وأوضح تقرير المركز المعنى بالتحليلات الاستخباراتية والأمنية أنه مع استمرار التحقيق فى أسباب تحطم طائرة مصر للطيران الرحلة رقم 804 وبدء الجهود للبحث عن أدلة لما حدث للطائرة، فإن الإرهابيين صامتين بشكل غريب.
وقد انقطع الاتصال عن الطائرة فى وقت مبكر من يوم الخميس التاسع عشر من مايو، ونحن الآن خارج الإطار الزمنى الذى عادة ما تعلن فيه جماعة إرهابية مسئوليتها عن الهجمات. والتفسير الواضح لذلك، كما يقول الموقع، هو أن عطلا فنيا كارثيا أو فشلا كهربائيا قد أسقط الطائرة وليس قنبلة.
ويتابع التقرير قائلا إن الأطراف الإرهابية القادرة والمستعدة لإسقاط الطائرة هى داعش والقاعدة، وكلتاهما لديها منابر إعلامية يمكن استخدامها لتعلن من خلالها سريعا تبنى المسئولية، وهو ما حدث عندما زعم داعش مسئوليته عن حادث إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء العام الماضى. كما أعلن داعش والقاعدة مسئوليتهم عن أعمال إرهابية فى أوروبا وفى أفريقيا فى غضون ساعات قليلة من حدوث الهجمات.
وبناء على النمط السابق لتبى المسئولية، لو كانت القاعدة أو داعش أو أى فرع لهما وراء سقوط الطائرة، لكان من المتوقع أن نرى إعلان مسئولية فى هذا الوقت، إلا أن غياب إعلان المسئولية لا يعنى استبعاد أن يكون الإرهاب أحد أسباب ما حدث للطائرة.
وأشار ستراتفور إلى أن داعش والقاعدة أقوى فيما يتعلق بأيديولوجيتهم ودعايتهم القوية فى التأثير على الإرهابيين لحثهم على القيام بهجمات أكثر من تقديم توجيه لم حول كيفية القيام به.. فلو كان هجوما نفذه أحد الإرهابيين بشكل مستقل، لكانت تلك الجماعات وأجنحتها الإعلامية تسارع لمعرفة ماذا حدث. ومثلما كان الحال فى حادث سان برناردينو، فإن الأمر قد يستغرق عدة أيام حتى تصيغ الأجنحة الدعائية للجماعات الإرهابية ردا. والتفسير الأكثر خبثا لكن الأقل احتمالا، وفقا للتقرير، هو أن تكون جماعة إرهابية قد وجدت طريقة جديدة لمهاجمة الطائرة وأخفت تورطها لتكرار الهجوم فى مكان آخر.
وفى أسوأ السيناريوهات، ربما يكون هناك صانعا متخصصا للقنبلة على معرفة واسعة بكيفية زرع قنبلة على طائرة، ولا تعرف السلطان الطريقة التى يستخدمها.
ويلفت تقرير ستراتفور إلى أن حقيقة أن الطائرة سقطت فوق مياه البحر يجعل التحقيق أكثر صعوبة من التحقيقات فى حال سقوط الطائرة على الأرض، والتى يستغرق كشف غموضها أحيانا سنوات مثلما حدث فى طائرة بأن أمريكان التى سقطت فوق لوكيربى. واستنادا على الكوارث الجوية التى حدثت فوق مياه البحر، فإن أدلة الطب الشرعى لن تكون قاطعة، مما يترك الأسئلة المتعلقة بـ "كيف" بدون إجابة.
وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأن ما يعقد المهمة الشاقة بالفعل هو التعاون المطلوب بين مصر واليونان وفرنسا ودول أخرى مشاركة فى التحقيقات. فمعارك النفوذ يمكن أن تتأخر بسبب الخلاف حول المسئول.
موضوعات متعلقة:
- صحيفة بريطانية: أبو بكر البغدادي يجهز لإعلان مسئولية داعش عن تحطم الطائرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة