أمريكا تدفع بالعراق نحو الفوضى.. نواب بالبرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": الصراع السياسى لتحقيق مصالح حزبية.. "النصيف": ما يحدث سيؤثر على حرب الجيش ضد "داعش"..والسنة يحتمون بإيران والشيعة بأمريكا

الإثنين، 02 مايو 2016 04:27 م
أمريكا تدفع بالعراق نحو الفوضى.. نواب بالبرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": الصراع السياسى لتحقيق مصالح حزبية.. "النصيف": ما يحدث سيؤثر على حرب الجيش ضد "داعش"..والسنة يحتمون بإيران والشيعة بأمريكا مجلس النواب العراقى - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحدث الصراع السياسى فى العراق بين عدة قوى لحالة من التخبط فى الشارع العراقى تزامنا مع الحرب الشرسة التى يقودها الجيش العراقى ضد تنظيم داعش الإرهابى، فيما حمل رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى، اليوم الأحد، رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادى مسؤولية أى خرق أمنى أو اعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكرامتها.

وقال رئيس البرلمان في خطاب إن "مجلس النواب هو بيت الشعب وصوته وتمثيله وهو الأحرص على مطالب المتظاهرين والمعتصمين، وما جرى من ممارسات سواء على المؤسسة التشريعية وعلى أعضائها والموظفين فيها بالاعتداء عليهم يعد خرقاً واضحاً وسافراً لقيم احترام الدولة والقانون ولا يمكن ادراجه بأي حال تحت بند حرية التعبير".

الصراع السياسى


من جانبها أكدت النائبة فى مجلس النواب العراقى، عالية نصيف، أن صراعا سياسيا يجرى فى البلاد وأحد أطرافه مقتدر الصدر الذى يقوم بتحريك الشارع لتحقيق مكاسب سياسية لحزبه، مشيرا إلى أن 100 نائب شكلوا جبهة "إصلاحيون" الهدف منها هو تصحيح العملية السياسية وإنهاء المحاصصة، وكانت الجبهة شريكة مع التيار الصدرى فى عملية الاصلاح التى تبدأ من الرئاسات الثلاثة لأصغر مفصل من مفاصل الدولة العراقية، مشيرة إلى ان التيار الصدرى ذهب للتغيير الجزئى خلافا لما تم الاتفاق عليه من تغيير شامل، وأنهم خرجوا وذهبوا بمشروعهم للحصول على أكبر قدر من الوزارات والمكاسب عبر تحريك الشارع.

وأشارت النائبة العراقية فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن النواب استطاعوا ازاحة رئيس البرلمان سليم الجبورى"بشكل قانونى"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة حيدر العبادى "أعاد الشرعية للجبورى باحتلال المجلس بسلطة القانون التى يمتلكها وبصلاحيته كقائد عام للجيش"، موضحة أنه جرى الاتفاق بين التيار الصدرى والعبادى والجبورى على استكمال التغييرات الوزارية فيما بينهم، وأن خروج أنصار الصدر للشوارع جاء عقب اختلافه مع سليم الجبورى ورئيس الحكومة حيدر العبادى.

وكشفت النائبة العراقية عن توجه عدد من النواب خلال الأيام القادمة للمحكمة الاتحادية بشرعية قرار "إقالة" الجبورى، رافضة ربط إزاحة سليم الجبورى من منصب رئيس مجلس النواب العراقى بإقصاء السنة، مؤكدة أن 31 نائب سنى اعتصموا داخل البرلمان و8 شيوخ من السنة موجودين بالاعتصام.

وأوضحت النائبة العراقية أن ما يحدث فى العراق سيؤثر على حرب الجيش العراقي ضد تنظيم داعش لانشغاله بالسيطرة على الأوضاع الأمنية فى الشارع، مشيرة للتفجيرات التى وقعت فى العراق صباح أمس جراء انشغال المؤسسة الأمنية بالمهاترات السياسية وحماية المتظاهرين وكان المفترض أن تعمل القوات الامنية لمواجهة داعش.

ديمقراطية الولايات مشوهة


وأشارت إلى أن ديمقراطية الولايات مشوهة والقرار الوطنى العراقى غائب مع خضوع قادة سياسيين لوصايا خارجية، معربة عن دهشتها من احتماء السنة بقاسم سليمانى وإيران فى مقابل احتماء الشيعة بالأمريكان من أجل عدم اسقاطهم من الشعب العراقى.

الاعتراض على الاداء الحكومى


فيما أكد رزاق الحيدر النائب عن التحالف الوطنى الشيعى بالبرلمان العراقى "كتلة بدر" أن الشعب العراقى يعترض على الاداء الحكومى فى ظل المشاكل الاقتصادية التى أثرت على أداء الحكومة فى ظل تظاهرات للمطالبة بتعديل وزارى وتشكيل حكومة تكنوقراط، مشيرا إلى وجود صراع سياسى بين كتل سياسية تحرك الشارع مع تحرك الشارع العراقى اعتراضا على الأداء الحكومى.

صراع خفى


وكشف "الحيدر" فى تصريحات خاصة لليوم السابع عن وجود صراع سياسى خفى من أجل الحصول على تأييد جماهيرى، مؤكدا أن الجهة السياسية يمكن أن تكون هى الغالبة لكن المعلن أن الكل يريد الإصلاح، مشيرا لوجود شبهات فساد وعدم الجدية فى العمل من قبل وزراء بالحكومة العراقية.

وأوضح أنه مع دخول الأمريكان للعراق سقطت كل مؤسسات الدول العراقية وكان الأمريكان مسئولين حسب القانون الدولى عن ترتيب عمل سياسى بتدريب نخبة سياسية قادرة على إدارة ملفات خطيرة، معربا عن أسفه لتقصير الأمريكان فى الكثير من المجالات والاستعانة بمشورة بعض الدول التى تكره العراق والتى تأبى أن يستقر، مشيرا إلى أن البرنامج الأمريكى الذى وضع تسبب فى الحالة التى وصل إليها العراق.

الإصلاح


وأشار إلى أن الشارع بات يفرض ارادة على مؤسسات الدولة مع تحدث البعض عن الإصلاح، مؤكدا أن الكتل السياسية تدعى أنها تحارب الفساد وأنه من الأحرى بها العمل لمواجهة "داعش" و"الارهابيين"، موضحا أن المرعكة تحولت لصراع سياسى لكسب الشارع والتأييد وهو "مالم يجب أن يحدث فى العراق"، وأنه يجب الاحتكام لصندوق الاقتراع لتحقيق توافق حول القرار السياسى، مؤكدا أن غياب الدولة وفشل الحكومة فى ادارة الملفات المسندة اليها حسب الدستور يمكن أن يؤدى لفراغ مؤسساتى وحكومى.


موضوعات متعلقة


رئيس "النواب العراقى" يطالب "الصدر" بسحب المتظاهرين ويحذر من انهيار الدولة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة