الجرائم العائلية عرض مستمر.. ننشر 10 حوادث تجسد العنف الأسرى فى المحافظات.. وخبراء يؤكدون: الوضع الاقتصادى ووسائل الإعلام وغياب القدوة والتربية فى المدارس الأسباب الرئيسية

الأحد، 15 مايو 2016 04:52 م
الجرائم العائلية عرض مستمر.. ننشر 10 حوادث تجسد العنف الأسرى فى المحافظات.. وخبراء يؤكدون: الوضع الاقتصادى ووسائل الإعلام وغياب القدوة والتربية فى المدارس الأسباب الرئيسية جمال فرويز استشارى الطب النفسى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ بداية عام 2016، تزايدت الأنباء عن حوادث العنف الأسرى فى مختلف المحافظات بمختلف أشكاله، سواء ابن يقتل أبيه أو أمه، أو العكس، الوالدان يقتلان أحد أبنائهما، وزوجة تذبح زوجها، وحفيد ينكل بجده، و هو ما دفع "اليوم السابع" لرصد أبرز 10 حوادث لتحليل أسباب ودواعى تلك الظاهرة من خلال عدد من الخبراء.

قسوة الأسرة


فى 9 مايو، تلقى قسم شرطة المعادى إشارة من قسم الحروق فى مستشفى قصر العينى بوصول "ر.ح"، "12 عاما" مصابة بحروق نسبتها 80%، وبعد التواصل معها، اتضح أنها تعمل خادمة فى منزل بالمعادى وسكبت السولار على نفسها، وأشعلت النار فى جسدها، نتيجة إهمال وتجاهل أسرتها، وقالت بالحرف الواحد "ولعت فى نفسى عشان ما حدش بيحبنى وأنا مش عايزه أعيش".

كيد الزوجة


فى محافظة الشرقية، وبالتحديد يوم 4 مايو، توفى شخص فى منتصف العقد السادس من العمر، بعد 10 أيام من دخوله المستشفى، على خلفية إصابته بجرح قطعى بالرقبة، من قبل زوجته لعلمها برغبته فى الزواج عليها. وكشفت التحريات فى الواقعة عن قيام ربة منزل "عايدة م ع " 63 سنة بطعن زوجها أثناء نومه بالسكين برقبته لشكها فى رغبته بالزواج عليها.

خيانة وقتل


وفى 4 مايو، تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المراغة بمحافظة سوهاج، من كشف غموض العثور على جثة عامل بناحية نجع الماسخ، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته وعشيقها، وتم ضبط المتهم الثانى أثناء تردده على دائرة المركز مستقلاً دراجة بخارية وبحوزته هاتف محمول، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجة المجنى عليه جارى ضبطها، تحرر عن ذلك محضر ملحق بالمحضر الأصلى، وجار العرض على النيابة العامة‏.

قتل الأب دفاعا عن الأم !


وفى محافظة الشرقية أيضًا فى 25 مارس، قام عطية "21 عامًا" مجند بقطاع الأمن المركزى فى شمال سيناء، بكتم أنفاس والده، والذى توفى بين يده على الفور، وارتكب هذا الفعل لرفضه إهانة أمه.
وتعود الواقعة إلى أن الشاب المجند كان يقضى أجازة لمدة 10 أيام مع أسرته فى قرية البيوم بمركز الزقازيق فى الشرقية، وبعد مشاجرة والده ووالدته اضطر إلى ارتكاب ذلك الفعل المشار إليه، وهو ما عبر عنه قائلاً:"إن والده كان دقة قديمة وكان بخيل جدا والقرش عزيز عليه، ورفض مساعدته، وأنه كان دائم التعدى على أمه بالسب والضرب، وأمام الجيران، ويوم الحادث حاول منعه عنها، فكتم أنفاسه بدون قصد لكنه تُوفى".

عقوق الابن


وفى 7 مايو، تمكنت إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، من كشف غموض العثور على جثة لمسنة داخل منزلها بدائرة القسم، بها بعض الإصابات، بالإضافة إلى سرقة مشغولاتها الذهبية، وتبين أن وراء الواقعة نجلها وزوجته لمرورهما بضائقة مالية.

الميراث


وفى 10 مارس، تمكن ضباط مباحث الدقهلية، من كشف غموض مقتل فلاح وإصابة زوجته بإحدى قرى بلقاس من قبل ملثمين، ليتم الكشف فيما بعد عن أن مرتكب الواقعة هو نجلهما وزوجته وعامل وسائق.
وكشفت التحريات أن المجنى عليه معروف بسوء معاملته لنجله، واتفق نجل المتوفى مع زوجته وسائق وعامل للتخلص من والده للحصول على الميراث والمقدر بـ 8 أفدنة زراعية، واتفق محمد نجل المجنى عليه 29 سنة، ومدرج جنائى، مع "صابر" 23 سنة عامل و"حامد" 25 سنة سائق للتخلص من والده مقابل دفع 20 ألف جنيه لهم وتم ضبط جميع المتهمين وزوجته وأقروا بصحة التحريات، وتم تحرير محضر وجارى عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

أزمة نفسية
وفى 30 مارس، قام شاب بقرية شبرابلولة التابعة لمركز منوف فى محافظة المنوفية، بقتل والده بسكين لمروره بضائقة نفسية، وتم نقله إلى المستشفى، وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

أعز الولد


وفى 28 يناير الماضى، تلقى قسم شرطة الدرب الأحمر بلاغا بالعثور على صاحب مقهى 80 سنة مقتولا ومتفحمة جثته، وكشفت تحقيقات النيابة أن وراء الواقعة حفيد المجنى عليه، الذى اتفق مع صديقه على سرقة جده، الذى يعيش بمفرده فى شقة بمنطقة الدرب الأحمر.

وانتظر صديق الجانى أمام باب شقته، وأثناء دخول المجنى عليه دفعه أحد المتهمين، حتى انقض عليه حفيده وخنقه، ثم استوليا على 5 آلاف من الخزنه، ثم سلم حفيد المجنى عليه نفسه لقسم الشرطة، واعترف المتهم أمام النيابة بأنه كان يمر بضائقة مالية دفعته لسرقة جده لشراء الحشيش، وقتله عندما شعر بافتضاح أمره.

أب يقتل ابنته


وفى 17 فبراير 2016، تلقى ضباط مباحث قسم شرطة المرج معلومات مفادها قيام "ع ش ع" 52 سنة، حارس عقار بدائرة قسم شرطة عين شمس، بمحاولة دفن نجلته "أ"، 28 سنة، ربة منزل، ومقيمة المطرية وبدون تصريح دفن، وبعد إلقاء القبض عليه اعترف بأنه نظرا لقيامها بترك منزل زوجها، وسوء سمعتها، قرر التخلص منها حيث قام باستدراجها إلى مسكنه وقام بخنقها حتى فارقت الحياة.


أب يقتل ابنه


وفى 30 مارس، وبالتحديد فى مدينة شبرا الخيمة لقى طالب مصرعه على يد والده خلال مشاجرة بينهما، بعدما تعدى الابن على الأب بقطعة خشب، ما دفع الأب لتسديد طعنة بمطواة فى صدر نجله أودت بحياته على الفور!

تحليل الظاهرة


وحول ظاهرة القتل فى الأسرة، يقول جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أن العنف الأسرى ليس ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى، إنما منذ قدم الزمن، مضيفًا أنه فى ازدياد لكن ليس بالطريقة التى يتخيلها البعض، إنما يُسهم التركيز الإعلامى فى تضخيم الوضع إلى حد ما.

ويضيف استشارى الطب النفسى:"السبب الرئيسى فى تنامى العنف الأسرى يأتى على رأسه الأزمة الاقتصادية فى البلاد، ما يجعل الجميع فى حالة من الضيق، فالأب يكون دائمًا واقعًا تحت الضغوط الحياتية، وكذلك الحال لباقى أفراد الأسرة، ما يجعل البعض يسلك سلوكا سيئا، فالبنت تكون معرضة للانحراف، والابن يكون معرض للإدمان وعلى وجه التحديد الترامادول والابتريل، والذين يجعلون الأشخاص أكثر قابلية لارتكب الأعمال العنيفة، وبالتحديد فى السن من 18 إلى 21، لذا يكون الأب والأم معرضين لمواجهة ذلك العنف".

وأشار فرويز إلى أن قلة الإقبال على العمل ورغبة عدد من الشباب فى الجلوس على المقهى يكون سببًا فى كثرة الأزمات بالأسرة الواحدة، لافتًا إلى أن الإعلام بات له دورًا سلبيًا للغاية فى التوعية الخاطئة لأفراد الأسرة، فالزوجة لها حقوق وعليها واجبات أيضًا، وبطبيعة الحال الزوج أيضا، لذا نجد تضاربا فى الأدوار، مما ينتج عنه حالة من الخلاف .

من جانبه أشار طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع إلى أن وقائع العنف الأسرى لم تزد، إنما الأمر متعلق بالزيادة السكانية، فالنسبة لم تختلف بشكل كبير، موضحًا أن الضغوط الاقتصادية وغياب فرص العمل إضافة إلى انتشار نسبة العنف فى البرامج الترفيهية يؤثر على فئة الشباب بشكل كبير.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن زيادة وقائع العنف الأسرى تشير إلى انحصار المستوى الأخلاقى فى المجتمع وعدم الالتزام بالقوانين، والذى يعود بدوره إلى غياب الدور التربوى فى المدارس، وغياب القدوة الحسنة، لأن المحاكاة أسلوب إنسانى، وبناء على هذا تنتج كافة النماذج السيئة فى المجتمع، لافتًا إلى حاجة المجتمع المصرى لإعادة نظرية احترام الكبير.





موضوعات متعلقة



- أب يقتل ابنه طعنا بمطواة لتعديه عليه بعصا خشبية بشبرا الخيمة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة