مفتى الجمهورية: مفهومنا للجهاد هو البناء والتعمير وليس القتال

الثلاثاء، 17 مايو 2016 03:22 م
مفتى الجمهورية: مفهومنا للجهاد هو البناء والتعمير وليس القتال مفتى الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقى علام
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مفتى الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقى علام إن مفهوم الأزهر للجهاد يتمثل فى التعمير والبناء وتزكية النفوس، مشيرًا إلى أنه يختلف عن مفهوم الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تقصره على القتال.

وأضاف علام – على هامش مشاركته اليوم فى مؤتمر الإفتاء الدولى (نقض شبهات التطرف والتكفير) – "نبذل جهودًا كبيرة فى مصر لمواجهة الأفكار المتطرفة؛ استجابة لدعوة الرئيس المتكررة بضرورة تجديد الخطاب الدينى والعمل على تصحيح الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامى والتواصل مع الشباب لأنهم الأكثر استهدافا من قبل الجماعات المتطرفة".

وتابع: "أننا نتواصل مع الشباب من خلال عدة قنوات منها عبر وزارة الشباب ومن خلال الجامعات وأجهزة الإعلام المختلفة سواء التليفزيون أو القنوات الفضائية أو الإذاعة ومن خلال الفضاء الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك)؛ لتوضيح الصورة المغلوطة عن الإسلام بسبب ما ألصقته به هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة".

وردًا على سؤال حول وجود ضرورة لتوحيد الجهات المعنية لإصدار الفتاوى الدينية فى العالمين العربى والإسلامي، أجاب علام بأن مصر بادرت بإنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بحضور 25 مفتيا من حول العالم ومنهم سماحة مفتى الأردن الشيخ عبدالكريم الخصاونة، مبينا أن هذه الأمانة هى أداة وقناة للتواصل فيما بين دور وهيئات الإفتاء فى العالم للوصول إلى خطاب موحد وللتنسيق فى القضايا المهمة المشتركة التى تشترك فيها كل الأمة وتحتاج إلى بحث وتنسيق فى إيجاد حل حلها.

وعما إذا كان يرى أن الفتاوى التى تصدر من بعض المؤسسات الدينية تتعارض مع مفهوم الاجتهاد فى الإسلام.. قال المفتى إن المؤسسات الدينية تواكب الواقع وتجتهد كثيرا فى توصيفه توصيفا صحيحا ودقيقا للوصول إلى نتيجة دقيقة وبالتالى إلى حل شرعى سليم.

وردا على سؤال حول عدم توحيد الجهات المعنية بإصدار الفتاوى فى مصر.. أجاب علام بأن هناك تنسيقا بين المؤسسات الدينية فى مصر وهناك تعاون تام ونحن من خلال الاجتماعات المشتركة بينها نتداول وندرس كل القضايا المطروحة.

وعن موقفه من الأحزاب ذات المرجعية الدينية ؟.. قال علام "إننى أفضل فى هذه الحالة أن نحتكم إلى مبدأ سيادة القانون وهو الفيصل فى ذلك، والقضاء هو الذى يقول كلمته فيما إذا كان هذا الحزب دينيا أو غير دينى، لا نستطيع أن نحكم على شيء إلا بعد حكم القضاء".

وردا على سؤال بشأن دور المؤسسات الدينية من قضايا المواطن خاصة فوائد البنوك والتبرع بالأعضاء.. قال "إنه وبالنسبة لموضوع التعامل مع البنوك فقد انتهينا إلى أن التوصيف الصحيح هو من قبيل الاستثمار ومن ثم لا يثار إشكال فى هذه الناحية والفتوى مستقرة على هذا، ونتعامل يوميا مع ألفين فتوى ونجيب عنها فى نفس اليوم سواء شفهيا أو إلكترونيا أو مكتوبة".

وبالنسبة لمسألة التبرع بالأعضاء البشرية.. قال علام "إن هذا يتوقف على تأكيدات الأطباء بعد الفحوصات بأنه لا ضرر فى هذه الحالة على المتبرع"، مضيفا "أنا على قرب من عمليات نقل الأعضاء مع الأطباء ونرى ونلاحظ أن هذه العمليات تجرى بدقة تامة.. وطالما أنه لا بيع ولا استغلال فإنه يجوز نقل الأعضاء بالتوافق".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة