نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى "شاهد عيان" على تألق الأفارقة.. حارس زيمبابوى يستعيد ذكريات 89.. دروجبا الأكثر تتويجاً باللقب.. والتاريخ ينتظر رباعى كريستال بالاس أمام مانشستر يونايتد اليوم فى أقدم مسابقة

السبت، 21 مايو 2016 12:00 ص
نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى "شاهد عيان" على تألق الأفارقة.. حارس زيمبابوى يستعيد ذكريات 89.. دروجبا الأكثر تتويجاً باللقب.. والتاريخ ينتظر رباعى كريستال بالاس أمام مانشستر يونايتد اليوم فى أقدم مسابقة دروجبا
كتب- مروان عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما انتصر كريستال بالاس على واتفورد (2-1) فى نصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى نهاية إبريل الماضي، كان يضم بين صفوفه أربعة لاعبين من القارة السمراء، وإن استطاعت هذه العناصر أن تستعرض مهاراتها ومؤهلاتها اليوم السبت بملعب "ويمبلي" أمام مانشستر يونايتد ضمن مباراة النهائي، فسيضمنون استمرار عادة أفريقية دامت لسنين طويلة فى هذه المسابقة الأقدم فى العالم.
الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، تناول عبر موقعه الرسمي، تألق نجوم القارة السمراء، فى نهائيات البطولة، حيث كان أول ظهور أفريقى فى نهائى الكأس الإنجليزية من نصيب لاعبين من جنوب أفريقيا مثل بيل بيري، الذى أبلى البلاء الحسن فى نهائى "ماثيوز" سنة 1953، حينما حصل ستانلى ماثيوز، الذى كان يبلغ من العمر 38 سنة، على ميدالية الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزى والتى كانت الوحيدة فى رصيده.

وكان ابن جوهانسبرج بيرى هو من سجل هدف الفوز لصالح بلاكبول خلال تلك المباراة التى انتهت بانتصار الأخير على حساب بولتون واندررز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وفى سنة 1966، أصبح ألبيرت 'هارى هاري' جوهانسون أول لاعب من أصل أفريقى يشارك فى نهائى كأس الإتحاد الإنجليزي. ورغم أن هذا اللاعب الجنوب أفريقى كان ينتمى لفريق ليدز الذى انهزم حينها أمام ليفربول (2-1)، إلا أنه أبهر المتتبعين بعلو كعبه ومهارته الكبيرة.

ومنذ ذلك الحين ازداد عدد اللاعبين الأفارقة الذين فازوا بميداليات البطولة، من قبيل الأخوين توريه وصاحب الكرة الذهبية جورج وياه وديديه دروجبا والنيجيريين دانييل أموكاشى ونوانكو كانو وجون أوبى ميكيل، بالإضافة إلى الغانى مايكل إيسيان، الذى اشتهر بخطواته المختالة نحو المنصة الملكية.

تراجيديا وانتصار


رغم أن حراس المرمى الأفارقة فى إنجلترا كان عددهم قليل جداً، إلا أن حارس عرين منتخب زيمبابوى بروس جروبيلار شكل استثناءاً فى غاية النجاح، حيث ضمن انتقالاً لم يكن متوقعاً إلى نادى ليفربول، وكان لهذا الحارس مساراً حافلاً امتد على مدى 600 مباراة حظى خلالها بستة ألقاب فى الدورى الممتاز وبكأس الإتحاد الإنجليزى ثلاث مرات وكأس الإتحاد الأوروبى مرة واحدة.

وفى نهائى 1986 أمام إيفرتون، قام جروبيلار بصد كرة حاسمة ما زال يتذكرها ويتحدث عنها إلى حدود اليوم. وهنا قال "تلك ربما أفضل ذكرى لى فى نهائى كأس الإتحاد. قام حينها جرايم شارب بتسديد رأسية فى اتجاه المرمى، وكان على أن أركض لنفس المسافة فى منطقتى قبل أن أرفعها فوق المرمى. أعتقد شارب أنها دخلت الشباك. وبعد ذلك استجمعنا قوانا واستطعنا الفوز 3-1."

ورغم ذلك سيلازم الحزن ذكريات جروبيلار فى كأس الإتحاد الإنجليزى لكرة القدم؛ فهو كان قد شارك فى نصف نهائى البطولة سنة 1989 بملعب هيلسبرو وشهد الكارثة التى أودت بحياة 96 من مشجعى ليفربول، وبهذا الخصوص، قال "كان صعباً أن نواصل المسير بعد ذلك، إلا أن الأمر اختلف بعد أن اصطحبنا مدرب الفريق آنذاك كينى دالجليش لزيارة عائلات الضحايا. لقد واسيناهم وفى نفس الوقت واسينا أنفسنا."

وأضاف "بعد فوزنا على نوتنجهام فورست، تأهلنا للنهائي. وشاءت الأقدار أن يكون الخصم هو نادى إيفرتون الذى ينتمى إلى نفس المدينة التى كانت تعيش حالة حداد بسبب مأساة الجماهير. وكان الفوز من نصيبنا 3-2."

سيد كأس الإتحاد الإنجليزي


بسط لاعبون قليلون من قارات أخرى سيطرتهم على نهائى كأس الإتحاد الإنجليزى لكرة القدم. غير أن الإيفوارى ديديه دروجبا يظل المهاجم الأكثر تتويجاً فى هذه المسابقة؛ فقد فاز بالكأس أربع مرات، بل وقام أيضاً بالتسجيل فى المباريات النهائية الأربع،وكان صاحب هدف الحسم الوحيد فى مباراتين منها.
ففى نهائى 2010، حين منح دروجبا التتويج لتشيلسى بفضل هدف فى الدقيقة 59 أمام بورتسموث (1-0)، كان الهداف الإيفوارى واحداً من اللاعبين الأفارقة التسعة الذين حظوا بشرف اللعب فى ملعب ويمبلى الشهير. ومن بينهم نوانكو كانو، الذى يملك بدوره تاريخاً حافلاً فى نهائى كأس الإتحاد الإنجليزي.

فقبل سنتين من ذلك، كان المهاجم النيجيرى قد أصبح بطلاً محبوباً فى بورتسموث، حيث ساعد النادى على الفوز بكأس الإتحاد للمرة الثانية فى تاريخه بعد أن مرّ على التتويج الأول 69 عاما، وسجّل كانو هدف الفوز أمام كارديف ليرفع اللقب للمرة الثالثة فى مشواره الكروى بعد أن حظى بذلك مرتين مع آرسنال وقال عن البطولة "لطالما شكلت كأس الإتحاد بطولة رائعة بالنسبة لي؛ فأنا كنت أتابعها منذ صغرى على شاشة التلفزيون؛ كما أن كل فريق يطمح للفوز بها. أن تشارك فى النهائى أمر رائع حقاً."
ويقول كانو أن الفوز بالكأس مع آرسنال وبورتسموث يتميز بطعم مختلف تماماً. وبهذا الخصوص، أوضح قائلاً "مع آرسنال كان علينا أن نفوز بلقب خلال ذلك الموسم لأننا كنا أقوياء للغاية. غير أن الأمر اختلف مع بورتسموث؛ فعندما بدأنا لم نكن نظن أننا سنصل إلى النهائى والفوز به. لكن ما أن فزنا بربع النهائى ثم نصف النهائى حتى شعرت أننا سنفوز باللقب. وبالفعل تحقق ذلك وكان أمراً رائعاً لبورتسموث واللاعبين، لأن الناس فى إنجلترا، كما جرت العادة الطويلة، يعشقون كأس الإتحاد."

ويشكّل نهائى اليوم فرصة للاعبى وسط كريستال بالاس يانيك بولاسى (جمهورية الكونجو) وباكارى ساكو (مالي) والمدافع السنغالى باب سوارى ومهاجم توجو إيمانويل أديبايور، أمام مانشستر يونايتد ليكتبوا فصلاً جديداً من التاريخ الأفريقى المجيد لكأس الإتحاد الإنجليزي.


اخبار متعلقة



فان جال: مانشستر يونايتد فى أشد الحاجة إلى بطولة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة