بالصور.."البيئة" ترد على اتهامها بإهدار جثة "حوت مرسى مطروح"..مسئول بالوزارة:نقلناه ودفناه بطريقة سليمة قبل انفجاره رغم بلوغه 39 طنا وعظامه لم تتأثر بجره..وسنضع هيكله سليما بـ"وادى الحيتان" بعد شهرين

قال الدكتور جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن عملية نقل حوت "العنبر" الذى عثر عليه نافقا بمرسى مطروح لم تؤثر عليه أو على هيكله العظمى، ووصل الحوت سليما إلى الموقع الذى دفن فيه بالظهير الصحراوى للمحافظة، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صورا وفيديو تتضمن نقل الحوت على شاحنة وجزء منه يجر خلف الشاحنة على الأسفلت، واتهموا الوزارة بإهانة جثته وإهدارها وخاصة أنه من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وكانت آخر حالة نفوق لنفس النوع فى عام 1908 ببورسعيد.

وأضاف الدكتور جمال جمعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحوت ضخما للغاية حيث بلغ طوله 14.25 م ولا توجد ترلة بهذا الطول، وتم نقله خلال ساعات فقط، ولو تم الانتظار لكان من الممكن أن تنفجر بطنه وهذا يحدث غالبا مع الحيتان بعد موتها.

وأشار الدكتور جمال جمعة، إلى أن تعامل الوزارة مع الحوت بالتنسيق مع الجهات المعنية كان سريعا للغاية، مؤكدا أن الحوت لم يتأثر بعملية النقل، مضيفا أن كثافة لحمه- حيث بلغ وزنه 39 طنا- حافظت على هيكله العظمى وهو سليم تماما.

وأوضح الدكتور جمال جمعة، أنه تم أخذ عينات من الحوت وسيتم تحليلها بإحدى الجامعات الأوروبية لتحديد "جين" الحوت والنواحى الوراثية، حيث إن الوزارة عرفت نوعه لكن تريد تحديد الفصيلة من الزعنفة، كما تم أخذ عينات من أسنانه لتحديد عمره، موضحا أن عملية تحديد العينات بالجامعة ستتم بعد توقيع الوزارة مذكرة تفاهم مع الجامعة الأوروبية.

وتابع الدكتور جمال جمعة، أن مصر منضمة إلى اتفاقيات دولية تحمى الحوتيات لأنها من الكائنات المهددة بالانقراض، ومصر تحترم تعهداتها حيث ستتواصل مع الاتفاقية لإبلاغهم بالحوت حتى يقومون بنشره فى الأعداد الخاصة بهم.

وبالنسبة للفترة التى ستطلبها عملية تحلل الحوت قال جمعة، إن الفترة تختلف بحسب عدد عوامل، منها حجم الكائن والمنطقة التى يدفن بها والفصل الذى يدفن فيه، موضحا أنه تم إحاطته بالجير الحى والبلاستيك فى تربة رملية ومن الممكن أن يتحلل خلال شهرين فقط.

وأكد، أنه بعد تحلله سيتم نقله إلى متحف وادى الحيتان بالفيوم بالتعاون مع الجهات المتخصصة أيضا كمعهد علوم البحار.

ويسمى الحوت النافق بـ"العنبر" ويحتل المرتبة الأولى فى القائمة الدولية الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض، وهو من ضمن الكائنات البحرية المسجلة فى المياه العميقة فى البحر المتوسط والمحيطات، وتم تسجيل حالة نفوق لنفس النوع فى عام 1908 ببورسعيد.

وكانت قد تلقت غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة وخدمة المواطنين بلاغا بوجود الحوت بأحد شواطئ مرسى مطروح، حيث تم الدفع بلجنة من المتخصصين من قطاع حماية الطبيعة وبالتنسيق مع محافظة مطروح للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث قامت اللجنة بسحب الحوت إلى منطقة رملية بعد أن جرفته الأمواج نحو الشاطئ بمنطقة صخرية، وتم إجراء المعاينات اللازمة حيث تبين أن طول الجسم كاملاً من مقدمة الرأس حتى نهاية الذيل يبلغ 14.25 م، وحجم الرأس 4.20م وعرض الذيل 3م، وقطر الجسم فى أكبر نقطة 2م، كما تبين أن الحوت فى حالة تحلل ولا يصلح لأخذ عينات للتحليل المعملى، ولم يلاحظ عليه أى ظواهر لاصطدام الحوت بجسم صلب داخل المياه أو وجود أثر لأعيرة نارية أو طلقات.

موضوعات متعلقة..

"البيئة": انتهاء عملية الدفن الصحى الآمن للحوت النافق بمرسى مطروح