أكرم القصاص - علا الشافعي

صحيفة أمريكية: فوضى العراق تكشف مخاطر استراتيجية أوباما لمحاربة داعش

الإثنين، 02 مايو 2016 01:33 م
صحيفة أمريكية: فوضى العراق تكشف مخاطر استراتيجية أوباما لمحاربة داعش الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت صحيفة "وول ستريت جورنال" افتتاحيتها للحديث عن الأوضاع فى العراق، وقالت إن الفوضى التى تشهدها البلاد تدل على مخاطر استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمحاربة داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تتحدث عن تقدمها العسكرى ضد داعش إلى حد إحصاء عدد قتلى التنظيم والتنبؤ بانتصار العام المقبل. لكن الأمور ربما لا تكون كذلك. فالاضطراب السياسى الأخير فى بغداد يسلط الضوء على مخاطر سياسة أوباما التى تقوم على التصعيد التدريجى.

وتابعت الصحيفة قائلة إن الفشل المحرج للزيارة التى قام بها نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن إلى العراق يسلط الضوء على حماقة قرار أوباما سحب كل القوات الأمريكية من العراق فى نهاية عام 2011، مشيرة إلى أن هذا القرار أضعف النفوذ السياسى الأمريكى إلى الصفر تقريبا فى بغداد، مما جعل إيران هى الطرف الخارجى صاحب أكبر نفوذ فى البلاد.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن أوباما، بالاتجاه الحالى، لن يهزم داعش بحلول الوقت الذى سيغادر فيه البيت الأبيض، وسيكون أغلب الشرق الأوسط فى حالة اضطراب. وسيرث الرئيس القادم هذه الفوضى، لكن بدون خطة لأداء أفضل. وتقول هيلارى كلينتون إنها تفضل استراتيجية أوباما بينما يعد دونالد ترامب بتدمير داعش دون أن يوضح كيف أو ما إذا كان سيستخدم قوات برية. فحظ سعيد للرئيس القادم.

من ناحية أخرى، اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بالأحداث فى العراق، وقالت إن المتظاهرين وبعدما أمضوا يوما فى النوم والصلاة وحتى السباحة فى المنطقة الخضراء ببغداد، بدأوا فى المغادرة مساء أمس بأوامر من الرجل الذى أرسلهم، رجل الدين الشيعى المؤثر مقتدى الصدر.

وفى بيان صدر من مدينة النجف جنوب بغداد، طلب الصدر من اتباعه مغادرة المنطقة الخضراء بشكل منظم بطريقة منظمة، وأن يهتفوا باسم العراق وليس طائفة معينة، وأن يساعدوا فى تنظيف المكان الذى احتلوه.

وكان مئات المحتجين الذين يطالبون بوضع حد للفساد قد اقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة فى مشاهد درامية كانت تلمح بثورة. إلا أن الأمور تراجعت مساء الأحد، لتؤكد نفوذ الصدر فى الشارع، وأنه يهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الموعودة بدلا من إسقاطها.

وسيكون السؤال فى الأيام المقبلة، كما تقول الصحيفة، ما إذا رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، الشيعى، وباقى النخبة الحاكمة فى العراق قادرين على التوحد لتشكيل حكومة جديدة من الوزراء القادرين وليس الموالين لحزب أو طائفة، وهو أمر طالب به الصدر ووعد العبادى بتحقيقه.


صحيفة وول ستريت جورنال



موضوعات متعلقة..


إيران تدعو الأطراف السياسية العراقية للتهدئة والحوار السياسى

العبادى تعليقا على تفجيرى السماوة: ردنا سيكون حازما وسنطهر العراق من داعش










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة