"الصحفيين"ترد على اقتحام الشرطة للنقابة بجمعية عمومية الأربعاء واعتصام لإقالة الوزير.. و"المحامين" و"المهندسين" تدين والأحزاب تستنكر.. والداخلية: لم نقتحم وبدر والسقا سلما نفسيهما ونحترم حرية الرأى

أعلنت نقابة الصحفيين، عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية يوم الأربعاء المقبل عقب اقتحام النقابة مساء أمس الأحد، معلنين دخلولهم فى اعتصام مفتوح لإقالة وزير الداخلية، فيما استنكرت نقابات وأحزاب اقتحام النقابة.

وقال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن المجلس قرر الدعوة لاجتماع أعضاء الجمعية العمومية الأربعاء المقبل، وذلك عقب اقتحام مبنى النقابة، وأضاف كامل لـ"اليوم السابع"، أن المجلس وأعضاء الجمعية العمومية دخلوا فى اعتصام مفتوح احتجاجاً على اقتحام مبنى النقابة، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية.

فى المقابل أصدرت وزارة الداخلية، بياناً أكدت فيه حقيقة واقعة نقابة الصحفيين، حيث صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى، بأنه تنفيذاً لقرار النيابة العامة الصادر بشأن ضبط وإحضار كلاً من عمرو منصور إسماعيل بدر "رئيس تحرير بوابة يناير الإلكترونية"، ومحمود حسنى محمود محمد وشهرته "محمود السقا" طالب ومتدرب بـ"بوابة يناير الإلكترونية" المقيمان بدائرة مركز شبين القناطر، المتهمين فى المحضر رقم 2016 لسنة 2016 إدارى قسم ثان شبرا الخيمة (التحريض على خرق قانون تنظيم حق التظاهر والإخلال بالأمن ومحاولة زعزعة الاستقرار بالبلاد)، قامت أجهزة الأمن بتوجيه مأمورية لضبطهما، حيث تبين عدم تواجدهما بمنزليهما، وفى وقت لاحق وردت معلومات للأجهزة الأمنية تفيد اختبائهما داخل مقر نقابة الصحفيين واتخاذها ملاذاً للهروب والحيلولة دون تنفيذ قرار النيابة العامة ومحاولة الزج بالنقابة فى مواجهة مع أجهزة الأمن واستغلال ذلك لافتعال أزمة يشارك فيها عدداً ممن وصفتهم بـ"العناصر الإثارية" لإحداث حالة من الفوضى.

وأوضحت الداخلية، أنه تم مراجعة النيابة العامة بما يفيد بتواجد المذكورين مختبأين داخل النقابة، حيث طلبت بالاستمرار فى تنفيذ الأمر السابق إصداره بضبط وإحضار المذكورين وعرضهما عليها.

وقالت الداخلية أنه بالاستعلام من مسئول الأمن بالنقابة عن تواجد المطلوب ضبطهما بمقر النقابة أيد ذلك، حيث توجهت مأمورية مكونة من ثمانية ضباط إلى النقابة، وتم الاستعلام من مسئول الأمن المذكور عن مكان تواجدهما، حيث اصطحبهم لمكانهما وتم إعلانهما بقرار النيابة العامة فى القضية المشار إليها، حيث قام المذكورين بتسليم نفسيهما طواعيةً، وتم اصطحابهما لعرضهما على النيابة المختصة كطلبها.

وأشار البيان إلى سابقة ضبط محمود السقا واتهامه فى القضية رقم 796 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا (تنظيم 25 يناير) بالتحريض على التظاهر وإثارة الفوضى، حيث تم إخلاء سبيله على ذمة القضية فى 3/3/2016م.

وأكدت وزارة الداخلية أنه لم يتم اقتحام النقابة بأى شكل من الأشكال أو استخدام أى نوع من القوة فى ضبط المذكورين اللذين سلما أنفسهما بمجرد إعلانهما بأمر الضبط والإحضار، وأن جميع الإجراءات قد تمت فى إطار القانون وتنفيذاً لقرارات النيابة العامة فى هذا الشأن.

وأكدت وزارة الداخلية أيضاً على تقديرها للصحفيين والدور الوطنى الذى يؤدونه، كما تؤكد على احترامها لحرية الرأى والتعبير.

ووصل يحيى قلاش نقيب الصحفيين إلى مقر النقابة لمشاركة الصحفيين وقفتهم، اعتراضاً على اقتحام قوات الداخلية والأمن لمبنى النقابة والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.

وقال قلاش فى مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "هنرد اعتبارنا واعتبار البلد كلها، واللى يشتغل فى الصحافة ميخافش، وأنا طالبت بإقالة وزير الداخلية لأنها أقل حاجة هتكون مقبولة، ووزير الداخلية بيشغل فى البلد وبيتصرف بطريقة غير مسئولة".

ومن جانبه، أدان سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، واقعة اقتحام الأمن لمقر نقابة الصحفيين والقبض على بعض الصحفيين المعتصمين داخلها، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه فى اقتحام نقابة مهنية للقبض على أحد المعتصمين بداخلها مهما كانت المبررات.

وأعلن عاشور فى بيان له عن تضامن نقابة المحامين مع شقيقتها الصحفيين فى هذا الحدث، مضيفاً أن اعتصام النقابى داخل نقابته لا يعنى انتهاك حرمة النقابة ولو كان مطلوب القبض عليه فى أى تهمة كانت.

وناشد عاشور، الصحفيين أن يتحلوا بضبط النفس خلف مجلس نقابتهم، مؤكداً أن نقابة المحامين معنية بحرية الصحافة والصحفيين مع شقيقتها نقابة الصحفيين سواء بسواء.

فيما أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن شديد أسفها وإدانتها الشديدة لاقتحام قوات الأمن لمبنى نقابة الصحفيين، وإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا اللذان سبق وأن أعلنا اعتصاما بداخلها.

وأكدت اللجنة فى بيان لها، أن اقتحام القوات للنقابة يمثل واقعة مؤسفة غير مسبوقة فى تاريخ النقابة، كما يمثل اعتداء صارخاً على حرمها، مشددة على أنه أمر لا تقبل به الجماعة الصحفية بأى حال من الأحوال.

وأضافت اللجنة، أن حرم النقابة يبدأ بأول درجة فى سلمها، بل بالرصيف الذى يسبقها، ولا يجوز لقوات الأمن أن تتخطاها فى الظروف الطبيعية، وأن ما قامت به يعد جريمة بحق النقابة وأعضائها.

وطالبت اللجنة وزارة الداخلية والنائب العام ببيان أسباب الواقعة التى يشوبها قصور قانونى، والتحقيق فيها، وتقديم المتورطين فيها للمسائلة القانونية، خاصة أنه تخللها اعتداء على أمن النقابة، كما طالبت اللجنة وزارة الداخلية باحترام وتقدير الدور الذى قامت وتقوم به الصحافة فى خدمة القضايا الوطنية، وألا تتغول بمسئولياتها على اختصاصات سلطة الصحافة.

وبدوره، أكد المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين إدانته لاقتحام نقابة الصحفيين من قبل الشرطة، باعتبارها واحدة من أعرق النقابات المهنية فى مصر، وقلعة الحريات، مؤكداً أن هذا الفعل لا يجب أن يمر، مطالباً بالتحقيق العاجل والفورى مع المتسبب فى ذلك الإجراء.

وكان نقيب المهندسين قد أجرى اتصالاً بيحيى قلاش نقيب الصحفيين، للتأكيد على دعم النقابة الكامل للصحفيين فى تلك الواقعة، فيما أكد المهندس محمد النمر وكيل نقابة المهندسين، إن واقعة الاقتحام تدلل على عدم احترام القوانين، وأن الواقعة تجذب البلاد إلى منحنى خطر، مشيراً إلى رفضه تلك التصرفات، مضيفاً "لابد من احترام قدسية الأماكن، فإذا كان اليوم يتم اقتحام النقابات، غداً نجدهم يقتحمون الكليات والمساجد والكنائس".

وبدوره، قال النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب والمتحدث باسم حزب الوفد، إن اقتحام نقابة الصحفيين، مساء أمس الأحد، تجاوز كل الحدود وضرب بالحريات عرض الحائط.

وأكد عضو مجلس النواب، فى بيان له اليوم الاثنين، إن حزب الوفد يدين بكل شدة اقتحام نقابة الصحفيين بالمخالفة للدستور و كل أعراف الحريات.

وأضاف المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحديث كثر فى الآونة الأخيرة عن التضييق على الحريات بصورة متصاعدة، مشدداً على أنه لن يسمح أحد بأى تجاوزات، مطالباً وزارة الداخلية بالنظر فى ما حدث فوراً و إصدار توضيح كامل عن ملابساته دون تأخير.

فيما أدان حزبا الكرامة والتيار الشعبى، في بيان لهما، اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.

وأكد الحزبان فى بيانهما، أن اقتحام النقابة جريمة خطيرة لم تحدث فى تاريخ النقابة وبالمخالفة لكل الأعراف والقوانين التى تؤكد على حرية الرأى والتعبير، وحمل البيان الداخلية والقيادة السياسية مسئولية سلامتهما.

وطالب البيان، بالإفراج الفورى عن الصحفيين وفتح تحقيق عاجل وإقالة وزير الداخلية وعقاب المسئول عن هذه الجريمة غير المسبوقة فى تاريخ النقابة، مؤكداً أن ما حدث جريمة فى حق الدستور والقانون لا يجب أن تمر.

موضوعات متعلقة..

- "الصحفيين" تدعو لعقد جمعية عمومية الأربعاء المقبل للرد على اقتحام النقابة

- نقيب المحامين يدين اقتحام الأمن لمقر "الصحفيين" ويدعو لـ"ضبط النفس"

- "استقلال الصحافة" تطالب النائب العام بالتحقيق فى اقتحام الأمن لـ"الصحفيين"

- بدء الاجتماع الطارئ لمجلس"الصحفيين" لبحث الرد على اقتحام مقر النقابة

- عضو بـ"القومى لحقوق الانسان" يدين اقتحام نقابة الصحفيين..ويؤكد:"عمل جنونى"

- مصدر: "بدر" و"السقا" فى قسم أول شبرا الخيمة وعرضهما صباح اليوم على النيابة

- بالفيديو.. يحيى قلاش من أمام النقابة:"هنرد اعتبارنا وإقالة الوزير أقل ما يمكن قبوله"

- مصادر سياسية تتوقع استقالة وزير الداخلية بعد واقعة اقتحام نقابة الصحفيين

- بيان عاجل للبرلمان بعد اقتحام "الصحفيين".. وشرشر:"دولة قانون أم ميليشيات"

- بالصور.. الصحفيون يحتشدون أمام نقابتهم.. وانسحاب مفاجئ لقوات الأمن

- نقييب الصحفيين: وزير الداخلية "بيولع فى البلد كلها" وأطالب الرئيس بإقالته

- مجدى الجلاد: اقتحام "الصحفيين" إهانة للدولة والعالم كله سيستنكر هذا الفعل

- أبو بكر عبد الكريم لـ"لميس الحديدى":لم نقتحم"الصحفيين"..و5 ضباط نفذوا العملية

خالد صلاح: اقتحام نقابة الصحفيين خطوة مرفوضة ولا يمكن السكوت عليها

ياسر رزق لعمرو أديب: الرئاسة لم تعلم باقتحام نقابة الصحفيين وغير راضية عنه

عمرو أديب عن اقتحام الأمن نقابة الصحفيين: فضيحة عالمية

"صباحي" تعليقاً على اقتحام نقابة الصحفيين:"جريمة تجاوز المعقول والمقبول"

"قلاش":الأمن اقتحم نقابة الصحفيين للمرة الأولى بالتاريخ وأناشد الرئيس التدخل

قوات الأمن تلقى القبض على عمرو بدر ومحمود السقا من داخل نقابة الصحفيين