تراجع محتمل فى أسعار الذهب مع توقعات رفع الفائدة.. انخفاض سعر الجرام فى مصر 20 جنيها وارد.. واصف:سوقنا غير مؤثر ويتراجع مع العالمى.. شعبة الذهب:الحكومات تبيع مخزونها وزيادة المعروض يضرب المعدن الأصفر

بالتزامن مع بيانات اقتصادية أمريكية قوية وتعليقات من مسئولين فى البنك المركزى عززت توقعات بأن الاحتياطى الفيدرالى قد يرفع أسعار الفائدة قريبا، مما يؤثر فى سوق الذهب العالمى، ويؤدى إلى تراجع سعره، يرى خبراء مصريون أن تراجع أسعار الذهب مع الحديث عن رفع سعر الفائدة وارد جدا، وقد يصل الانخفاض فى السعر بمصر إلى 20 جنيها فى الجرام الواحد.

أكد وصفى أمين واصف، رئيس شعبة المصوغات فى الغرفة التجارية، أن هناك واقعة حدثت فى شهر أبريل الماضى وتم الحديث عن رفع سعر الفائدة، الأمر الذى أعقبه تراجع ملحوظ فى سعر "المعدن الأصفر" عالميا ومن ثم تراجعه فى مصر حتى وإن كان التراجع لم يكن بمستوى عال، ولكنه حدث وأثر فى الأسعار، مشيرا إلى أن التوقعات حينها لم تدخل حيز التنفيذ، ولم يتم رفع سعر الفائدة فى البنك الفيدرالي الأمريكى، مما أحدث حالة من ارتفاع أسعار الذهب مجددا.

وفسر رئيس شعبة المصوغات فى الغرفة التجارية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، حالة السوق خلال الأسابيع المقبله، بقوله: "إن الصين والهند من أكبر الأسواق المستهلكة للمعدن الأصفر عالميا والهند هذا العام شهدت استقرارا بعض الشىء فى مناخها الاقتصادى نتيجة هطول أمطار وزيادة كبيرة فى المحاصيل مما أنعش حالة الاقتصاد بخلاف السنوات الثلاث الماضية، الأمر الذى قد يزيد الطلب على الذهب فى الهند فى وقت قريب مما يؤدى إلى رفع سعره عالميا".

وأوضح وصفى أمين، أن السوق المصرى موازٍ للسوق العالمى ونحن قوة غير مؤثرة فى سوق الذهب العالمى، ومن ثم التراجع العالمى يدفع الأسعار فى مصر إلى التراجع، لافتا إلى أن تفعيل زيادة سعر الفائدة سيكون له مردود على الأسعار فى مصر، وإن لم يحدث زيادة فى سعر الفائدة فإنه سيؤثر فى المعدن الأصفر ويدفعه للارتفاع.

فى سياق متصل، قال رفيق عباسى، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن تراجع الأسعار مؤكد حال حدوث رفع فى أسعار الفائدة، مضيفا "الحكومات والمؤسسات المالية التى تشترى الذهب بكميات كبيرة تؤثر فى الأسعار ارتفاعا وهبوطا ستلجأ إلى بيع الكميات الموجودة لديها حال رفع الفائدة للاستفادة من السعر الجديد للفائدة ومن ثم بيع هذه الكميات ونزولها للأسواق سيؤدى إلى زيادة المعروض، وستكون النتيجة انخفاضا كبيرا فى الأسعار، لأن سوق الذهب يخضع فى المقام الأول للعرض والطلب".

وأضاف رفيق عباسى، فى تصريحات خاصة، أن سعر الذهب فى مصر يتأثر بالسوق العالمى بشكل كبير، وتلك التوقعات قد يؤدى حدوثها إلى تراجع السعر فى مصر بحد قد يصل إلى 20 جنيها لكل جرام، ولو حدث استقرار فى سعر صرف الدولار فى السوق السوداء فإن ذلك سيساعد فى خفض سعر الذهب بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه رغم عدم وجود فائض وسيولة لدى الجمهور فهناك فائض يتم تصديره والارتفاع الكبير فى الأسعار حاليا تتم دراسته، لأنه قد يكون خلفه تربيطات بين بعض التجار الكبار فى سوق الذهب.

وأشار رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إلى أن انخفاض جرام الذهب 20 جنيها رقم كبير ويؤثر فى السوق، لافتا إلى أنه يقوم حاليا بدراسة ارتفاع سعر الذهب فى مصر مع التوقعات التى تشير إلى وجود تربيطات بين التجار للتحكم فى السعر، ولكن لا يمكن الحكم على موضوع ارتفاع السعر حاليا إلا بعد الانتهاء من دراسة الأمر.

موضوعات متعلقة..

- الذهب يتراجع بعد بيانات أمريكية قوية وتوقعات رفع سعر الفائدة