وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن ماليا لم تستمع على ما يبدو لنصيحة والديها بأنها ليست مضطرة لاختيار جامعة ذات اسم وسمعة عريقة، وباختيارها لهارفارد يصبح الحلقة الأحدث فى سلسلة طويلة من أبناء الرؤساء الأمريكيين الذين درسوا فى هذه الجامعة.
وكان أوباما قد قال، إنه درس مع ابنته الهموم الوطنية بشأن الصعوبة المتزايدة فى الالتحاق بجامعة مرموقة، وقال، إنه أوضح أن هناك خيارات أخرى لماليا، التى وصفها بأنها طالبة قادرة وواعية ومستعدة لشق طريقها بشكل مستقل فى العالم.
وفى الخريف الماضى، قال أوباما، إنه أخبر ابنته بألا تضغط نفسها كثيرا بشأن القبول فى جامعة محددة، وأضاف أن الجامعة التى ليس لها اسم شهير وكبير لا يعنى أن الالتحاق بها لا يقدم تعليما عظيما، إلا أن ماليا، البالغة من العمر 17 عاما، والتى درس والداها فى كلية القانون بجامعة هارفارد انجذبت إلى المؤسسة التى لا تعد فقط اسما مشهورا، ولكنها توفر الخبرة ودرجة من الحماية لأبناء بعض الناس الأكثر نفوذا فى العالم.
وقال جيل تروى، المؤرخ الرئاسى بجامعة ماكجيل، إن التحدى الذى يواجه طفلا فى عائلة الرئيس هو أن يكون عاديا فى سياق كل التدقيق الذى يتعرض له، والتحدى الذى يحيط بالجميع حوله أن يتظاهروا بأنهم عاديون وأن لا شىء غير عادى، حتى لا يضع ضغوطا على الطفل وعلى المدرسة أو الجماعة التى يدرس بها.
وتقول "نيويورك تايمز"، إن هارفارد طالما كانت مقصدا لأبناء القادة الأمريكيين والأجانب وأيضا أبناء المشاهير والأغنياء، حتى إن قوة الشرطة الخاصة بها مزودة بوحدة حماية بارزة من ثلاث أشخاص.
وبتأجيل البدء فى الدراسة حتى العام المقبل، فإن ماليا يمكن أن تزيد فرصة أن يكون عامها الجامعى الأول عاديا، وأن تبتعد عن الاهتمام الإعلامى ومتابعة السوشيال ميديا التى حاول والداهما حمايتها هى وشقيقتها منها منذ دخولهما البيت الأبيض، حيث إن ماليا ستبدأ دراستها مع انتهاء فترة رئاسة والدها.
وكانت ماليا قد ذاقت طعم الحياة خارج البيت الأبيض عندما قامت بجولة فى جامعة براون، قام بعدها الطلاب بنشر صور لها خلال حفل بالجامعة.
وسيكون عام الفراغ هذا مناسبا أيضا لعائلة أوباما وتسمح لهم بتجنب هذا المشهد الذى تعرضت له تشيلسى كلينتون فى عامها الدراسى الأول بجامعة ستانفورد عام 1997. حيث قام بيل وهيلارى كلينتون بتوصيلها للجامعة بصحبة أكثر من ماتئى صحفى. وتجمع عشرات من عملاء الخدمة السرية، وقاموا بالتحقيق مع السيارات المتوقفة.
وقد قبلت هارفارد هذا العام 5.2% فقط من المتقدمين للدراسة لها، مما يجعلها ثاتى أكثر الجماعات انتقاء فى أمريكا بعد ستانفورد. كما ان مصاريف الدراسة بها تصل إلى 60 ألف دولار سنويا، مما يجعلها من أغلى الجامعات.
ومن أشهر الرؤساء الذين التحق أبناؤهم بهارفارد، جون موينسى أدامز وابنه جون أدمز، ابراهام لينكولن، وفرانكلين روزفلت وثيودور روزفلت وابنة جون كيندى وابنة جورج دبليو بوش.
موضوعات متعلقة..
ماليا ابنة أوباما تعمل فى أول وظيفة لها كمساعد منتج تليفزيونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة