"ضياء عبد الرحمن" شاب مصرى مكافح قرر السفر لروسيا لكى يدرس الهندسة قسم إلكترونيات بعد أن راسل جامعات عديدة، وجاءت الموافقة من جامعة بيرم الروسية التى تساهلت معه فى الإجراءات وتقسيط المصاريف الدراسية.
.jpg)
ويقول "ضياء" 29 عاما، لـ"اليوم السابع"، فوجئت بارتفاع التكاليف المعيشية فى روسيا، وبدأت أبحث عن وظيفة فى مجال خبرتى فى مصر، وهو الخياطة، ولكن كان العمل فترات طويلة صباحا وحتى مساء مما يهدر ساعات طويلة ويعطل الدراسة بالجامعة فى الصباح.
وأضاف أن الجامعة تخصص نشاطا للطلاب الأجانب تحت مسمى "مطعم اليوم الواحد"، وتنشر المناسبة على مواقع التواصل الاجتماعى فى روسيا والسماح للجمهور بالحضور وتناول الطعام، وجاء الدور على الطلاب المصريين، وقرر أنه يصنع أكلات شعبية مصرية وهى المحشى والكشرى وحمص، ونال إعجاب عدد كبير من الروس وحقق مشاهدة كبيرة على الإنترنت، مما دفع إحدى الروسيات بإرسال له صورة طعام وطلبها بأن ينفذها فى حفلة لأصدقائها الروسيات لأنها تنشر فكر تناول الأكلات النباتية من جميع دول العالم وتريد صناعة الفلافل ونشرها فى روسيا.
.jpg)
واستكمل، "لم أتردد فى صناعة الفلافل للسيدة الروسية، وذهبت فى الحفل وصنعتها بكميات، ونالت إعجابهم بشدة وبدأت الفلافل تنتشر فى محيط بيرم عن طريق مواقع التواصل، ويطلبون صناعتها خصيصاً للأشخاص النباتيين.
وبدأ الروس فى استدعاء الشاب المصرى ضياء للحفلات والمناسبات وأعياد الميلاد لعمل الفلافل لهم بعد إعجابهم بالفكرة، وذكر ضياء أنه تم استدعاؤه فى عمل سندوتشات الفلافل بمقابل مادى لإحدى جمعيات الرفق بالحيوان فى مدينة بيروم الروسية وتهافت على الشراء عدد كبير من الروسيين لإعجابهم بالطعام ومذاقه الغريب بالنسبة لهم.
وأوضح، "جاءت لى فكرة فتح مطعم خاص، ولكن من الصعب فى روسيا استئجار مكان، نظرا لارتفاع التكاليف، خاصة أن الشعب الروسى يقبل على المطاعم المجهزة بأجهزة تدفئة لانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى الديكورات والأدوات التى تجذب الانتباه قائلا، "الإيجار فى روسيا صعب حتى على الروسيين واللى يفتح مطعم لازم يكون مقتدر وأنا لا أملك أى رأس مال يساعدنى أدخل فى شراكات مع حد وكان الوضع صعب بس الفكرة مسيطرة عليا جدا ومتوقع نجاحها بشكل كبير".
.jpg)
وأضاف "اتعرض عليا أشارك ناس كتير فى فتح مطعم ولكن عشان معييش رأس مال كان صعب أدخل فى شراكة مع حد لحد ما أحد أصدقائى المصريين الذى يعيش فى موسكو طلب منى فتح مطعم مقابل 16% من الأرباح عن المجهود، وهو يرسل الأموال ويكون المطعم باسمه لأنه متزوج روسية ويحمل الجنسية، وله حق فى استئجار محل فى روسيا ولكن المبلغ الذى أرسله لم يكف لشراء جميع التجهيزات، وبدأ المحل بطربيزة و2 كرسى وسخان وقلاية فقط، وكان الروسيون يستعجبون من المكان ولكن حبهم للفلافل أجبرهم للإقبال عليها وشرائها".
واستكمل ضياء، "كنت أنتظر بيع السندوتشات عشان أشترى دهانات للحوائط وخامات لعمل السندوتشات، وبدأت أعمل الفلافل بطريقة جديدة وأدخل مذاقات مختلفة لكى تناسب ويقبل عليها الشعب الروسى بجانب الشاورما وبعض المشروبات المصرية مثل الكركديه الساخن والحلبة والسحلب والخروب والتمر هندى، ونظرا لضيق المكان الذى لا يتعدى 2 متر وعدم تشطيبه بما يكفى كان الروس ينفرون من التواجد لفترات طويلة، لأن من عادات الشعب الروسى الاستمتاع بالأكل خارج المنزل والجلوس لفترات طويلة وليس لشراء السندوتشات تيك أواى مثل ما يحدث فى مصر مما يحتاج لأجهزة تدفئة ووسائل تسلية داخل المطعم".
.jpg)
واستطرد "فوجئت بـ 4 روسيين طلبوا سندوتشات ونالت إعجابهم بشدة وطلبوا منى تحمل تكلفة التشطيبات الخاصة بالمطعم وتجهيزه على الديكورات المصرية، وبدأت الشراكة بين الأطراف بأن يكون لهم أرباح بنسبة 50% والنسبة الأخرى تكون له وصديقه الذى دفع تكاليف استئجار المحل".
وأكد ضياء أن الفكرة كانت ناجحة للغاية وأقبل عليها الروس بشكل كبير خاصة بعد تجهيزات المحل وإدخال 7 أنواع مذاقات مختلفة للفلافل التى تتناسب مع الشعب الروسى والمشروبات المصرية، وارتفعت الأرباح، وقرر فريق العمل بفتح سلسلة محلات جديدة تحمل اسم " love flafel" وفتح 3 أفرع حتى الآن فى مدينة بيرم الروسية.
وقال إن الشباب المصرى لديه طموح كبير ورغبة شديدة فى النجاح خاصة خارج مصر، مؤكداً أنه بالإصرار والعزيمة ستتحقق الطموحات والآمال مثل ما حدث معه فى روسيا لحب الشعب الروسى للمصريين والتعامل معهم وثقتهم فى أفكاره وطموحاته.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
موضوعات متعلقة..
- قصة مهاجر مصرى فى بروكسل أصبح أشهر لاعب كرة أمريكية