أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. أهالى مدينة القصير يحتفلون بالنصف من شعبان بالهودج والمزمار البلدى والتحطيب.. الجمال تطوف ميادين المدينة تخليداً لمرور الحجاج وكسوة الكعبة إلى بلاد الحرمين من مدينتهم فى الستينات

الأحد، 22 مايو 2016 05:39 م
بالصور.. أهالى مدينة القصير يحتفلون بالنصف من شعبان بالهودج والمزمار البلدى والتحطيب.. الجمال تطوف ميادين المدينة تخليداً لمرور الحجاج وكسوة الكعبة إلى بلاد الحرمين من مدينتهم فى الستينات احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان
البحر الأحمر – عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تختلف مدينة القصير، الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر، عن غيرها من مدن مصر فى طريقة احتفالاتها السنوية بالنصف من شعبان، أو كما يطلق عليه أهالى المدينة "عيد النصف"، حيث يحتفل أهالي المدينة بهذه المناسبة بطريقتهم الخاصة منذ سنوات عديدة، وأهم سمات هذا الاحتفال الجمال التى تعلوها المحامل " الهودج " ذات الألوان الزاهية والمزمار البلدى والتحطيب والزغاريد وفرحة الاطفال التى تطوف ميادين المدينة بصحبة الجمال.

ويأتى احتفال أهالى مدينة القصير بالنصف من شعبان بتلك الطريقة، إحياء لذكرى مرور كسوة الكعبة وحجاج بيت الله الحرام من مدينتهم الى بيت الله الحرام، حيث كانت مدينتهم من أشهر المدن التجارية فى مصر فى الستينات.

يقول وائل منصور أحد شباب مدينة القصير، لـ"اليوم السابع" إنه فى كل مناسبة إسلامية يحتفل أهالي مدينة القصير بتلك الطريقة، والتى تختلف عن المدن الأخرى، وتأتي تلك الاحتفالات إحياء لذكرى مرور كسوة الكعبة والحجاج من المدينة الى بيت الله الحرام فى الستينيات، حيث يتم تجهيز " الحوامل " أو الهوادج وتزيينها وكسوتها بأقمشة من ألوان زاهية استعدادا لمشاركتها فى الاحتفالات التى يشارك فيها أيضا المزمار البلدي.

أضاف منصور:" يطلق أهالي المدينة على النصف من شعبان عيد النصف، ومنذ فترة الحروب الصليبية وقطع طريق التجارة عبر الطريق البرى لدول الشام والتي كانت تمر فيه قوافل الحج إلى بيت الله الحرام، حولت الطريق إلي ميناء عيذاب، بالقرب من مدينتي أبو رماد والشلاتين، وبعد خلافات العثمانيين مع قبائل البجا، تحول طريق قوافل الحجاج إلى مدينة القصير، حيث كانت تسلك طريقها في نهر النيل وصولاً إلى مركز قفط وتبدأ القوافل إلي مدينة القصير ومن ميناء المدينة إلي بلاد الحرمين" .

وأوضح أن مدينة القصير كانت ترسل عن طريق مينائها كسوة الحرم، وكانت تمر من خلالها قوافل الحجاج، وكانت تشهد رواجاً تجارياً غير طبيعي.

وقال عبادى القاضى، أحد المشاركين في الاحتفال، :" قديما كان يمر على مدينة القصير أثناء ذهابهم للحج عدد كبير من أولياء الله الصالحين، وكانوا يمرون على هوادج الجمال الى ميناء القصير، والعودة من نفس الطريق، ومن تلك الهوادج التى كانت تعلو الجمال وبداخلها الحجاج جاء الاحتفال بالهوادج".

وتابع القاضى: "ومنذ هذا التوقيت تحتفل مدينة القصير وأهلها وتتوارث الاحتفالات من جيل لجيل لإقامة الاحتفال بالنصف من شعبان عن طريق هوادج الجمال"، مضيفا أن طريقة تلك الاحتفالات تطبق في كل مناسبة إسلامية بمدينة القصير تبركاً بمرور كسوة الكعبة من مدينتهم، وتبركاًَ بأولياء الله الصالحين، الذين كانوا يمرون لأداء الحج، ومنهم من لهم مقابر في المدينة ومدن جنوب البحر الأحمر.

وأوضح عبادي أن تلك الاحتفالات، يقوم بتنظيمها نقباء مقامات أولياء الله الصالحين بالمدينة، ومنهم الشيخ عبد السلام البجاوي، حيث لا توجد تكلفة في تنظيم الحفل سوى المزمار البلدي، ويقوم بدفع تكلفتها نقباءمقامات أولياء الله الصالحين.

وتابع: "الجمال المشاركة والتى تحمل على ظهورها " الهوادج " تكون بالتبرع ممن يملكون الجمال بالمدينة، ويبدأ الموكب من أمام ساحة الشيخ عبد الغفار اليمنى بوسط المدينة، ويطوف ميادين المدينة المختلفة، ثم تبدأ بعد ذلك فقرات التحطيب وسط فرحة وبهجة أطفال وشباب وشيوخ القصير".



احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان (1)

احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان (2)

احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان (3)

احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان (4)

احتفالات البحر الاحمر بالنصف من شعبان (5)




موضوعات متعلقة


بالصور.. أبناء قرية الحلة بالأقصر يحيون ليلة النصف من شعبان بأناشيد "التهامى"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة