"هيئة الكتاب" تصدر "مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى" لـ"رشا غانم"

الجمعة، 13 مايو 2016 07:00 ص
"هيئة الكتاب" تصدر "مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى"  لـ"رشا غانم" غلاف كتاب مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر للناقدة الدكتورة رشا غانم كتاب"مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى " عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

يحتوى الكتاب مقدمة وأربعة فصول فى 460 صفحة من القطع المتوسط، يتناول الكتاب المقاييس الجمالية للفنون البلاغية فى القرن السابع الهجرى وما طرأ عليها قبله، وذلك من خلال كتب النقاد فى هذه الفترة الزمنية، وقد تباين اتجاهان فى دراسة هذه الفنون، أولهما، ينحو بها إلى التحديد والتخصيص باعتبار أن منها ما هو ذو أثر تحسينى فى اللفظ، ومنها ما هو ذو أثر تحسينى فى المعنى، أما ثانيهما: فينحو إلى العموم والاتساع إذ هى فى تصوره تشمل كل فنون البلاغة العربية من معان، وبيان، وبديع كما استقر مصطلح البلاغة العربية فيما بعد.

ويرى الكتاب أن النقاد القدامى اهتموا بفنون حملت بين دفتيها زخائر الشعر الجاهلى والإسلامى، وقد تباروا فى الكشف عنها، وبيان قيمتها والإكثار من ألوانها، مما أثرى النقد العربى بمادة واسعة من ناحية التعمق فى مظاهر الجمال وأسبابه.

كما اهتم الكتاب ببيان أن رصد النقاد وإلمامهم بهذه الفنون كان نابعًا من نظرات فاحصة متأملة استطاعت أن توظف الفنون البلاغية توظيفًا جمالياً لافتا من خلال مقاييس الجودة والرداءة والتى منها: الطبع والتلاؤم والتناسب، والكلفة المذمومة، وقد أبانت أن التزام الأديب بما يحقق جودة الصنعة، ويبعده عن افتعالها يعد فى نظر الناقد تناولاً جمالياً للنص الشعرى مما يؤكد أن ميل النقاد إلى إكثارهم من الشواهد الأدبية فى معرض درسهم لهذه الفنون لم يكن مجردًا أو جافًا؛ إنما كان عطاءً نقديًا على نحو ما يظهر من تحليلاتهم القيمة التى تربى الذوق البليغ، وتساعد على القول الجميل وقد كشفت الدراسة عن الذوق الفنى الذى وصل مداه فى القرن السابع الهجرى، وتعددت أغراضه إلا أنه فى مجمله تقبَّل هذه الفنون، وأبان عن ميسمها وصفاتها على نحو يظهر أنها لم تكن مجرد قوالب يحفظ الشعر من خلالها، إنما كانت نبضات حية تثرى صنعة الشعر.




موضوعات متعلقة..


هيثم الحاج على: تدشين مشروع إلكترونى لحصر المهتمين بنشاط هيئة الكتاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة