وحسبما أكد موقع electronicintifada فإن القصة بدأت عندما قام روجر كوكيرمان رئيس منظمة crif فى فرنسا مطلع مايو بمخاطبة بيبر ليسكور مدير المهرجان ليعبر عن مدى قلق منظمته وحزنها من نية مهرجان "كان" فى عرض فيلم المخرج نصرى حجاج والترويج له، وادعى أن الفيلم يشكك فى حقائق تاريخية عن حادثة قتل مجموعة من الفلسطينيين لـ11 إسرائيليا أثناء الألعاب الأولمبية المقامة فى مدينة ميونخ الألمانية عام 1972، قائلا "إن الفيلم يضفى الشرعية على العنف الإرهابى الذى عانت منه بلادنا".
بعدها ادعى الموقع اليهودى Le Monde Juif أن عرض الفيلم تم إلغاؤه بعد تدخل وزير الداخلية برنار كازنوف فى الأمر، واعتبر هذا الحدث انتصارا ضد كارهى إسرائيل، كما ادعى الموقع أن محافظ مدينة كان الفرنسية أرسل خطابا إلى رئيس الطائفة اليهودية يقول فيه إن الفيلم الوثائقى يهاجم ذكرى ضحايا الحادث الإرهابى، وقد يشكل عرضه بلبلة وإثارة للرأى العام.
ولكن المكتب الإعلامى لمهرجان "كان" أكد من خلال إيميل أرسله لموقع electronicintifada أن المحافظ ليس من سلطته أن يمنع عرض الفيلم، ولكنه تم إبلاغه بعرض الفيلم وأنه قد يثير الرأى العام، وبالتبعية قام المحافظ بإبلاغ السلطات المختصة. فيما أكد مصدر فى سوق الأفلام للموقع أنه رغم الضغط الشديد لإلغاء عرض الفيلم إلا أنه لم يصدر قرار رسمى ونهائى بإلغائه، وشدد المصدر على أن الفيلم لن يتم عرضه كاملا، ولكن بضع دقائق منه فقط لأنه غير مكتمل.
ومن جهته قال المخرج نصرى حجاج إن 8 أفلام تناولت الحدث من قبل ولم يكن أى منها عربى أو فلسطينى، ولذلك فهو أراد أن يوضح وجهة النظر الفلسطينية فى الحدث التى لا تنتقده.
فيما قال الموقع الإسرائيلى times of israel إن اعتراض اليهود الفرنسيين جاء لأن الفيلم يصور منفذى حادث ميونخ على أنهم مقاتلون من أجل الحرية، وإن من قتل الـ11 إسرائيليا كان رجال القناصة الألمانية وليس الفلسطينيين، فى الوقت الذى لم تحدد السلطات الألمانية فى تقاريرها فى ذلك الوقت هوية من قتل الرهائن الإسرائيليين.
موضوعات متعلقة..
هجمات إرهابية كاذبة هدفها دعائى تثير ذعر ضيوف مهرجان "كان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة