ونقلت الصحيفة – فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- عن النائب الأول لمدير صندوق النقد الدولى فى طهران ديفيد ليبتون قوله" أن الشرط الأول والأساسى لوصول إيران إلى الأسواق الدولية يتمثل فى الإبقاء على سياسات اقتصادية جيدة حتى يتم النظر إليها كجهة ائتمان جيدة، ومن ثم خلق بيئة يمكن أن يتمتع الاقتصاد فيها بآفاق نمو أفضل".
وأضاف ليبتون "ان إيران يمكن أن تعتمد على دعم صندوق النقد الدولى لتطوير هيكل رقابى مناسب يلبى المعايير الدولية لمنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ".
وتأتى زيارة ليبتون، وهو أول مسئول رفيع المستوى من صندوق النقد الدولى يزور إيران منذ الثورة الايرانية عام 1979، إلى طهران فى وقت حاسم لحكومة الرئيس حسن روحانى لاسيما وأنها تكافح لجذب الاستثمار الأجنبى بعد تفعيل قرار رفع العقوبات الدولية التى فرضت على إيران من جانب المجتمع الدولى بسبب برنامجها النووى.
وقالت (فاينانشيال تايمز) أنه رغم تنفيذ قرار رفع العقوبات ضد إيران، لم تشهد الدولة بعد أى وجود لاستثمارات أجنبية كبيرة، وترفض البنوك الغربية الرائدة ادارة المعاملات الإيرانية بسبب قلقها من ممارسة الأعمال التجارية مع هذا البلد نظرا لاستمرار العقوبات الأمريكية ضده وعدم رفعها رغم رفع عقوبات دولية اخرى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العناصر السياسية المتشددة فى إيران استغلت فى حقيقة الأمر عجز الرئيس روحانى عن جذب الاستثمار، متهمين اياه بإبرام اتفاق لايخدم الاقتصاد الإيرانى، الذى يعانى من حالة ركود منذ عام 2011 زادت بسببه نسبة البطالة إلى 26%، فيما يأمل رجال الأعمال فى إيران أن تسفر زيارة المسئول الدولى عن زيادة الثقة فى الاقتصاد المحلى.
وعن هذا، أعرب أحد المصرفيين البارزين فى طهران عن أمله فى أن تؤدى زيارة ليبتون إلى وضع الإدارة الأمريكية تحت ضغوط لحل المشكلة البنكية الموجهة ضد إيران، وكذلك ممارسة الضغوط على الجهات الأخرى فى المؤسسة الإيرانية التى تقاوم عملية الاصلاحات الاقتصادية.
موضوعات متعلقة:
- "النقد العربى" ينظم منتدى حول الرقابة على المؤسسات المصرفية الإسلامية الأحد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة