسالته أن أحد زملائه داخل اللجنة طلب من الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة أثناء مروره أن يغير الديسك الذى يجلس عليه نظراً لتهالكه، فرد الدكتور عليه قائلاً: اسنده بأيدك ولا برجلك، احمد ربنا إننا لقينا ديسكات للناس دى كلها أصلاً".
"حقوق إنجليزى حمادة وحقوق عربى حمادة تانى خالص"
لم تجد منة العابد، الطالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة قسم إنجلش، إلا أن تنصف زملاءها، وذلك من خلال بوست كتبته عبر حسابها على "فيس بوك"، أكدت فيه أن هناك تفرقة فى المعاملة بين طلاب حقوق إنجلش، وطلاب حقوق.
وكتبت منة قائلةً: "على فكرة أنا كطالبة فى كلية حقوق قسم إنجلش، حاسة بالظلم والمعاناة اللى بيتعرض لها طلبة حقوق عربى، يعنى إيه إحنا بنمتحن فى قاعة مكيفة، بنسقع من التكييف، وهم بيمتحنوا فى عز الحر فى خيم بالملاعب، ولا إحنا عشان بندفع فلوس يعنى، تعليم ده ولا بيزنس".
إدارة الكلية للطلاب: "مفيش حد أحسن من حد"
من جانيه، رد الدكتور عبد المنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق، بجامعة القاهرة، على شكاوى الطلاب، قائلاً إن أساتذة الكلية والإدارة يواجهون نفس الظروف التى يواجهها الطلبة وأكثر منها.
وكتب زمزم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" موجهاً حديثه للطلاب: "للمتذمرين من الخيام.. إحنا معاكم فى نفس المكان.. فى نفس الزمان.. الجو قاسٍ علينا وعليكم.. بل على العكس إحنا واقفين طول الوقت وبنلف فى اللجان.. يومنا يبدأ 5 صباحا بطبع الامتحان وينتهى 2 ظهرا للانتهاء من أعمال الكنترول.. ظرف استثنائى هذا العام بسبب رمضان.. للأسف الخيام هى الحل الوحيد.. العام القادم سوف نطلب بحقنا فى الرجوع للقاعات ليتحمل عبء الخيام الكليات التى تمتحن فى القاعات الآن.. أرجو أن نقدر طبيعة الظرف".
"ما تخليش العامل يضحك عليك.. خيمة الإمانات ببلاش"
الأمر لم يقتصر على كل هذه المعاناة فحسب، بل أن مجموعة من عمال الكلية، أقنعوا الطلاب أن خيمة الأمانات الخاصة بحفظ أغراض الطلاب، والتى لا يستطيعون اصطحابها داخل اللجان، لها مقابل مادى تفرضه إدارة الكلية، الأمر الذى جعل بعض الطلاب يشكون هذا الأمر، لوكيل الكلية، الدكتور عبد المنعم زمزم، والذى أكد للطلاب عبر حسابه على "فيس بوك" أن الكلية الخيام بالمجان، وأنه سيحيل هؤلاء العمال اليوم إلى التحقيق.
جابر نصار: امتحان طلاب الحقوق داخل الخيام ليس غريبا وامتحنت 4 سنوات بها
من جانبه، نشر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، على صفحته الرسمية على فيس بوك، ردا على هذه الانتقادات قائلا، "اقتضت الضرورة امتحان طلاب الحقوق هذا العام فى خيام تقام فى ملاعب الجامعة، وهو أمر وإن كان ليس غريبا على امتحانات الحقوق، فمنذ سنوات كانت امتحانات الحقوق تجرى فى خيام، وقد امتحنت أنا شخصيا السنوات الأربع فى خيام كانت تنصب فى الكلية".
وأضاف "قبل أن نجيب عن هذا السؤال لابد أن نحدد ما هى الخيارات التى كانت متاحة لامتحان الطلاب، نظرا لقدوم شهر رمضان المعظم، مشيراً إلى أن لدينا العديد من الخيارات ومنها الخيار الأول هو تقديم الامتحانات عن موعدها المقرر، الأمر الذى يضر بالعملية التعليمية وسمعة الجامعة وهى الجامعة المصرية الوحيدة المصنفة دوليا، ويؤدى إلى اقتطاع جزء من الفصل الدراسى وهو أمر غير مقبول، وماذا سنفعل فى العام القادم، نظرا لأن رمضان ويقترب أكثر وهو حل يؤصل لثقافة الكسل فى رمضان لا يمكن أن تروج لها الجامعة".
بينما أشار إلى أن الخيار الثانى الذى طرحه "هو تأجيل الامتحان لما بعد رمضان وهو خيار مستحيل، لأنه يضر بمصلحة الطلاب ويؤخر تجنيدهم وتخرجهم، بينما الخيار الثالث وهو امتحان الطلاب فى نفس توقيتها السابق فى القاعات من 3 إلى 6 أو امتحانهم ليلا وهو أمر غير ممكن، لمخاطره الشديدة، وعدم تناسبه مع شهر رمضان".
وتابع نصار "أن الخيار الرابع تخفيض زمن الامتحان إلى ساعتين بدلا من ثلاث ساعات وهذا كان خيارا مطروحا، ولكنه كان سيفاجئ الطلاب بتغيير لم يتعودوا عليه وكذلك كان يخشى ألا يراعى الأساتذة ذلك فى وضع الأسئلة، وهو حل مطروح وينبغى تدريب الجميع عليه من العام المقبل".
موضوعات متعلقة:
بالفيديو.. حشرات ومقاعد سيئة وضعف تنظيم خلال امتحانات حقوق القاهرة
صحافة المواطن.. طالبة بجامعة القاهرة تشكو من أداء الامتحانات فى الخيام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة