مشاهد قاسية فى عزاء "يارا" مضيفة الطائرة المنكوبة.. جنازة بلا جثمان.. أم تحتضن صورتها.. صديقاتها يرتدين الأبيض لوداع عروس السماء وكاهن يردد: الموت واحد مهما اختلفت طريقته

الأحد، 22 مايو 2016 02:54 ص
مشاهد قاسية فى عزاء "يارا" مضيفة الطائرة المنكوبة.. جنازة بلا جثمان.. أم تحتضن صورتها.. صديقاتها يرتدين الأبيض لوداع عروس السماء وكاهن يردد: الموت واحد مهما اختلفت طريقته يارا مضيفة الطائرة المصرية المنكوبة
كتبت سارة علام - تصوير: حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الموت لا يوجع الموتى.. بل يوجع الأحياء" ، كقناص غادر يأتى الموت لا يستأذن أحدًا ولا يطرق أبوابًا، فيخطف أطفالًا وشبابًا كان قد أعد عدته لهم، يهلك الأحياء للفقد، ألم الفراق الحار وصدمة الغفلة والمفاجأة، كل هذه المشاعر وأكثر تراها فى جنازة يارا هانى فرج، مضيفة مصر للطيران الشابة التى شيعت جنازتها، مساء أمس، بلا جثمان من كنيستها "العذراء والقديس اثناسيوس" بمدينة نصر.

ضمن طقوس الجنازة الأرثوذكسية، تقرأ أوشية الراقدين ثم يعظ الكاهن أهل المتوفى عن الموت، وينتهى الطقس بخروج الجثمان ليوارى الثرى، فى جنازة يارا حضر الطقس وغابت هى، عزاء بلا جثمان، عزاء بالصورة، حضرت يارا بصورتها ملتفة بصليب من الزهور ينعيها الكاهن، تبكيها أمها، تصرخ جدتها.
لا شئ مثل فقد الابن ، لا حرمان أقسى من الحلم بنظرة وداع لا تأتى، أم يارا ليست ككل الأمهات، فلم تودع ابنتها حية ولم تراها ميتة، لم تبرد قلبها بنظرة وداع أخيرة ولم يحمل والدها جثمانها على كفيه ليفتح بيديه القبر فيضعها، ابتلعها البحر فلم تتسلم أسرتها من أحشائها شيئًا، يارا ماتت شهيدة، الشهداء وحدهم يلقون حتفهم باسمين.

فى مشهد مفجع، احتضنت "ماجدة" والدة يارا جثمان الابنة ، وبكت وهى تضم بين ذراعيها جسد من ورق وألوان، تبادلت مع جدتها النحيب ، زفت ابنتها عروسًا للسماء بدلًا من أن تسلمها لعريس أو حبيب
صديقات يارا، ارتدين الأبيض، فالأسود لا يليق بالشهداء، الشهيد يفتح قلبه للسماء ولا تقبل فيه الأرض العزاء، الشهيد يرفرف عاليًا، يترك لنا حكمة وذكرى .


يار مضيفة الطائرة



مضيفات مصر للطيران من زميلاتها، يرتجفن حزنًا وخوفًا، صار الموت أقرب من حبل الوريد، نركب الهواء كل صباح من منا ينجو ومن الشهيد؟.

أما كاهن الكنيسة، الذى بحث عن عزاء يليق بالحدث فقال للأسرة أن الموت واحد مهما اختلفت طريقته، ولأن يارا عروس تزف للسماء نصلى لها بالطقس الفرايحى حيث تعيش الكنيسة أيام الخماسين.



موضوعات متعلقة..


بالصور.. شيوخ وقساوسة فى عزاء "يارا" مضيفة الطائرة المنكوبة.. البابا تواضروس يوفد الأنبا موسى لتعزية أسرتها.. ويؤكد: سيرتها طيبة وأتمت سعيها مبكرًا.. ومظهر شاهين: نحسبها من شهداء الوطن








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

البقاء لله

عدد الردود 0

بواسطة:

Sabet

من موزبيق

عدد الردود 0

بواسطة:

رحاب عمر

الله يرحمها ويصبر أهلها

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو جهل المصري

هي الان في عالم افضل :)

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي عفيفي

الرجاء عدم الاتجار بالام الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

البير فهيم

خالص العزاء لأسرة عروس السماء وجميع أسر ضحايا الطائرة

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

شكرا للتعليق رقم 6 باى حق تكفر الناس لكم دينكم ولى دين

عدد الردود 0

بواسطة:

Bassem

دواعش

انتي و شيخك يا أخي ارحموا الناس شويا

عدد الردود 0

بواسطة:

ئشن

التعليق 6 اتقى الله وقل خيرا او لتصمت

عدد الردود 0

بواسطة:

h.slem

الله يرحمها ويهديك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة