جولة جديدة من الخلافات بين تركيا وأوروبا تهدد اتفاق اللاجئين بالفشل.. اتهامات لأنقرة بتصدير الأميين والمرضى للقارة العجوز والإبقاء على الكفاءات والأكاديميين.. و"ميركل" تصر على النجاح رغم الصعوبات

الأحد، 22 مايو 2016 09:42 م
جولة جديدة من الخلافات بين تركيا وأوروبا تهدد اتفاق اللاجئين بالفشل.. اتهامات لأنقرة بتصدير الأميين والمرضى للقارة العجوز والإبقاء على الكفاءات والأكاديميين.. و"ميركل" تصر على النجاح رغم الصعوبات أنجيلا ميركل - المستشارة الألمانية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عشية انطلاق أول قمة أممية بشأن مساعدات الطوارئ الدولية بإسطنبول، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تحسين سبل تنسيق تدابير مساعدات الطوارئ، وأكدت إصرارها على مواصلة العمل من أجل إنجاح الاتفاق الأوروبى التركى حول اللاجئين، وذلك على الرغم من أن ميركل أعربت عن قلقها على تركيا إزاء التطورات فى هذا البلد، مشيرة إلى أنها تشكل مصدر قلق شديد بسبب رفع الحصانة عن نواب فى البرلمان التركى.

وقبل انطلاق أول قمة لإصلاح النظام الإنسانى العالمى حثت ميركل على تحسين سبل تنسيق تدابير مساعدات الطوارئ، مشيرة إلى أن القمة لن تدور بالأساس حول وعود مالية محددة بل ستركز أكثر على سبل تحسين التكامل بين مختلف المساهمين الفاعلين، مضيفة أن ثمة هدفا آخر من القمة وهو وضع نظرة عامة تكون أكثر شمولا لجهود المساعدات من خلال حزم وعود المساعدات فى قواعد بيانات.

وتعترف ميركل أنه رغم كل المشاكل القائمة حاليا، فإن النجاح سيرافق تنفيذ الاتفاق على الأمد البعيد، رغم الانتقادات التى توجه إليه ورغم المشكلات التى تحول دون تطبيقه على الوجه المطلوب حاليا"، وقالت: "حين تظهر المصاعب فإننى أحاول التغلب عليها، أو أبحث عن طرق أخرى حتى نتمكن من السيطرة على التحدى الذى نواجهه".

وأبدت ميركل اندهاشها من فرحة بعض السياسيين لاحتمال فشل الاتفاق مع تركيا بعد المشاحنات السياسية مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن مفاهيم القيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى.

انتقادات أوروبية



ووسط تصميم ميركل للاستمرار فى الاتفاق الأوروبى مع تركيا حول أزمة اللاجئين، فقد وجهت حكومات أوروبية العديد من الانتقادات بوجود حالات صعبة كثيرة فى أوساط اللاجئين الذين رشحتهم تركيا للذهاب إلى الاتحاد الأوروبى، وجاءت المقترحات الأولى المقدمة من تركيا تحتوى عل الكثير من الحالات الطبية الصعبة واللاجئين ذوى المستوى التعليمى المنخفض جدا، وتختار ذوى المستوى التعليمى العالى وذوى الكفاءات.

وأبلغت تركيا المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأنه لن يتم السماح بخروج الأكاديميين السوريين، وفقا لآلية "واحد مقابل واحد"، أى السماح لكل لاجئ سورى بالانتقال إلى أوروبا مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان إلى تركيا، وذلك وفقا لاتفاق اللاجئين الموقع فى 18 مارس الماضى 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبى، ويجرى العمل بهذه الآلية منذ 4 إبريل الماضى، وتنص الاتفاقية على حد أقصى من اللاجئين بـ72 ألف شخص.

توقعات بفشل الاتفاقية الأوروبية التركية


وما يجعل توقعات فشل الاتفاقية الأوروبية التركية حول أزمة اللاجئين يزداد هو رغبة أوروبا فى استقبال لاجئين قادرين على الاندماج والانتاج فى مجتمعاتها، وهو الأمر الذى يتنافى مع المرضى والأميين، التى ترسلهم تركيا إلى أوروبا، وذلك بعد حدوت العديد من الخلافات تتعلق بشروط أوروبا على أنقرة بفتح فضاء شينجن أمام المواطنين الأتراك بدون تأشيرات، وتعنت أنقرة بتطبيق هذه الشروط، وخاصة بتعديل قانون مكافحة الإرهاب.


موضوعات متعلقة



- ميركل تعرب عن قلقها إزاء تركيا وتصمم على الدفاع عنها فى اتفاقية اللاجئين









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة