وأشارت المجلة إلى أنه فى الوقت الذى كانت الولايات المتحدة تركز على داعش وتحرير الموصل، فإن اهتمام العراقيين العاديين كان منصبا على الأزمة السياسية فى بلادهم، والتى تجلت يوم السبت مع اقتحام مئات المحتجين للمنطقة الخضراء التى أسستها أمريكا فى قلب بغداد، واقتحموا البرلمان العراقى، بينما وقفت قوات الأمن العراقية تشاهد ما يجرى.
ورات الصحيفة أن هذا الحادث ينبغى أن يكون جرس إنذار للولايات المتحدة التى لم تعد قادرة على تجاهل التفكك فى نظام ما بعد صدام حسين الذى أقامته قبل 13 عاما، والحقيقة المؤسفة أن العراق اليوم أصبح مكانا غير محكوم ودولة للميليشيات أكثر من كونه دولة للمؤسسات، ومع استمرار هذا الوضع، فإنه حتى داعش الذى يواجه حالة ضعف مع خسارته للأراضى والدعم، سيجد مأوى فى العراق، بالاعتماد على مخاوف السنة من الفساد وعدم كفاءة الحكومة التى يهيمن عليها الشيعة.
وأكدت المجلة الأمريكية أن التهديد الأكبر للعراق ليس من داعش ولكن من انهيار السياة والفساد الكارثى وسوء الإدارة، وأوضحت أن هناك علاقة تكافل بين الإرهابيين والسياسيين الفاسدين، فهم يغذون بعضهم البعض ويبررون وجود بعضهم البعض، فقد أدى نظام ما بعد عام 2003 القائم على تخصيص وزارات معينة لأحزاب سياسية إلى خلق طبقة سياسية سارقة تعيش فى راحة فى المنطقة الخضراء بعيدا عن السكان الذين طالت معاناتهم ولا يزالون يفتقرون للخدمات الأساسية..
موضوعات متعلقة..
دايلى بيست: القوات الأمريكية قتلت عملاء لداعش على صلة بتفجيرات أوروبا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة